رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا يستسلم: نتنياهو يرفض صفقة الادعاء مقابل اعتزاله السياسية.. ماذا سيحدث؟

نتنياهو
نتنياهو

تداولت المواقع الإخبارية في إسرائيل بكثافة خلال الساعات الأخيرة إعلان زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو أنه ينوي الاستمرار في قيادة الليكود، كما شدد على رفضه قبول عقوبة الفعل المشين التي تحول، بحال وافق عليها دون دخوله الحياة السياسية (اعتزاله) لمدة سبع سنوات.

هذا الإعلان يعني أن "نتنياهو" رفض رسمياً الصفقة التي تقضى بأنه يتم العفو عنه في القضايا المثارة ضده مقابل اعترافه بالذنب، ومقابل هذا الاعتراف يتم إبعاده عن الحياة السياسية في إسرائيل لمدة سبع سنوات، وهو الإعلان الذي شكل مفاجئة للبعض الذين كانوا يعتقدوا أن “استسلام” نتنياهو بات قريباً، في حال أشار مؤيدو وداعموا نتنياهو إلى أن هذا هو "بيبي" الذي عرفوه لعقود بأنه "لا يستسلم أبداً"، ويظل يناور حتى اللحظة الأخيرة.

مناورة جديدة

قال محامو “نتنياهو” إنهم تسلموا رسائل من أشخاص بمحيط المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، مفادها أنه ليس هناك أمل لعقد صفقة إقرار بالذنب خلال ولاية مندلبليت التي ستنتهي قريبًا: وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو تراجع عن قبوله عقوبة الفعل المشين (العار) الأمر الذي دفعه إلى نشر فيديوهات على صفحته الشخصية يعلن فيها رفضه قبول الصفقة.

وأشارت التقارير إلى أن زعيم المعارضة المتهم بقضايا فساد لم يحرق كل الجسور، بل ترك الأبواب مفتوحة لتجديد المفاوضات بخصوص صفقة قادمة تتسم بنظره بمعقولية أكبر، لكن هذا لن يحدث كما ذكر آنفاً في عهد المستشار القضائي الحالي وإنما في عهد المستشار الجديد.

قال نتنياهو في الفيدوهات: "الجمهور بأكمله يرى ما يحدث في المحكمة و كيف جرى التحقيق ضدي. وكان هذا كافيا من أجل إنهاء هذا الموضوع وإغلاق الملفات ضدي، لكن هذا لم يحدث بعد". وأضاف " لقد تداولت وسائل الإعلام في الأيام القليلة الأخيرة معلومات مضللة حول قبولي المفترض لعقوبة الفعل المشين. وهذا ببساطة غير صحيح". وتابع زعيم المعارضة قائلاً : "سأستمر في قيادة الليكود والمعسكر الوطني لحكم دولة إسرائيل".

الليكود يخطط لإسقاط حكومة “بينيت”

بعد رفض “نتنياهو” التوصل إلى صفقة قضائية تنهي حياته السياسية، أكد قيادة الليكود وأقطابه ضرورة مواصلة العمل لإسقاط حكومة بينيت؛ حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الليكود بدأ تنظيم صفوفه بعد إعلان “نتنياهو” مساء أمس الأثنين أنه لن يوافق على التوصل إلى صفقة قضائية تنهي حياته السياسية وسيواصل قيادة الليكود والمعسكر القومي.

كما نشر غالبية أقطاب الحزب الذين خططوا للتنافس على رئاسته في يوم ما بعد نتنياهو بيانات أكدوا فيها ضرورة مواصلة العمل سوية لإسقاط الحكومة الحالية، وكما يبدو تراجعوا عن تصريحاتهم باستعدادهم ليكونوا خلفاً لـ"بيبي"، وبدا أن أقطاب الليكود اعتقدوا أن نتنياهو سيظل لفترة أخرى على رأس الليكود، وهو ما دفعهم للتراجع خوفاً من انتقامه منهم مثلما فعل سابقاً مع منافسيه مثل “جدعون ساعر”.