رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول روسى: واشنطن تسعى لدفع كييف إلى اتخاذ إجراءات متهورة ضد روسيا

فلاديمير جاباروف
فلاديمير جاباروف

هاجم فلاديمير جاباروف، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية لمجلس الاتحاد الروسي (مجلس الشيوخ)، اليوم الثلاثاء، الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن واشنطن تستعد لاستفزاز لدفع كييف إلى اتخاذ إجراءات متهورة ضد روسيا في دونباس.

وأضاف جاباروف أن الولايات المتحدة تستعد لاستفزاز هدفه الوحيد هو خلق توتر في أوكرانيا لدفع كييف إلى ارتكاب استفزاز ضد روسيا في دونباس.

وأوضح السيناتور الروسي أن الولايات المتحدة تسعى من خلال إجراءاتها إلى خلق "فكرة" في أوكرانيا وتصور بأن الحرب حتمية، مشيرا إلى أن إعلان واشنطن عن إجلاء موظفي بعثاتها الدبلوماسية في كييف وتوصيات لمواطنيها بعدم زيارة أوكرانيا، هي خطوات في هذا الاتجاه.

وأضاف: "إذا أرسلت الولايات المتحدة جيشها إلى هناك (أوكرانيا)، فإنني أنصحهم أولا وقبل كل شيء بالتفكير في كيفية سحبهم من هناك، حتى لا يتحول الأمر كما وقع في كابل، حيث اضطروا إلى الفرار. لم يغادر الأمريكيون أي مكان آخر بأعلام ورؤوس عالية".

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم البنتاجون إن وزارة الدفاع وضعت 8500 جندي في حالة تأهب قصوى للانتشار في أوروبا لتعزيز الناتو.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الاثنين، رفع مستوى تأهب بعض قواتها داخل الولايات المتحدة وخارجها واحتمال نقل 8.5 ألف عسكري أمريكي إلى أوروبا في ظل التوتر حول أوكرانيا.

وذكر المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي، أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، "وضع عددا من المجموعات العسكرية داخل الولايات المتحدة في حالة التأهب" استعدادا لنقلهم المحتمل إلى أوروبا في حال تطلبت الضرورة ذلك، مبينا أن "عدد تلك القوات يبلغ 8500 عسكري".

وأشار كيربي مع ذلك إلى أنه "لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار حول نشرهم" في القارة الأوروبية، مبينا أن رفع مستوى التأهب يأتي ليتمكنوا من التوجه سريعا إلى أوروبا حال تلقي طلب مناسب من قبل الناتو "أو في حالات أخرى"، معتبرا أنه "من الواضح جدا أنه ليست لدى الروس حاليا نية لخفض حدة التوتر".

وأضاف المتحدث باسم البنتاجون "الولايات المتحدة تتخذ خطوات لرفع مستوى تأهب قواتها في الداخل والخارج" بسبب الأوضاع حول أوكرانيا.

وتدعي السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها بإصرار أن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.

وأكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة كونه يهدد الأمن القومي الروسي.