الأمن الداخلى الأمريكى: روسيا قد تنفذ هجومًا إلكترونيًا ضد الولايات المتحدة
حذرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية من أن روسيا قد تنفذ هجومًا إلكترونيًا ضد الولايات المتحدة لو شعرت بأنها مهددة بالتعرض للمزيد من الإجراءات العقابية من قِبل واشنطن ردًا على الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا.
وأوضحت الوزارة -في نشرتها الخاصة بالاستخبارات والتحليل- أن الحكومة الأمريكية تُقَيِّم الاحتمال بأن روسيا تدرس توجيه هجوم إلكتروني إذا ما تعرضت الولايات المتحدة أو شركاؤها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) للعقوبات ردًا على الغزو إن حدث.
وأشارت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إلى أن إدارة التأمين الإلكتروني وأمن البنية التحتية بالحكومة الأمريكية كانت قد أصدرت في الأسبوع الماضي تحذيرًا للمواطنين للبقاء يقظين في مواجهة أنشطة إلكترونية روسية خبيثة محتملة.
وذكرت أن هذا يأتي بعد أن تعرضت شبكات حكومية أوكرانية لهجمات إلكترونية أوقفت نشاطها، بما في ذلك موقع وزارة الخارجية الذي ظل يحمل تحذيرًا على موقعه للشعب الأوكراني بأن عليه أن يظل خائفًا ويتوقع الأسوأ، بما جعل المسؤولين الأوكرانيين يوجهون أصابع الاتهام في ذلك الهجوم لروسيا.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده سترسل ردا مكتوبا على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية هذا الأسبوع، و ستنتظر جواب موسكو.
وأضاف بلينكن متحدثا في ندوة تم بثها على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية: "إن السلطات الأمريكية سترسل هذا الأسبوع ردودها المكتوبة على مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك ستنتظر رد موسكو عليها".
وتابع: "أتوقع أنه في وقت ما من هذا الأسبوع سنشارك وثائقنا مع روسيا. وأتوقع أن يفعل حلف شمال الأطلسي الشيء نفسه. ثم سنرى كيف سيكون رد فعل روسيا، وما إذا رأت أساسا لمواصلة الحوار واستمرت في طريق الدبلوماسية، التي هي بالتأكيد (بالنسبة لنا) المسار المفضل".
يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية نشرت في 17 ديسمبر الماضي مسودة اتفاقيتين تتضمنان الضمانات الأمنية التي تتوقعها موسكو من واشنطن وحلف شمال الأطلسي. اتفاقيتان، واحدة مع الولايات المتحدة وأخرى مع الحلف، ترفضان ضمنا، إضافة إلى أمور أخرى، توسيع حلف الناتو شرقا، بما في ذلك رفض انضمام أوكرانيا إليه، فضلا عن فرض قيود على نشر الأسلحة الهجومية الخطيرة، ولا سيما النووية.
