رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فورين بوليسى»: إثيوبيا فى أزمة سياسية وأمنية متفاقمة تهدد وجودها

إثيوبيا
إثيوبيا

قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، ذائعة الصيت، إن عدم اشراك زعماء عرقيات تيجراي وأرومو في الحوار الوطني الإثيوبي سوف يقوض  شرعية الحوار ويزيد من صعوبة  تحقيق السلام.

كما نددت المجلة الأمريكية بوجود الآلاف من المعتقلين السياسيين خلف القضبان، فضلًا عن  منتقدي الحكومة والصحفيين والنشطاء، ولا سيما قادة وأعضاء جبهة تحرير أورومو المعارضة.

و لا يزال نشطاء وأنصار مؤتمر أورومو الفيدرالي ، وآلاف المدنيين الذين وقعوا في شرك حالة الطوارئ في أوروميا وأماكن أخرى في السجن.

ولا يزال الآلاف من أتباع تيجراي العرقيين الذين قُبض عليهم في اعتقال جماعي بدوافع عرقية في أديس أبابا في السجن.

وتابعت المجلة: يجب إطلاق سراحهم جميعًا إذا كانت حكومة رئيس الوزراء  جادة بشأن حوار وطني فعال وهادف.

وأضافت: يجب أن تكون العملية شاملة وذات مصداقية منذ البداية، ويجب أن تكون هناك بيئة سياسية واجتماعية تمكينية لتعزيز المحادثات، وصياغة الاتفاقات، وبناء توافق في الآراء بشأن المسائل السياسية الأساسية التي تزعزع استقرار إثيوبيا لعقود، ويجب أن تكون إجراءات التحضير للحوارات الوطنية وإجرائها وتنفيذها شاملة وتمثيلية، وأن يكون هناك تخطيط استراتيجي سليم، وتسلسل دقيق للأنشطة، وتكامل معقول للجهود المحلية والإقليمية والدولية.

و بشكل حاسم، لا يمكن أن يتكشف حوار حقيقي أثناء استمرار النزاعات المسلحة الكبرى، ويجب على الحكومة أن تسعى إلى إنهاء سلمي للصراع مع قوات تيجراي، وجيش تحرير أورومو ، الذي كان يقاتل من أجل تقرير المصير لشعب أورومو ، والجماعات المسلحة الأخرى في البلاد، وأن تتحمل السلطات الاتحادية المسؤولية الأساسية عن بناء الثقة، وخلق الظروف اللازمة لحوار وطني شامل وجامع وذو مصداقية.

وأضافت: تواجه إثيوبيا أزمة سياسية وأمنية متفاقمة تهدد وجود البلد ذاته، حيث يحتاج حوالي 22 مليون إثيوبي إلى مساعدات إنسانية، ويواجه ما يقرب من نصف مليون شخص في تيجراي ظروفًا شبيهة بالمجاعة، تستمر الضربات الجوية والطائرات بدون طيار في استهداف المدنيين في تيجري وأوروميا، في حين أن مناطق شاسعة في أوروميا وتيجراي وبني شنقول جوموز، وهي منطقة هامشية في الجزء الغربي من إثيوبيا تواجه صراعًا عرقيًا، لا يزال يتعذر الوصول إليها أو الوصول إليها جزئيًا فقط للمساعدات الإنسانية، كما أن الاقتصاد على شفا ارتفاع التضخم. 

ويتفاقم جائحة الفيروس التاجي وسط تدابير وقائية شبه معدومة ويدمر الجفاف الحياة وسبل العيش في منطقة أوروميا الصومالية وفي جميع أنحاء البلاد. 

ولمعالجة هذه الأزمات وغيرها من الأزمات الفورية، يجب على جميع أصحاب المصلحة في إثيوبيا إسكات بنادقهم والدخول في وقف شامل لإطلاق النار، ويجب على جميع الفصائل المتحاربة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع. 

وأكدت المجلة الأمريكية، أن الإدارة الإثيوبية الحالية بدلًا من محاولة تجميع العرقيات المختلفة في أثيوبيا،  ألقى حزب الرخاء القبض على النقاد ومهد الطريق لصراع خطير على السلطة، مما أدى في النهاية إلى إغراق البلاد في حرب أهلية كارثية.