رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية تحتفل باليوم السادس من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الأحد الثالث من زمن السنة، بينما تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الأحد الثالث بعد الدنح وإعتلان سرّ المسيح لنيقوديمس وللشعب اليهوديّ، وأيضا ذكرى مار سرجيوس الأوّل بابا روما والمعترف وهو مِن أصلٍ سوري مِن إنطاكِيَة كانَ ذا حَياةٍ بارَّةٍ طاهِرَةٍ. رَقَدَ بِالرَّبِ سَنة 701. 

وتحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول أحد زكَّا العشَّار، و تذكار القدّيس الشهيد أغثنجلوس الذي استشهد هذا القدّيس حول سنة 296، و تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة اكليمنضوس أسقف أنكرة الذي استشهد هذا القدّيس حول سنة 296.

بالإضافة الى ذلك تشترك الكنائس الثلاث في الاحتفال بحلول اليوم السادس من أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيّين
وتحيي الكنيسة في جميع أنحاء العالم، أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، للفترة بين (18 -25) كانون الثاني. حرصا منها على الاتحاد دوما بمن هو منبع إيماننا جميعا، يسوع المسيح، والذي تصب فيه طقوسنا على اختلافها معبرة عن محبتها له و تمسكها برسالته.

وقالت الكنيسة في عظة اليوم:"لمّا وصَلَ المَجوسُ القادِمينَ مِن بلادِهم البَعيدةِ إلى بيتَ لحمَ وأبْصَروا الصَبيَّ وأمَّه، سَجدوا لَه. في حَضْرةِ هٰذا الاعتِلان الإلٰهيّ بَينَنا، تَنخَفِضُ العيونُ وتَنحَني الرُكَب. كما حَدثَ أمام العُلَّيقةِ المَشتَعِلةِ حَيثُ سَترَ موسى وَجهَه خَوفًا مِنْ أنْ يَنظُرَ إلى اللهِ. وَلمَّا رأى التّلاميذُ المَسيحَ القائمَ مِن المَوتِ على الجَبلِ في الجَليل، دُهِشوا واضْطَربوا، فَسَجدوا لَه. وفي ليتورجيّا السَّماءِ، يَخُرُّ الشّيوخُ الأرْبَعةُ والعِشْرونَ أمامَ الجالِسِ على العَرشِ. هٰذا ما يَحدُثُ في حَضْرةِ اللهِ: رُؤيةٌ، يَعقُبُها الانْدِهاشُ، الذي يُؤدّي إلى السُّجود.

هَلْ نحنُ نَرى؟ هلْ نُدْهَش؟ هلْ نَسجدُ حقًّا؟ كَمْ مِن مَرّةٍ نَلتَفِتُ دونَ أنْ نَرى، وتَبقى عُيونُنا غافِلةً عَن حُضورِ الله؟ كَيفَ يُمكنُنا أنْ نَسجُدَ حقًّا إنْ لَمْ نَرَ أوّلًا؟ في ضيقِ نَظرَتنا، لا نَرى إلّا مَتاهاتِ خِلافاتِنا، ونَنسى أنَّ الرّبَّ صَفَحَ عنّا جَميعًا وأنّنا نَشترِكُ في روحٍ واحدٍ يقودُنا إلى الوَحدَة. وبِسبَبِ كِبريائِنا، كثيرًا ما نَتبَعُ قوانينَنا الخاصَّة وتَقاليدَنا البَشريّة، غيرَ آبِهينَ بالمَحبَّةِ التي دُعينا إلى مُشاركتِها كشَعبٍ واحدٍ مُبرَّرٍ بِدَمِ المَسيحِ، وفي شَركَةِ الإيمانِ بيَسوعَ المَسيحِ مُخلِّصِنا.

كجَماعاتٍ يُحْيِيها الرّوحُ القُدُس، تَدْعونا كنائسُنا لِنَسيرَ مَعًا نَحوَ الطِّفلِ الإلٰه لِنُؤدّيَ لَه الإكرامَ كشَعبٍ واحِد. روحُ الرّأفَةِ يَهدينا بَعضَنا إلى بَعضٍ، وَكلَّنا مَعًا إلى الرّبِّ الواحِد. عندَذاك فَحَسْب، سَنَتمكَّنُ مِنَ "السُّجود لَه بالرّوحِ والحَقّ". إنَّ مُستقبَلَنا في اللهِ هو مُستُقبلُ وَحْدَةٍ ومَحبَّة، وطَريقَنا إلى هٰذا الهَدفِ يَجبُ أنْ يَعكِسَ حَقيقةَ أنّنا واحدٌ في المَسيح.