شحنة جديدة على «مرفأ الحياة»: كيف تعامل الملقحين مع أعراض استرازينكا؟

خلال الساعات القليلة الماضية، استقبلت مصر شحنة جديدة للقاح استرازينكا الذي يعد من أوائل اللقاحات التي حصلت عليها القاهرة بداية العام المنُصرم، وبدأت في تلقيح المواطنين بعد خضوعه للاختبار في هيئة الدواء، وهو من اللقاحات التي نالت موافقة على الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء المصرية (جرعتين يفصل بينهما 28 يومًا).

واستقبلت مصر 667 ألفًا و100 جرعة من لقاح فيروس كورونا (إنتاج شركة استرازينكا)، مقدمة من بلجيكا وألمانيا عن طريق آلية «كوفاكس»، بالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات «جاڤي».

وبالتزامن مع الجّرعات الجديدة، “الدستور” تواصلت مع الحاصلين على لقاح “استرازينكا”؛ لمعرفة كيف تعاملوا مع أعراضها.

ريهام السمري، حصلت على جرعتين من لقاح استرازينكا بعد أن سجلت على الموقع الرسمي لوزارة الصحة بعدة أيام، لكن أعراض اللقاح، خاصة الجرعة الأولى استمرت معها أكثر من أسبوع: “ذهبت باكرًا إلى مركز لقاح كورونا القريب من المنزل بعد استلامي الرسالة الخاصة بالتنويه للحضور”.

أضافت ريهام:"عندما قلّت أعداد الإصابات في الشهور الأخيرة جَال بخاطري أن الفيروس قد انتهى وولّى، إلاّ أنني سمعت أحد الأطباء على شاشة التلفزيون يؤكد أن هناك موجة جديدة وأن الوباء لم ينتهِ إلاّ بالحصول على اللقاح، لذا سارعت وسجلت على موقع الوزارة وحصلت عليها رغم تأخري، مقارنة بالكثير من أصدقائي الذين حصلوا عليه منذ عدة أشهر".

واصلت ريهام حديثها لـ"الدستور" أن أعراض استرازينكا صعبة وقد يكون أصعب اللقاحات في أعراضه الجانبية، التي تمثلت في تكسير كبير في الجسم وسخونية وازدادت ضربات قلبي لعدة أيام مع ألم في موضع الحقن، ورغم اختفاء الألم بعد يومين إلا أن باقي الأعراض استمرت قرابة 10 أيام، إلا أن ذلك لا يمنع من تناول اللقاح الذي يحمينا من تدهور الوضع حال الإصابة بكوفيد-19.

وتابعت “أتمنى أن يسجل كل المواطنين للحصول على اللقاح الذي تسبب في توقف الحياة لعامين متتالين، وأضر بالكثير من الأسر، ولا ينصتون لمن يقول إن المتحور الجديد ضعيف وتأثيره مثل نزلة البرد؛ لأنه وإن لم يكن له تأثير كبير علينا سيكون تأثيره مضاعف على كبار السن”.

كما حصلت سحر إبراهيم على جرعتين من لقاح استرازينكا وتنتظر الجرعة الثالثة مع بداية الشهر المقبل: "رغم علمي بصعوبة الأعراض الجانبية لهذا اللقاح، إلا أنني لم أشعر بأي منها، مؤكدة أنها حصلت على الجرعة الثانية في أغسطس الماضي لتفصلها عن الأولى ما يزيد عن شهرين، متمنية أن تكون الثالثة أيضًا من نفس ذات العقار.

ودعت سحر المواطنين للتسجيل والحصول على اللقاح؛ حتى يمكن التخلص من الفيروس اللعين، ويسترد المواطنين عافيتهم وتدور عجلة الحياة مرة أخرى بعد توقف دام لفترة طويلة ضرب فيها الوباء كل مفاصل الدولة التي لم تدخر جهدًا في محاربته على كافة المستويات.