رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صناعة المستقبل.. «حياة كريمة» ترعى طلاب القرى المتفوقين بدورات تدريبية

طلاب القرى المتفوقين
طلاب القرى المتفوقين بدورات تدريبية

 

نظمت كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة، دورة تدريبية للطلاب المتفوقين من قرى مبادرة «حياة كريمة»، تحت إشراف لجنة رعاية وتنمية الموهوبين والمبدعين بالمشروع القومى لتطوير الريف المصرى بالجامعة.

تأتى هذه الدورات فى إطار حرص المبادرة الرئاسية على تثقيف طلاب المدارس وتنمية قدراتهم وتسليط الضوء على المتميزين منهم بالتعاون مع الجامعات. وخلال الدورة، تدرب الطلاب على أساسيات البرمجة والمعلومات الحيوية والتحول الرقمى، وفى نهايتها جرى تكريم الطلاب ومنحهم شهادات تقدير من إدارة الكلية. «الدستور» تواصلت مع عدد من مسئولى المبادرة الرئاسية والطلاب المكرمين، لرصد مدى استفادة المتدربين من الدورة، وأحلامهم المستقبلية، ونظرتهم لمبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

 

منسق المبادرة بجامعة المنصورة: بناء الإنسان جنبًا إلى جنب مع توفير مختلف الخدمات للأهالى

قالت الدكتورة إيمان أبوالفضل، منسق مبادرة «حياة كريمة» بجامعة المنصورة، إن الطلاب الذين يحصلون على درجات عالية فى مدارسهم، يجرى إدراجهم على الفور ضمن المبادرة الرئاسية، ليستفيدوا من البرامج التدريبية التى تنفذها الكليات كل ثلاثة أيام.

وأوضحت «إيمان»: «نظمنا دورات تدريبية بكليتى العلوم والحاسبات والمعلومات، ونعمل حاليًا على تنظيم دورات جديدة بكليات الطب البيطرى والهندسة والزراعة، كما نظمنا برنامجًا احترافيًا لـ٤٠ طالبًا تتراوح أعمارهم بين ٨ و١٣ عامًا، تعلموا خلاله أساسيات البرمجة والبيومعلوماتية».

وأشارت إلى أنه يجرى اختيار الطلبة الملتحقين بالدورات بناءً على بيانات قوافل اكتشاف الموهوبين والمبدعين التابعة لـ«حياة كريمة»، ويجرى الاختيار على مرحلتين، لتمييز أصحاب القدرات الذهنية العالية، لافتة إلى أنه جرى تصميم برامج جديدة لزيارة الكليات، والحصول على دورات فى الرياضة والفيزياء والكيمياء.

وأضافت أن المحاضرات- داخل كل دورة- تبدأ عادة بأسئلة نظرية حول الحاسبات والبرمجة، ثم يجرى شرح الفكرة بشكل عملى، وذلك للتأكد من استيعاب الطلاب لما يجرى شرحه، مشيرة إلى أن الدورات تساعد الطلاب الصغار على الاحتكاك بالعالم الجامعى، ما يكسبهم خبرات كثيرة ويجعل لكل منهم هدفًا يسعى لتحقيقه.

ونوهت بأن الطلاب الذين اجتازوا الدورات يمكنهم التواصل بشكل مستمر مع أعضاء هيئة التدريس الذين تولوا تدريبهم، والاستفادة من خبراتهم، مشددة على أنه عقب انتهاء الدورة يجرى اختيار عدد من الطلاب المتميزين لتدريبهم بشكل أكبر، على مستوى المحافظة ثم على مستوى الجمهورية.

وأكدت أن مبادرة «حياة كريمة» لا تهتم فقط بتوفير الخدمات لأهالى الريف وتطوير البنية التحتية، بل وضعت- أيضًا- معايير دقيقة لبناء الإنسان.

عمرو عبدالعزيز «أولى إعدادى»: أجريت تجارب علمية بنفسى

عمرو عبدالعزيز، طالب بالصف الأول الإعدادى، كان يحلم بزيارة الجامعة ومشاهدة الحياة الجامعية على حقيقتها، ولم يكن يعلم من أين يبدأ الطريق، حتى وصلت المبادرة الرئاسية إلى قريته، واختارته للانضمام إلى دورات تدريبية بكلية العلوم، نظرًا لتفوقه الدراسى، واجتاز الدورة بالفعل ورأى كيف تنفذ التجارب العلمية فى المعامل. وقال «عبدالعزيز»: «بعدما شاهدت المعامل والتجارب أصبحت أريد أن أصبح عالمًا.. سألتحق فى المستقبل بكلية العلوم جامعة المنصورة، لأننى أحببت هذا المجال، بعد أن عرفت أساسيات الكيمياء والفيزياء وأنواع الصخور والحفريات». وأضاف: «كان يوم التدريب فى المعمل يبدأ فى العاشرة صباحًا ويستمر حتى الثانية مساءً، وأجريت بعض التجارب العلمية البسيطة بنفسى، مثل تجارب رصد اختلاف ألوان بعض المواد عند الاحتراق.. وبعد ذلك التحقت بدورة كلية الحاسبات والمعلومات، وعرفت أساسيات البرمجة.. وحصلت على شهادة تقدير».

منة محمود «سادسة ابتدائى»: تعلمت كيفية إجراء بصمة الوجه

منة محمود، طالبة من قرية الضهرية التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية، حصلت على درجات عالية فى امتحانات الصف السادس الابتدائى، فاختارتها مبادرة «حياة كريمة» للمشاركة فى الدورات العلمية التى تعقد بكليات جامعة المنصورة، بالتنسيق مع مديرى المدارس والقائمين على المبادرة الرئيسية.

وأضافت «منة»: «كان اليوم الأول مليئًا بالحماس، كنت أرى كليات لأول مرة، وشعرت حينها بأننى أصبحت طالبة جامعية، وخلال دورة كلية الحاسبات والمعلومات تعلمت كيفية برمجة الألعاب وطرق عمل بصمة الوجه والإصبع».

وواصلت: «أشرف على تدريبنا ٣ مدربين، شرحوا لنا الأفكار بشكل نظرى فى البداية، ثم شرحوا بشكل عملى، وكان أسلوبهم ممتعًا للغاية، وردوا على جميع استفساراتنا، وكانوا يعيدون الشرح لأى طالب لم يفهم بدقة، ووفروا لنا أجهزة كمبيوتر لتطبيق ما تعلمناه».

وتابعت: «كنت أشعر بحماس كبير خلال التدريبات، وأتمنى أن أخوض دورات أكثر لأتعلم أكثر، وأتمنى أن تستمر مبادرة حياة كريمة فى دعم الطلاب».

علياء المتولى «سادسة ابتدائى»:

حصلنا على هدايا تشجيعية بعد الاختبارات

ذكرت علياء المتولى، الطالبة بالصف السادس الابتدائى، أن مدرستها بقرية الضهرية رشحتها للدورة بسبب تفوقها.

وأضافت أن المدربين شرحوا لهم أساسيات البرمجة نظريًا ثم أتاحوا لهم فرصة التجربة العملية بعد ذلك، من خلال توفير أجهزة كمبيوتر داخل المعامل، وبعد ذلك وجّهوهم للبدء فى التعامل مع ألعاب الذكاء.

ووجهت الطالبة الشكر للمدربين على جهودهم خلال فترة التدريب، ومعاملتهم الطيبة للطلبة، وتوزيع هدايا تشجيعية بعد كل اختبار عملى، مشيدة بفضل المبادرة الرئاسية فى الاهتمام بطلاب المدارس وتخصيص برامج قيمة تزيدهم علمًا وتنفعهم فى المستقبل، مشيرة إلى انتظارها حاليًا إطلاق الدورة الجديدة داخل كلية الطب البيطرى.

مريم يوسف «خامسة ابتدائى»: تدربت على برمجة الألعاب والهواتف الذكية

مريم يوسف، ١١ عامًا، طالبة بقرية الضهرية، التحقت بالدورة التدريبية التى نظمتها كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة وتعلمت من خلالها أساسيات برمجة الألعاب والهواتف الذكية، وأيضًا التدريب على حل ألعاب الذكاء بشكل سريع ينمى الذهن.

وأوضحت أن أحد المسئولين عن التدريب شرح لهم كيفية التعامل مع «الروبوت» بشكل نظرى وعملى، مضيفة: «كنت سعيدة للغاية بهذه التجربة، خاصة بعد تكريمى وحصولى على شهادة تقدير».

وتابعت: «بعد خوض التجربة أصبح حلمى الالتحاق بكلية الحاسبات والمعلومات وتطوير مهاراتى الإلكترونية لتعلم البرمجة بشكل محترف»، متمنية خوض تجربة هذه البرامج التدريبية مرة أخرى. 

لينا وليد: هدفى الآن الالتحاق بكلية العلوم

وصفت لينا وليد، الطالبة بالصف الثانى الإعدادى فى مدرسة أم المؤمنين بمركز شربين، الدور الكبير الذى لعبته الدورات التدريبية، قائلة: «لم يكن لدىّ هدف واضح فى البداية حول الكلية التى سأختارها فى المستقبل، لكن هدفى الآن أصبح واضحًا، وهو الالتحاق بكلية العلوم». واستكملت: «خُضت تدريبين فى كليتى العلوم والحاسبات والمعلومات، حول استخدام جهاز الكمبيوتر والتعامل مع برمجة التطبيقات الذكية، واستخدامات الإنسان الآلى، وأجريت بعض التجارب العلمية بإشراف المدربين داخل كلية العلوم، لهذا قررت الالتحاق بهذه الكلية».

وتابعت: «الأساتذة شرحوا لنا كيفية عمل اللقاحات فى مواجهة فيروس كورونا، واكتسبنا العديد من المعلومات العلمية الغنية، التى فتحت مداركنا لموضوعات عدة لم نكن على علم بها من قبل، كما تم تدريبنا على استخدام الميكروسكوب، وبعد الانتهاء من فترة التدريب، كرمتنا الجامعة ووزعت علينا شهادات تقدير، ما جعلنا نشعر جميعًا بالفخر».