رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تسهم المدارس الحقلية في زيادة الناتج من المحاصيل الشتوية؟

الزراعة
الزراعة

تسعى الحكومة بشتى الطرق للتطوير من القطاع الزراعي لمساعدة الفلاحين على زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق أعلى عائد لهم من المحاصيل الزراعية المختلفة.

وهو ما دفع وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية لعمل مدارس حقلية بشكل مستمر لمساعدة المزارعين على نقل آخر ما توصلت له الدراسات في الأبحاث الزراعية لتساعد في زيادة الإنتاجية.

كان آخرها تنفيذ الأنشطة الإرشادية والتدريبية لـ37 مدرسة حقلية للمحاصيل الشتوية والإنتاج الحيواني في 14 محافظة، هي الأقصر، وسوهاج، والمنيا، وبني سويف، والفيوم، والجيزة، والقليوبية، والإسماعيلية، والدقهلية، والشرقية، والغربية، والبحيرة، وكفر الشيخ، والمنوفية.

في هذا الصدد قال الدكتور يحيى متولي، أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث، إن الزراعة يحدث فيها مستحدثات ويجب إيصالها للمزارعين إما من خلال الحقول الإرشادية أو مدراس حقلية وكلاهما متقاربين في الوظيفة.

وأوضح متولي، في تصريح لـ"الدستور"، أن المدارس الحقلية مثل المدرسة التعليمية ولكنها زراعية يستفيد منها المزارع الذي لن يتبنى أي مستحدث جديد أو تجربة جديدة لن تدر عليه الدخل والربح الذي يريده.

وأضاف أن العمليات الزراعية التي تُجرى على المحصول والذي يبدأ من الزراعة من البذرة نفسها ثم وضع الأسمدة  ثم الري وهي مجموعات عمليات زراعية تجرى في الحقل وهي ليست ثابتة بل متغيرة حيث تتغير بتغير المستحدث الذي نسعى لإدخاله على الزراعة وتعريفه للمزارعين.

وشملت فعاليات هذه المدارس المحاصيل التالية القمح، والفول البلدي، والبصل، والبطاطس، والطماطم، وبنجر السكر، وقصب السكر، والبسلة.

مستحدث التسوية بالليزر

وذكر أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث مثل مستحدث التسوية بالليزر والتي تقلل من نسبة الفقد في المياه وتزيد من الإنتاجية في المحصول حوالي من 10 إلى 15%، ومن هنا يتم توصيل المعلومة للمزارعين أما من خلال القناة الزراعية في التليفزيون أو من خلال النزول للمزارعين في حقل دراسي نعرفهم الفكرة ونعرض النتائج على الواقع أمام وبالتالي المزارع يتبنى هذا المستحدث الذي يساعده على زيادة الإنتاج وزيادة العائد.

وتابع أن الحقل الإرشادي أو المدرسة الحقلية يكون في المناطق الزراعية بحيث يكون قريب  المزارع ويستفيد من المعلومة، خاصة وأن المزارع رشيد حيث يعرف المعلومة عن طريق التجربة الحية أمامه ثم يقوم بتطبيقها في أرضه إذا كان هذا المستحدث الجديد للزراعة يتماشى مع ظروفه.

مستحدث زراعة القمح على مصاطب

واستكمل أستاذ الاقتصاد الزراعي بالمركز القومي للبحوث: “على سبيل المثال  يتم زراعة القمح على مصاطب وتم التوصل لهذه الطريقة منذ عامين تقريبًا، والتي تزيد من إنتاجية القمح ومن خلال المدارس الحقلية التي يتم تعريف المزارعين عن فائدتها على أرض الواقع من خلال التجربة الحية حتى يتأكد من أهمية المعلومة والمستحدث الزراعي الجديد الذي يزيد من الإنتاجية الفدانية وبالتالي يزيد من الإيراد وبالتالي هو الكسبان كي يطبق هذا المستحدث في أرضه”.

وأكد أن هذه المدارس الحقلية خاصة لموسم الشتاء تساعد المزارعين على معرفة المستحدثات الجديدة التي يمكنها أن تساعد النباتات والزراعة على مقاومة المناخ السيء لفصل الشتاء وتأثيره الشديد على المحاصيل الزراعية، كي يقل التأثير السلبي المناخ على المحاصيل الزراعي ويتوفر الإنتاج الزراعي بصورة جيدة للمزارع ويحقق له الدخل الملائم أيضًا.