رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تٌحيي ذكرى رحيل الطوباوي «لاديسلاو باتياني».. تعرف عليه

الطوباوي لاديسلاو
الطوباوي لاديسلاو باتياني-ستراتمان

تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم، ذكرى رحيل الطوباوي لاديسلاو باتياني - ستراتمان، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: ولد لاديسلاو باتياني في 28 أكتوبر 1870م بمدينة دوناكيليتي بالمجر، من عائلة نبيلة. هو الطفل السادس لعائلة تنتمي إلى النبلاء المجريين القدماء.

وتابع: "ولكن بعد فترة وجيزة انتقل مع جميع أفراد الأسرة إلى النمسا بسبب الخطر الدائم المتمثل في ارتفاع مياه نهر الدانوب ولدت دعوة الطبيب في قلبه من حدث كان يؤلمه بشدة وهو : وفاة والدته، عندما كان عمره اثني عشر عامًا فقط، أمام نعش والدته المفتوح، وعد نفسه بالدراسة ليصبح طبيبًا: "وقال سأشفي المرضى وأعالج الفقراء مجانًا"، مضيفًا أن السنوات القادمة ستثبت أنها ليست كلمات في الريح أو عابرة.

مضيفًا: وكان ابيه يرفض أن يدرس ابنه في كلية طب جراحة العيون، كان يريد أن يدرس في كلية الزراعة ليكون مسئولًا في المستقبل عن إدارة ثروة الأسرة الضخمة، لكن “لاديسلاو” تمسك بأن يدرس الطب، فقبل والده هذا الأمر، وفي 10 نوفمبر 1898 بينما كان لا يزال طالبًا في كلية الطب بجامعة فيينا تزوج فتاة من سلالة نبيلة، الكونتيسة ماريا تيريزا كوريث، وهي امرأة متدينة جداً، وكانت أسرته تعيش بالفضائل المسيحية، وأنجبوا ثلاثة عشر ة طفلاً. 

وواصل الفرنسيسكاني قائلاً: ويبدأ يوم الأسرة بأكملها بالقداس وينتهي بالمسبحة الوردية، في عام 1900 تخرج في الطب، في عام 1902 م أسس لاديسلاو مستشفى خاص به ن فكان يوجد بها خمسة وعشرون سريراً في مدينة كيتسي بالنمسا، حيث عمل كطبيب بها خلال الحرب العالمية الأولى، ثم بدأ بتوسيع المستشفى إلى أن أصبح بها مائة وعشرون سريراً، فبدأ بعلاج الجنود الجرحى من جراء الحرب، ثم ورث قلعة كورميند في المجر.

وأضاف: “فقام بنقل المستشفى وعائلته هناك: طلب العديد من الفقراء نصيحته ومساعدته، وكان لاديسلاو يعالجهم بالمجان، ويمنحهم الدواء بلا مقابل وكانت حشود كبيرة من الشعب تأتي إليه لدرجة أن قامت إدارة السكك الحديدية المجرية تنظيم رحلات خاصة بقطارات المستشفيات، المجهزة خصيصًا لهم”.

وتابع: وكان يمنح جميع المرضى كتاباً كتبه هو بنفسه بعنوان مهم "افتح عينيك وانظر"، وكأنه يقول إن مشهد الجسد ليس كل شيء، ويجب على كل واحد أن يضيء نور إيمانه"، أو قد فقد ابنه الأكبر أودون، 21 عامًا، بسبب التهاب الزائدة الدودية وقد قبل هذا الأمر بروح مسيحية.

مُختتمًا: ورحل لاديسلاو بعطر القداسة في 22 يناير 1931م حيث قضى أربعة عشر شهراً بمصحة في فيينا عن عمر يناهز الستين عاماً، وقام بالصلاة عليه رئيس أساقفة فيينا، الكاردينال فريدريش جوستاف بيفل، وإعلان طبيب الفقراء طوباوياً في 23 مارس 2003م، على يدي البابا القديس يوحنا بولس الثاني.