رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع أمريكى يبرز اكتشاف وادى النصب الأثرى بسيناء

الكشف الأثري بمنطقة
الكشف الأثري بمنطقة وادي النصب

أبرز موقع "archeology" التابع لمنظمة المعهد الأثري الأمريكي ( AIA ) المعنية بالحفاظ عَلى المواقع الأثرية، اكتشاف البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة وادي النصب بجنوب سيناء لبقايا مبنى كان يستخدم كمقر لقائد بعثات التعدين المصرية بسيناء خلال عصر الدولة الوسطى. 

 

ولفت الموقع إلى أن الكشف الأثري يقع في منطقة متميزة حيث يتوسط مواقع مناجم الفيروز والنحاس القديمة، الذي كان يستخدم في صناعة الأدوات الزراعية والأشياء الصغيرة مثل التمائم والخرز. 

 

ونقل الموقع عن مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله إن "المبنى الذي تم اكتشافه اُستخدم كمركز إداري للتعدين منذ حوالي 4000 عام ، خلال فترة الدولة الوسطى" . موضحا أن المبنى الذي يقع بجوار بئر قديم يتكون من أرضية من الحجر الرملي وصالتين رئيسيتين وغرفتين وسلم يؤدي إلى السطح.

 

ولفتت إلى أن الاكتشاف الأثري يأتي ضمن مشروع تنمية سيناء، حيث اكتشف علماء الآثار هيكلًا حجريًا كبيرًا مصنوعًا يتكون من كتل حجرية ضخمة من الحجر الرملي ذو أرضية من بلاطات حجرية ويمتد على مساحة 225 متر مربع تقريباً.

 

وتابع أن  أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أوضح من جانبه أن المبنى استُخدم في نهاية المطاف كورشة نحاس - حيث تم استخراج الأفران وخام النحاس وسبائك النحاس والبوتقات والخبث من الطبقات العليا للموقع. 

 

وشهد عهد الدولة الوسطى ذروة النشاط التعديني بسيناء، حيث يمثل وادي النصب مركز عمليات تجهيز خام النحاس بجنوب سيناء حيث يوجد كميات ضخمة من خبث النحاس بالوادى. 

 

وتجدر الإشارة إلى أن وادي النصب يوجد به نقش للملك مرنبتاح، ونقشان للملك أمنمحات الثالث، بجوار المبنى المكتشف، حيث شهد عهد أمنمحات الثالث ذروة النشاط التعديني بسيناء ويوجد 59 نقشاً بجنوب سيناء لموظفين رسميين من عهده بمناطق وادي المغارة ووادي النصب وسرابيط الخادم.