رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية تثمن الاكتشافات الأثرية الأخيرة بمعبد «ملايين السنين» بالأقصر

الكشف الأثري بغرب
الكشف الأثري بغرب الأقصر

سلطت مجلة "آرت نيوز" الأمريكية المعنية بالفنون الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير في غرب الأقصر، والمتمثل في الكشف عن مجموعة من الأحجار الضخمة لتمثالين ملكيين على هيئة أبو الهول وتمثال للإله سخمت. 

 

ولفتت المجلة إلى أن البعثة الأثرية المصرية-الألمانية بقيادة عالم الآثار هوريج سوروزيان نجحت خلال الأعمال الجارية بمشروع ترميم تمثالي ممنون والمعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث؛ والمعروف باسم معبد "ملايين السنين" بالبر الغربي في الأقصر، نجحت مؤخرا في الكشف عن مجموعة من الأحجار الضخمة لتمثالي الملكين على هيئة أبو الهول و الإلهة سخمت، بالإضافة إلى الكشف عن بقايا جدران وأعمدة مزخرفة بمناظر احتفالية وطقسية. 

 

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن طول تمثال أبي الهول الذي تم اكتشافه يصل حوالي 26 قدمًا ومن المحتمل أن يصور الحاكم القديم الذي كان يرتدي غطاء رأس على شكل نمس، ولحية ملكية وقلادة عريضة حول العنق.

 

تصوير المهرجانات الفرعونية التي تجدد حق الملك في الحكم 

وأضافت: "عثرت البعثة أيضاً على ثلاثة تماثيل سليمة للآلهة سخمت، المدافعة على شكل الأسد لإله الشمس رع، بجانب بقايا قاعة كبيرة ذات أعمدة التي لا تزال تتزين بسلسلة من الصور التي تصور اليوبيل الملكي أو المهرجانات المصرية القديمة التي اعترفت - وجددت - حق الملك في الحكم".

وتابعت: "كان يتم الاحتفال بالمهرجان تقليديًا في العام الثلاثين من حكم الفرعون، على الرغم من وفاة معظمهم قبل المناسبة، كان أمنحتب الثالث ، الذي حكم من عام 1390 إلى 1353 قبل الميلاد في الأسرة الثامنة عشرة، من بين القلائل الذين نجوا لإقامة هذا العيد الذي يعتقد العلماء أنه كان الأكثر تفصيلاً في التاريخ".

 

الكشف يؤكد موقع طريق الكباش 

ونوهت المجلة إلى أن رئيس البعثة، الدكتورة هوريج سوروزيان، أكدت على أهمية الكشف، حيث تثبت التماثيل الضخمة على هيئة أبو الهول أن طريق المواكب، أو ما يعرف ب طريق الكباش، يقع ما بين الصرح الثالث للمعبد وفناء الأعمدة وهو موقع مهم لإقامة الاحتفالات والمهرجانات المصرية القديمة. 

 

وتعد مدينة الأقصر موطن الاكتشافات الأثرية الجديدة، ووصفت بأنها "أكبر متحف في الهواء الطلق في العالم" بسبب احتوائها على عدد كبير من المواقع والمقابر الأثرية فضلا عن المدن المفقودة التي اكتشفها علماء الآثار هناك مؤخرا.