رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: 50 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد فى تيجراى الإثيوبية

تيجراي
تيجراي

أعلنت الأمم المتحدة أن المساعدات الغذائية في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، وصلت إلى "أدنى مستوياتها على الإطلاق"، محذرة من أن مخزونات المساعدات الغذائية والوقود "استنفدت بالكامل تقريبًا" بالرغم من الجهود المبذولة لإنهاء الحرب التي استمرت نحو 14 شهرًا.

 

ووفقا لما أفادت به وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، قالت الأمم المتحدة إن هناك أكثر من 50 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، في أحدث علامة على الأزمة المتزايدة في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6 ملايين شخص وتشهد نزاعاً دامياً بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. 

 

400 ألف يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة 

وأوضحت الأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو 400 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة في إقليم تيجراي الإثيوبي، في ظل الحصار الفعلي للمساعدات الإنسانية الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية منذ أواخر يونيو 2021 على الإقليم، ومُنع على إثره وصول الإمدادات اللازمة إلى السكان المتضررين. 

 

ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أنه بالتزامن مع هذا الحصار الحكومي، تستمر العمليات العسكرية والاشتباكات العنيفة في الإقليم المنكوب على خلفية الصراع، مما تسبب في تشريد مئات الآلاف، من المواطنين وفرار أكثر من 60 ألفا إلى الدول المجاورة، مشيرا إلى أن الضربات الجوية التي شنها الجيش الإثيوبي - بطائرات بدون طيار- في الأسابيع الأخيرة قتلت عشرات المدنيين في تيجراي. 

 

الأوضاع الإنسانية في تيجراي رهيبة 

وتابعت: "أصبحت الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار رهيبة للغاية لدرجة أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت في بيان هذا الأسبوع إن بعض الأطباء في تيجراي يستخدمون الآن الملح لتنظيف الجروح ، ويوزعون الأدوية منتهية الصلاحية ويعيدون استخدام المواد التي تستخدم مرة واحدة مثل مصارف الصدر والقفازات".

 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعوته جميع أطراف النزاع بسرعة التحرك لوقف العمليات العسكرية الجارية في إثيوبيا والجلوس على طاولة المفاوضات" كخطوة في الاتجاه الصحيح لصنع السلام". 

 

وأعرب جوتيريش، في بيان بعد اتصال هاتفي مع المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، عن مخاوفه المستمرة بشأن الظروف الإنسانية في أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن القتال أدى إلى نزوح الملايين ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة. 

 

العمليات العسكرية تظل تحديا للسلام 

وأضاف أن العمليات العسكرية المستمرة "تظل تحديا لعملية السلام وتفسد إجراءات بناء الثقة التي نأمل في أن تتخذها جميع أطراف النزاع".

 

كما دعا الأمين العام في بيانه مرة أخرى جميع الأطراف في الصراع إلى دعم وتسهيل الجهود المحلية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية، قائلا: "بينما نراقب عملية السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي بأمل كبير، ما زلنا نشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني في أجزاء مختلفة من إثيوبيا المتضررة من الحرب".