رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شفيق بيه حنطور



ديم مينوش، سيدة حصلت مؤخرا على عضوية دائمة في مجلس اللوردات الإنجليزي، ولها مناصب قيادية بارزة، في عدد من الهيئات والمؤسسات العالمية، زي لندن بيزنس سكول، وحاجات كتير تخض.
مينوش هي نفسها نعمة طلعت، ذات الأصول المصرية، اللي والدها هو طلعت شفيق، أستاذ الكيميا بـ جامعة إسكندرية، وجدها هو شفيق بيه حنطور، رئيس الشركة المالية والصناعية، اللي تأسست 1929، في إطار نهضة شاملة وقتها، وكان غرض الشركة هو أن تكون رائدة الأعمال الفوسفاتية في منطقة الشرق الأوسط، والشركة مقرها الرئيس في كفر الزيات.
شفيق بيه حنطور، كان بـ يحب الرياضة، وخصوصا كرة القدم والتنس، وكان نائب رئيس اتحاد كرة القدم، فـ كان طبيعي في الأربعينات إنه يؤسس لـ "مالية كفر الزيات" نادي لـ الألعاب الرياضية، والنادي يبقى له فريق كورة، خصوصا مع انطلاق الدوري العام، وسعي الأقاليم المختلفة في مصر إنها تشارك في الحدث الكبير.
تأسس النادي فعلا 1949، وبدأ يشارك في الدرجات الأدنى، ويقاتل من أجل الصعود، لكنه لم ينجح مطلقا في أن يفوز بـ أي منافسة تكفل له التأهل لـ الدوري الممتاز، مع ذلك، شارك في الدوري العام، في تلات نسخ كمان مش نسخة واحدة.
حكيت في أكتر من سياق كيف حدث هذا، لكن لا بأس من التذكير، بـ إنه في الخمسينات والستينات كانت رغبة الدولة في توسيع قاعدة المشاركة، وإنه أكبر عدد من الأندية يشارك في الممتاز، وكانت أول محاولة في الخمسينات، تحديدا سنة 1957، وبـ جهود من إبراهيم القيعي (مالوش علاقة بـ عدلي القيعي) السياسي المرموق، حصلت حاجة غريبة شوية.
كان الصراع على التأهل بين ناددي السويس الرياضي، ونادي مالية كفر الزيات، ولعبوا تلات مباريات فاصلة، انتهت بـ فوز السويس، لكنهم في النهاية قرروا صعود الفريقين، وعدم هبوط أي نادي، ولعب دوري من مجموعتين. كل النسخ اللي لعبتها المالية كانت من مجموعتين.
في الموسم الأول لـ المالية في الدوري، كانت أول العظماء الخمسة، والعظماء الخمسة، هم اللي قضوا موسم كامل دون تحقيق أي فوز في أي مباراة، ودي حاجة كانت أول مرة تحصل، وبـ ذلك هبطت المالية لـ الدرجة التانية.
في نفس السنة هبط كمان الإسماعيلي والمصري والاتحاد، فـ بقى صعود المالية مرة تانية لـ الممتاز أمر شديد الصعوبة، وحتى لما رجع الاتحاد الممتاز، فضل المصري والإسماعيلي، ولما رجع المصري فضل الإسماعيلي، وكل سنة يصعد نادي واحد، فضلا عن صعوبة المنافسة من غير حتى وجود الكبار.
يشاء السميع العليم، إنه في صيف 1962، الدولة تقرر تاني فتح المجال، وتخلي كل أندية الدرجة التانية، ومعاهم كمان أربع أندية من الدرجة التالتة يصعدوا لـ الممتاز، فـ يعود المالية في موسم 1962-1963، ويقدم موسم أفضل كتير من الموسم الأول، وما يهبطش لـ الدرجة التانية، لـ إنه أساسا الهبوط كان قاصر على نادي من 24 نادي.
في الموسم التالي، يلعب المالية موسمه التالت والأخير، اللي في نهايته يقرروا العودة إلى الشكل الطبيعي لـ الممتاز، فـ يهبط 12 نادي، ومنهم طبعا المالية، اللي حاولت كتير ترجع الممتاز، لكن الموضوع صعب جدا، وكل فترة يبقى أصعب وأصعب.
حاليا، فيه كلام عن محاولات الاستثمار في النادي، وفيه اللي موافق، وفيه اللي رافض، وفيه اللي عنده أمل، بس المؤكد إنه لو هـ تحصل حاجة، فـ هي لسه بدري شويتين، وربك يمنع الموانع.