رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسكوا»: القطاع الزراعى يشكل ركيزة رئيسية للاقتصاد فى المنطقة العربية

القطاع الزراعي
القطاع الزراعي

قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا)، إن المنطقة العربية تقع ضمن منطقة يتراوح مناخها بين قاحل وجاف وشبه رطب، تتأثر بشدة بالتقلبات المناخية الكبيرة التي تتسم بارتفاع درجات الحرارة وانخفاض مستويات هطول الأمطار، مما يشكل تحدياً كبيرًا للقطاع الزراعي والنظم الغذائية الحالية.

وتتوقع المبادرة الإقليمية لتقييم إثر تغير المناخ على الموارد المائية وقابلية تأثر القطاعات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة العربية زيادة في متوسط درجة الحرارة من 1.2 درجة مئوية إلى 1.9 درجة مئوية في منتصف القرن، ومن 1.5 درجة مئوية إلى 2.3 درجة مئوية في نهاية القرن في إطار سيناريو مسار التركيز التمثيلي 4.5. ومن المتوقع أيضا أن ترتفع درجات الحرارة في إطار سيناريو المسار 8.5 (سيناريو بقاء الأمور على حالها) من 1.7 درجة مئوية إلى 2.6 درجة مئوية في منتصف القرن، ومن 3.2 درجة مئوية إلى 4.8 درجة مئوية في نهاية القرن.

وأشارت الإسكوا إلى أن القطاع الزراعي يشكل ركيزة رئيسية للاقتصاد وسبل العيش في المنطقة العربية، ويؤدي دورا رئيسيا في الحفاظ على الصحة والتغذية، وقد بلغت مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة 11.5٪ في عام 1996، وانخفضت إلى 7 ٪ في عام 2019.

وتبين محاكاة لعام 2050، تستند إلى معظم السيناريوهات، تبعات اقتصادية كبيرة لتغير المناخ في المناطق الأكثر جفافا، حيث تتراوح خسائر المنطقة العربية بين -6 و-14٪، ومن أبرز أسبابها مستوى العجز المائي.

وبلغ متوسط العمالة الزراعية 16٪ من إجمالي العمالة في عام 2019، وتراوح بين 1٪ في معظم بلدان مجلس التعاون الخليجي و24% في العراق ومصر، وحوالي 35% في المغرب، أما في أقل البلدان نموا، فبلغ 29٪ في اليمن، و33٪ في جيبوتي، و40٪ في السودان، و50٪ في جزر القمر وموريتانيا، وحوالي 83٪ في الصومال.

ويعمل عدد كبير من النساء العربيات في القطاع الزراعي يوميا أو موسميا، بنسبة 33٪، وهي نسبة قريبة من المتوسط العالمي البالغ 36٪، ومعظم العاملين في قطاع الزراعة لديهم مهارات محدودة، ولا يمكنهم الانتقال بسهولة إلى مهن أخرى. وقبل انتشار وباء كوفيد-19، كانت المنطقة العربية المنطقة الوحيدة في العالم التي سجلت زيادة في الفقر المدقع منذ عام 2013، طالت 20٪ من السكان. 

ويعيش نحو 70٪ من فقراء المنطقة في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة لكسب رزقهم.