رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضد المتحور.. طوارئ فى الحكومة لتنفيذ قرارات الرئيس لمواجهة إصابات «كورونا»

ضد المتحور
ضد المتحور

بدأت وزارات وأجهزة الحكومة المختلفة فى تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقليل الكثافات فى الجامعات والمدارس والمصالح الحكومية والخدمية والأماكن العامة، ضمن إجراءات الدولة لمواجهة جائحة «كورونا». وتأتى تحركات الحكومة ضمن خطة متكاملة للوقاية من فيروس «كورونا»، خاصة مع الزيادة الملحوظة فى أعداد المصابين بالفيروس خلال الأسبوع الجارى، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بمتحور «أوميكرون». «الدستور» تستعرض فى السطور التالية أبرز هذه التحركات، سواء المتعلقة بتطعيم المواطنين، أو تلك المعنية بتقليل الكثافات، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.

«الصحة»: تطعيم المواطنين بأكثر من 61 مليون جرعة من مختلف اللقاحات

أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائم بعمل وزير الصحة والسكان، عن استهلاك ٦١ مليونًا و٣٦٢ ألفًا و٥٧٦ جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا المستجد»، حتى الآن، سواء جرعة أولى أو ثانية أو تنشيطية.

وشدد «عبدالغفار»، خلال اجتماع عقده فى مقر وزارة الصحة والسكان، لمتابعة سير عملية تطعيم المواطنين بلقاحات فيروس «كورونا»، على توافر جميع أنواع هذه اللقاحات.

وأوضح أن إجمالى عدد جرعات لقاحات فيروس «كورونا» التى وصلت مصر بلغ ١٣٢ مليونًا و١٠٥ آلاف و١٨٠ جرعة، حتى الآن، متضمنة اللقاحات تامة الصنع، والمواد الخام المعدة للتصنيع بخطوط إنتاج الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا».

ودعا القائم بعمل وزير الصحة والسكان المواطنين لضرورة تلقى لقاحات فيروس «كورونا»، لمساهمتها فى حماية كل أفراد الأسرة من الإصابات الشديدة بالفيروس ومتحوراته، مؤكدًا مأمونية جميع اللقاحات الموجودة فى مصر، وحصولها على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية.

وكشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، عن أن إجمالى عدد جرعات لقاح فيروس «كورونا» المتاحة حاليًا يبلغ ٧٠ مليونًا و٧٤٢ ألفًا و٦٠٤ جرعات.

وقال «عبدالغفار»، لـ«الدستور»، إن الوزارة تستهدف تطعيم ٤ ملايين مواطن بالجرعة الثالثة التعزيزية، خلال العام الجارى، والتى تستهدف المواطنين الذين سبق تطعيمهم.

وأضاف أن مصر استطاعت توفير أكثر من ١٠٠ مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، ومنها: «فايزر، وسبوتنيك، وجونسون آند جونسون، وأسترازينيكا، وموديرنا»، خلال فترة وجيزة، ضمن خطة الدولة لتطعيم المواطنين.

وأشار إلى توجيه الوزير بالتيسير على المواطنين فى إجراءات تلقى اللقاح، وفقًا لتوصيات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بما يسهم فى رفع المناعة المجتمعية وحماية المواطنين، ضمن إجراءات التصدى للجائحة.

ويتزامن هذا مع التوجيه بإطلاق قوافل طبية فى مراكز تلقى اللقاحات التى تشهد إقبالًا من المواطنين، فضلًا عن توافر نقاط التطعيم فى محطات المترو والقطارات والأسواق التجارية.

وتسجل فرق طبية بيانات المواطنين المترددين على تلك النقاط، وتشمل: الاسم والرقم القومى ورقم التليفون، ثم يتم التطعيم على الفور، كما يتم إرسال رسائل للمواطنين على الهواتف فور التسجيل، والتى تحمل كود التسجيل، نظرًا لأهميته فى إثبات التطعيم داخل مصر أو خارجها.

واختتم «عبدالغفار»: «الوزارة وضعت كذلك خطة لتنفيذ تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخفيض أعداد المواطنين داخل المؤسسات الحكومية، تتضمن تقليل الكثافة بديوان عام الوزارة، واستثناء أصحاب الأمراض المزمنة من الحضور».

«التضامن»:تقسيم ساعات العمل وعلاج مرضى الإدمان «أونلاين»

كشفت وزارة التضامن الاجتماعى عن أنها تدرس تخفيض العمالة فى المؤسسات والمصالح الحكومية بنسبة ٥٠٪، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.

وقال الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن الصندوق يتخذ العديد من الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا مع زيادة عدد الإصابات، ومنها التزام المريض الجديد بإجراء فحص pcr للتأكد من خلوه من الإصابة بكورونا، وضرورة استخدام المطهرات والكمامات فى التعامل بين العاملين والمرضى بالصندوق. وأكد «عثمان»، لـ«الدستور»، أن الصندوق اتخذ إجراءات أخرى لمواجهة انتشار فيروس كورونا، أهمها تقسيم ساعات العمل، وتفعيل نظام متابعة المرضى «أونلاين». وفيما يخص قرار الحكومة بتخفيض عدد العاملين بالمصالح والهيئات الحكومية، أوضح أن القرار لا يزال محل دراسة، وسيجرى تطبيقه خلال الأيام المقبلة.

«الزراعة»: العمل كل يومين.. وإجازة لأى موظف مصاب بنزلة برد

قال الدكتور مجدى عبدالله، رئيس قطاع شئون مكتب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن الوزارة ملتزمة بقرار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بتخفيض العمالة فى الديوان العام والهيئات والإدارات المركزية ومركز البحوث الزراعية بنسبة ٥٠٪. وأوضح «عبدالله» أن ذلك يتم بحضور الموظفين بالتناوب يومًا بعد يوم، عبر جدول حضور معد لذلك، على أن تلتزم قيادات الوزارة بالحضور يوميًا، وسط التزام تام بالإجراءات الاحترازية المعروفة.

وأضاف: «أى موظف مصاب بنزلة برد سيتم منحه إجازة لحين الشفاء، وحال ثبوت إصابته بكورونا تمتد الإجازة لمدة ١٥ يومًا، لحين الشفاء التام من المرض، أما أصحاب الأمراض المزمنة، مثل الفشل الكلوى والسرطان والقلب والضغط، فمسموح لهم بعدم الحضور نهائيًا».

وفيما يتعلق بالموظفة الحامل، قال مسئول «الزراعة»: «تحضر مثل الموظفين العاديين، يومًا بعد يوم، لحين الحصول على إجازة وضع لمدة ٦ أشهر، وكذلك الأمر بالنسبة للأمهات، طبقًا لقرار مجلس الوزراء».

«التخطيط»: العودة إلى نظام الحضور التبادلى

أشار مصدر بوزارة التخطيط إلى أن الوزارة تدرس تخفيض قوة العمل إلى النصف والعودة إلى نظام الحضور التبادلى بين الموظفين فى مختلف الإدارات التابعة للديوان العام، وكذلك الأجهزة التابعة للوزارة، مع إعادة تفعيل الإجازات الاستثنائية لذوى الحالات الخاصة، كالموظفات الحوامل والأمهات للأطفال أقل من ١٢ سنة، وأصحاب الأمراض المزمنة، لا سيما الموظفين فوق سن الـ٥٠ عامًا. وأضاف المصدر، لـ«الدستور»، أنه لم يصدر قرار رسمى حتى الآن بتخفيض قوة العمل، ومن المنتظر صدوره مطلع الأسبوع المقبل، للحد من فرص انتشار فيروس كورونا، خاصة مع إعلان وزارة الصحة دخول البلاد موجة جديدة من انتشار الجائحة، وتحذيراتها من سرعة انتشار متحور كورونا الجديد «أوميكرون».

قيود بالكنائس على حضور القداسات

أعلن عدد من الكنائس عن تشديد إجراءاته الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد فى ظل ارتفاع معدلات الإصابة بالعدوى مؤخرًا.

إذ أعلنت كنيسة السيدة العذراء مريم بحدائق القبة فى بيان، أمس، عن أنه تقرر إيقاف كل التجمعات فى الكنيسة والخدمة الكشفية والخدمة الشماسية والتربية الكنسية، واستئناف العمل بالحجز المسبق لحضور القداسات الإلهية.

كما كشف الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، عن الترتيبات الجديدة الخاصة بالخدمات والتربية الكنسية فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأضاف أن حضور القداسات مرهون بالتزام الوفود بارتداء الكمامات بدءًا من باب الكنيسة إلى الخروج مرة أخرى، والتباعد الجسدى والجلوس اثنين فى كل دكة والاهتمام بالحجز المسبق.

«الرى»:التشديد على إجراءات الوقاية 

شدد المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والرى، على أن الوزارة ستطبق قرار تخفيض أعداد العمالة فى مختلف قطاعات وأجهزة الوزارة، وفقًا لقرارات مجلس الوزراء بشأن الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وأوضح «غانم»، لـ«الدستور»، أن تخفيض العمالة يجرى طبقًا لاحتياجات العمل اليومية وأعداد الموظفين والعاملين فى القطاعات، مشيرًا إلى أنه يجرى إلزام العاملين باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، سواء فى الوزارة أو خلال تنفيذ المشروعات القومية المختلفة، ومنها تأهيل الترع والمساقى الخاصة.

«التموين»: خطة لتقليل الزحام خلال صرف المقررات التموينية

قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية عدم السماح بدخول العاملين إلى مقار العمل بكل الأجهزة والجهات التابعة لها دون ارتداء كمامات، وذلك بدءًا من بعد غدٍ الأحد.

كما ألزمت «التموين» جميع العاملين بها بمختلف الوظائف والدرجات بتنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن ارتداء الكمامات الطبية، حفاظًا على سلامة المواطنين.

ووجّه الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، جميع المنافذ التموينية باتباع الإجراءات اللازمة لمنع تفشى فيروس «كورونا»، خلال صرف المقررات التموينية، وعلى رأسها مراعاة وجود مسافات فاصلة بين المواطنين، والعمل على عدم التزاحم داخل هذه المنافذ، إضافة إلى ارتداء العاملين بها الكمامات والقفازات أثناء تعاملهم مع المواطنين.

«التعليم»:تخفيف العمالة بعد الاختبارات

أكد مصدر مسئول فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن قرار تخفيض العمالة فى الوزارات والهيئات الحكومية لن يُطبق على العاملين فى الوزارة حاليًا.

وأضاف المصدر: «وزارة التربية والتعليم مشغولة حاليًا بامتحانات منتصف العام الدراسى، لجميع صفوف النقل، وكذلك بانطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية».

واختتم: «بناء على هذه الظروف، سيتم تأجيل تنفيذ قرار تخفيض العمالة إلى ما بعد انتهاء موسم الامتحانات».

«القوى العاملة»: مراعاة أصحاب الأمراض المزمنة

أوضح مصدر بوزارة القوى العاملة أن التنسيق مستمر بين المديريات التابعة للوزارة ومكاتب العمل على مستوى الجمهورية، لوضع رؤية لتقليل أعداد الموظفين داخل مقر العمل فى المديريات وديوان عام الوزارة، ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، ومتحوره الجديد «أوميكرون».

وأضاف المصدر أن الرؤية ستراعى كبار السن، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والسيدات الحوامل والأمهات اللاتى لديهن أطفال، موضحًا: «سيجرى تقليل أيام الذهاب للعمل، أو استثناء البعض منهم حسب حاجة العمل».