سنوات لبناء المناعة.. كيف تحمين طفلك من نزلات البرد والإنفلونزا؟

تنتشر نزلات البرد بشكل كبير هذه الأيام بسبب موجة الصقيع التي تشهدها البلاد، حيث يعتبر الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد، فهي شائعة جدًا عند الأطفال خلال فصل الشتاء.

ووفقًا لما ذكره موقع "on health" الطبي، أكد الأطباء أنه في المتوسط ​ يمكن للأطفال أن يصابوا بنزلات برد خلال العام الواحد تتراوح من 8 إلى 10 نزلات برد سنويًا، حيث يصابون بالعدوى أربع مرات في السنة بالمتوسط.

وأوضح الأطباء، أنه يمرض الأطفال كثيرًا لأنهم لم يتعرضوا أبدًا للعديد من فيروسات البرد والإنفلونزا الشائعة التي بنى معظم البالغين مناعات ضدها، حيث يستغرق بناء الحصانات سنوات عديدة، بالإضافة إلى ذلك يوجد أكثر من 200 فيروس برد مختلف، مما يجعل الوضع أسوأ.

محاربة أعراض البرد

النوم مفيد ويساعدنا على التعافي من المرض، لهذا السبب من المهم أن يستريح أطفالك عندما يكونوا مصابين بنزلة برد، لذا ينصح الخبراء بضرورة البقاء في المنزل، وذلك لمنع انتشار الجراثيم إلى الآخرين.

أشارت إحدى الدراسات إلى أنه كلما قل النوم الذي نحصل عليه، زادت احتمالية الإصابة بمضاعفات نزلات البرد والإنفلونزا.

حافظ على وصول السوائل لجسم طفلك

اشرب الكثير من السوائل، فمن المهم أن يبقى طفلك رطباً، حيث يحتاج الجسم إلى الماء للبقاء بصحة جيدة، وعندما تكون مريضًا، من السهل أن تصاب بالجفاف من أعراض البرد مثل الحمى، الإسهال القيء والتعرق.

كيف تعرفين إذا كان طفلك يحصل على سوائل كافية؟ يجب أن يكون بوله أو بولها ذا لون أصفر فاتح. يساعد الترطيب الكافي في إفراز المخاط الرقيق، مما يجعل السعال ونفث الأنف أكثر إنتاجية. السعال ونفث الأنف طريقتان يطرد بها الجسم جزيئات الفيروس.

الفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا

تأتي الإنفلونزا بالكثير من الأعراض، فهي تضرب بقوة وبسرعة وسيشعر طفلك عادة أسوأ مما يشعر به مع نزلات البرد، حيث تشمل أعراض الإنفلونزا الحمى وآلام الجسم والتعب الشديد والسعال الجاف.

وعادة ما تكون نزلات البرد أكثر اعتدالًا من الإنفلونزا ولها أعراض مثل سيلان الأنف أو انسداده، فنادرا ما تنتقل نزلات البرد إلى الرئتين.

كما أن العلاجات المنزلية للإنفلونزا للأطفال تركز على تخفيف الأعراض، وتشمل العلاجات المنزلية لسعال الأطفال استخدام محلول ملحي للأنف وجهاز ترطيب.

ويمكن لالتهاب الحلق المؤلم أن يجعل الأطفال أكثر إزعاجًا حيث يمكن لبعض المشروبات العشبية أن تساهم في تهدئة الحلق.

كما تساعد المشروبات الباردة، بما في ذلك اللبن المخفوق، على تخدير التهاب الحلق، وبالنسبة للأطفال بعمر 8 سنوات أو أكبر، يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء الدافئ والملح على إرخاء البلغم وتسكين الحلق الجاف.