رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعم دخول مصر لعصر الثورة الصناعية الرابعة.. نص كلمة السيسي خلال استقباله «جيه إن»

جريدة الدستور

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اعتزاز مصر بعمق العلاقات مع كوريا الجنوبية الثنائية، داعيًا إلى تفعيل الشراكة الشاملة بين البلدين بما يحقق مصلحة الشعبين.

وشدد الرئيس السيسي- خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن- على أهمية تواصل التشاور السياسي الثنائي ومواصلة الحوار الاستراتيجي لدفع التعاون بين البلدين قدمًا، مؤكدًا أن العلاقات الثنائية شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية.

وأعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لجذب الشركات الكورية للعمل فى مصر، واستعدادها لتسهيل عمل هذه الشركات في مجالات الطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وترويج الاستثمار فى إفريقيا.

ولفت الرئيس إلى أنه تبادل وجهات النظر مع نظيره الكوري لتنسيق المواقف بين البلدين في المحافل الدولية، وبما يؤكد الإرادة السياسية فى تدعيم الشراكة بين الجانبين، وتوقع مزيد من التعاون الثنائي في إطار الصداقة الممتدة بين الشعبين المصري والكوري.

ورحب الرئيس السيسي برئيس كوريا الجنوبية ضيفًا عزيزًا على مصر وشعبها، متمنيًا له إقامة طيبة ونتائج مثمرة خلال هذه الزيارة.

وقال الرئيس إن الزيارة تأتي في إطار حرصنا المتبادل على التشاور وتبادل الرؤى ووجهات النظر، حول مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تعزيز علاقات التعاون بين مصر وكوريا الجنوبية، بما يحقق المصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق التنمية والرفاهية لشعوبنا، إضافة إلى متابعة نتائج الزيارة التي قمت بها إلى العاصمة الكورية (سول) عام 2016.

وأعرب السيسي عن تقديره للزخم الذي يشهده التعاون الثنائي في مختلف المجالات، واعتزازه بعمق العلاقات المصرية- الكورية والتي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية، مؤكدًا أهمية العمل على تفعيل الشراكة التعاونية الشاملة بين البلدين بما يتناسب مع إمكانيات وقدرات الدولتين، ويصب في مصلحة شعبيهما.

وتابع الرئيس السيسي: «لقد توافقت رؤانا خلال المباحثات على أهمية مواصلة آلية التشاور السياسي بين البلدين، واستمرار اللجنة الوزارية المشتركة للتعاون السياسي والاقتصادي والفني برئاسة وزيري الخارجية، وآلية الحوار بين وزارتي المالية، وكذلك اللجنة التجارية المشتركة وذلك لأهميتها جميعًا في دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات».

وأعرب الرئيس عن التطلع إلى جذب الشركات والاستثمارات الكورية لمصر مع الاستعداد لتقديم كل التسهيلات اللازمة لخلق بيئة استثمارية حاضنة للاستثمارات الكورية وتشجيع زيادة الاستثمارات الكورية، في المشروعات التنموية الكبرى ومشروعات البنية الأساسية وكذا المشروعات في مجالات الطاقة، والتعدين، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو ما يأتي اتصالًا بعملية الإصلاح الاقتصادي، التي قامت بها مصر، وما تم تحقيقه من إنجازات في هذا الإطار والمؤشرات الإيجابية للمستقبل الاقتصادي لمصر.

وقال: «لقد اتفقنا على أهمية تعزيز التعاون المشترك، لدعم الرؤية المصرية الهادفة إلى دخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، وكذا تكثيف التنسيق في هذا السياق سواء من خلال إنشاء فرع للجامعة الكورية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة أو التعاون بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مجال استخدام الذكاء الصناعي في الحكومة خاصةً مع قرب موعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة وتطلع مصر إلى إحداث طفرة تنموية ضخمة في الأجل القريب، على غرار التجربة الكورية الناجحة».

واستطرد: «إن مباحثاتنا استعرضت فرص الشراكة التي يمكن أن تتم بين الشركات المصرية العاملة في إفريقيا والشركات الكورية والترويج للاستثمار في إفريقيا، وبصفة خاصة في مجال البنية التحتية مع إبراز الفرص الهائلة، التي يوفرها بدء العمل بمنطقة التجارة الحرة القارية من زيادة كبيرة في التدفقات الاستثمارية والتجارية، بين الدول الإفريقية والمجتمع الدولي، كما تبادلنا وجهات النظر حول مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وقد توافقنا على تنسيق مواقف البلدين، في مختلف المحافل الدولية».

ونوه السيسي إلى أن اجتماع اليوم مع رئيس كوريا الجنوبية يأتي تتويجًا للجهود المشتركة على مدار الفترة الماضية، لدفع التعاون الثنائي ولوضع إطار استراتيجي متكامل، وتصور مشترك لمختلف أوجه ومجالات التعاون، وسبل دفعها في الفترة المقبلة بما يؤكد إرادتنا السياسية المشتركة في هذا الشأن وبما يمهد لمرحلة جديدة من الشراكة، التي تربط بين البلدين.

وأعرب الرئيس السيسي عن تطلعه إلى أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من التعاون والتنسيق بين مصر وكوريا بما يحقق الرخاء والازدهار لشعبي البلدين الصديقين، بما يولد مزيدًا من قوة الدفع للشراكة التعاونية الشاملة وللصداقة الممتدة التي تجمع بين شعبينا وبلدينا.