رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الوزراء الإثيوبي: سد النهضة مثال جيد على التعاون والسلام مع مصر والسودان

سد النهضة
سد النهضة

قال آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان له إن سد النهضة يعد مثالاً جيدًا على مبدأ التعاون والسلام مع دولتي المصب مصر والسودان، ويحمل فوائد لهما وكذلك لمنطقة شرق إفريقيا بشكل عام، مشيرا إلى أن إثيوبيا تعتقد أن أزمة مياه النيل يمكن تطويرها بشكل معقول ومنصف لصالح جميع شعوب الدول المشاطئة، دون التسبب في ضرر كبير".

وأوضح رئيس الحكومة الإثيوبية، في بيان له نشره على صفحته الرسمية على "تويتر"، أن نسبة كبيرة من المسطح المائي لنهر النيل والتي تصل إلى حوالي 85 %، تنبع من مرتفعات إثيوبيا- كمورد عابر للحدود- تمر عبر مصر والسودان، مؤكدا أن مصر من الممكن أن تستفيد أيضًا من الحفاظ على المياه عند سد النهضة بدلاً من إهدار مليارات الأمتار المكعبة من المياه التي تتبخر في سهول الفيضانات.

أما بالنسبة للسودان، فأشار البيان، إلى أن سد النهضة سيساعد الخرطوم على منع الفيضانات والتسرب الانسكابي المستقبلي الذي قد يعتلي سد أسوان، مضيفا "يوفر السد حماية كافية ضد الفيضانات المدمرة وآثار نقص المياه أثناء فترات الجفاف، كما سيساعد البنية التحتية للمياه السودانية على التشغيل على النحو الأمثل حيث تتلقى تدفقًا منظمًا، وهذا يعني أنه يمكن توليد المزيد من الكهرباء من البنية التحتية الحالية ويمكن أن تتدفق المياه الكافية والمنتظمة في مجرى النهر على مدار العام لتمكين إمدادات المياه كافية لاستخدامات الزراعة والبيئة."

وتابع "هذا يجعل موقع السد بالتالي مثاليًا لتعظيم توليد الكهرباء"، موضحا إن الوظيفة الرئيسية لسد النهضة تتمثل في إنتاج 15700 جيجاوات في الساعة من الكهرباء سنويًا، مشيرا إلى أن هذا الأمر ضروري لتنظيم هذا التدفق المتغير عن طريق تقليل الفيضانات وزيادة التدفق الجاف.

وعلى الصعيد العالمي، لفت البيان إلى أن سد النهضة "سيساعد كمصدر للطاقة المتجددة النظيفة على تقليل الانبعاثات الضارة، حيث يمكن أن يجنب ما يصل إلى 10.6 مليون طن من الغازات الدفيئة التي يتم إنتاجها من الوقود أو الفحم أو محطات الغاز، مضيفا إن تطوير السد "يلعب دورًا مهمًا في تلبية وزيادة حصة توليد الطاقة المتجددة ضمن أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن تلبية العديد من أهداف أجندة أفريقيا 2063 ".

واختتم البيان بالقول "لقد حان الوقت لبلداننا الثلاثة، إثيوبيا ومصر والسودان، لرعاية الخطاب نحو بناء السلام والتعاون والتعايش المتبادل والتنمية لجميع شعوبنا دون الإضرار ببعضها البعض، نهر النيل بشكل عام ومشروع سد النهضة بشكل خاص مناسبان لمثل هذا الغرض الأسمى ".