رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسواق جديدة وتطوير الحجر الصحي.. كيف حققت الدولة طفرة تاريخية في ارتفاع الصادرات الزراعية؟

الصادرات الزراعية
الصادرات الزراعية

شهد العام المنصرم تطورًا ملحوظًا على صعيد الصادرات المصرية، التي حققت معدلات نمو كبيرة مقارنةً بالأعوام السابقة، لاسيما الصادرات من المنتجات الزراعية وذلك على الرغم من جائحة  فيروس كورونا المستجد، التي فرضت تداعياتها السلبية على جميع الدول.

وكان السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد أعلن أن الصادرات الزراعية تجاوزت 506  ملايين طن، لأول مرة فى تاريخ الصادرات الزراعية المصرية،  إذ أن هذا الرقم لم يتحقق حتى قبل جائحة كورونا، وذلك  بزيادة قدرها 486 ألفا و768 طنًا عن العام الماضى، والتى بلغت 5 ملايين و153 ألفا و376 طنا.

وأضاف وزير الزراعة، أن ارتفاع الصادرات المصرية جاء نتيجة دعم الدولة المصرية، من خلال فتح أسواق جديدة وتجهيز المعامل بأحدث الأجهزة وتطوير منظومة الحجر الزراعى، مشيدًا بجهود المنتجين والمصدرين والمزارعين المصريين.

- تحسين جودة المحاصيل وفق المواصفات العالمية أحد أسباب الارتفاع

 من جهته أوضح حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن الصادرات المصرية وخاصةً المنتجات الزراعية حققت ارتفاعًا كبيرًا من جميع الأنواع سواءً الخضراوات أو الفاكهة، بالإضافة تحسين جودة المحاصيل وفق كافة المواصفات العالمية القياسية. 

و تابع "أبو صدام"، أن مؤشرات الصادرات المصرية ارتفعت على الرغم من جائحة كورونا التي أثرت على التصدير في جميع دول العالم، إلا أن مصر حققت معدلات غير مسبوقة.

و أشار نقيب الفلاحين إلى أن تحقيق صادرات زراعية مرتفعة لم يكن يتحقق بدون دعم الدولة وجهودها بالتوازي مع العمل الدؤوب لجميع المزارعين، لافتا إلى أن هذه المعايير كانت سببًا أساسيًا في ارتفاع الصادرات. 

- اتباع تعليمات الوزارة والالتزام بضوابط المساحات المزروعة أسهم في تحقيق الإنجاز

 في حين قال حسن خليل، خبير زراعي،، أنه يرى أن عام 2021 كان هناك ازدهارًا ونشاطًا في الزراعة بكافة المحافظات وذلك على الرغم من جائحة فيروس كورونا، إذ أن غالبية الدول حول العالم قررت الغلق ووقف حركة التبادل التجاري بسبب ما فرضته الجائحة، ولكن مصر حولت هذا إلى فرصة حقيقية لزيادة صادراتها حول العالم.

وأوضح "خليل" ، أن انتعاش الزراعة في هذا العام تحديدًا كان نتيجة اتباع التعليمات التي أكدت عليها وزارة الزراعة في كل المحافظات، مشيرًا إلى الضوابط التي تتضمن المساحات التي يسمح بزراعتها من محاصيل معينة مثل الأرز وغيره، مشيرًا إلى أن المنافسة بين المزارعين والتجار كانت سببًا في تشجيعهم لتحقيق أحسن جودة وإنتاجية أعلى.

وأشار الخبير الزراعي إلى أن مصر تشتهر بزراعة الموالح، وبالفعل جاءت  الموالح، و البطاطس، و البصل، في صدارة المنتجات الزراعية التي يتم تصديرها إلى الدول العربية وغيرها من دول أوروبا، وكذلك الفاكهة مثل الفراولة، و الرمان، والجوافة، والبطيخ وأيضًا العنب، والمانجو ضمن أكثر الفواكه التي يرتفع عليها الطلب في الأسواق الخارجية.

و قد احتلت الموالح المركز الأول من إجمالى الصادرات الزراعية اذ بلغت مليون و805 آلاف و893 طنا، بالإضافة إلى تصدير 650 ألفا و340 طنا من بنجر العلف، ليحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح، بينما تم تصدير 614 ألفا و424 طن بطاطس، محتلا المركز الثالث فى الصادرات، واحتل البصل المركز الرابع فى الصادرات الزراعية بإجمالى 276 ألفا و141 طنا، فى حين احتل العنب على المركز الخامس فى الصادرات بإجمالى 143 ألفا و450 طنا، وذلك وفق إحصائيات الحجر الزراعي.