صحيفتان: العلاقات السعودية الكورية تدخل مرحلة جديدة ومتميزة

سلطت صحيفتا "الرياض" و"البلاد" السعوديتان، الضوء اليوم الأربعاء، على العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية التي تأسست على مر 6 عقود، والتي تدخل مرحلة جديدة متميزة من تعزيز الشراكات الاقتصادية والتعاون التقني والتجاري، حيث باتت سول أحد أكبر الشركاء التجاريين للمملكة.

وذكرت صحيفة "الرياض"، في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان "شراكة مثمرة"، أن زيارة رئيس كوريا الجنوبية للمملكة دشنت مرحلة من التطور الإيجابي المتسارع، وأسهمت في تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين لتشمل مجالات إضافية، كما تخلل الزيارة توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في قطاعات مختلفة، موضحة أن العلاقات السعودية الكورية تصب في إطار توجهات رؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع الشراكات الاقتصادية والسياسية، كما تؤدي لتوفير فرص تعاون جديدة لا سيما في المجالات الحديثة والمستقبلية، وهو الأمر الذي يواكب تطلع الرؤية لتنويع مصادر الدخل الوطني، وخلق مجالات استثمار جديدة.

وأضافت الصحيفة أن رؤية البلدين تتوافق أيضًا تجاه مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري، عبر توافق خطة سول لتحقيق الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات الكربونية إلى مستوى الصفر في غضون العام 2050، مع مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، وإعلان المملكة عزمها تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060.

من جانبها، تناولت صحيفة البلاد العلاقات المتميزة بين المملكة وكوريا الجنوبية التي تميزت بمبادئ راسخة من الاحترام المتبادل والحرص على تعظيم المصالح المشتركة بين البلدين الصديقين، بما يجعلها نموذجًا للعلاقات بين الدول في الاستقرار والتنسيق تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام، ونمو المصالح الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثمارات في الطموحات المشتركة للتقدم.

وأكدت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم تحت عنوان "علاقات ومصالح متميزة"، أن ذلك التميز في العلاقات يعكس حرص القيادة في البلدين على تحقيق آفاق أرحب للتعاون والشراكة، مشيرة إلى أن الزيارة الحالية للرئيس الكوري إلى الرياض والمباحثات المهمة مع القيادة وتوقيع الدولتين حزمة من الاتفاقيات، تمثل قوة دفع تعزز مسيرة التعاون، كما تعكس حرص كوريا على الحضور الاستثماري المتميز في مشاريع رؤية المملكة 2030، وما تشهده من إنجازات للتنمية الشاملة والاقتصاد المستدام.

ونوهت إلى العضوية البارزة للبلدين في مجموعة العشرين الكبار، وإدراك كوريا الجنوبية حجم الطموح السعودي الذي يتحقق على أرض الواقع، والذي سجلت فيه الاستثمارات الكورية أرقامًا كبيرة في قطاعات لتقنية والصناعات الكبرى، ضمن مستهدفات التقدم التي تعزز تنافسية المملكة عالميًا، ومن أحدث مؤشراتها تسجيل الاقتصاد السعودي أعلى نسبة نمو بين دول "العشرين"، وهو ثمرة لحقائق مضيئة متكاملة، تدرك الدول دلالاتها جيدًا في تأكيد قوة النموذج السعودي لاقتصاد المستقبل والتأثير العالمي.