رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المستفيدون من المجمعات الحرفية: «حياة كريمة» حولت أحلامنا إلى واقع.. واتجهنا للاستثمار الصغير

حياة كريمة
حياة كريمة

التمكين الاقتصادى كان أحد أهم مستهدفات «حياة كريمة» فى القرى المدرجة ضمن مشروعات تطوير الريف المصرى، حيث عملت المبادرة على إقامة مشروعات تنموية وتوفير بيئة مهيأة للإنتاج والتعلم، لتوفير فرص العمل وتحقيق طفرة فى النشاط الاقتصادى للقرى. 

وعملت المبادرة على تطوير المهارات الحرفية والمهنية لدى أهالى القرى، وتوفير قروض لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة، تضمن لهم دخولًا ثابتة وتحقق لهم حياة كريمة. 

وأنشأت المبادرة ٣٣٠ مجمعًا صناعيًا حرفيًا لكل الحرف اليدوية، وخصصت ٦٥٠ مليون جنيه لتمويل ٢٥ ألف مشروع، مع توفير نحو ٤٥ ألف فرصة عمل وتدريب المواطنين على إنشاء مشروع صغير أو متوسط.

 فى السطور التالية يتحدث أهالى القرى المستفيدون من جهود المبادرة، لـ«الدستور»، حول الورش التدريبية التى تم إعدادها لتأهيلهم، والمشروعات التى تم تمويلها، وغيرها من التفاصيل.

نهال محمد: علّمت السيدات التطريز والخياطة ووفرت الماكينات

قالت نهال محمد، ٣٥ عامًا، من قرية بهيج ببرج العرب فى الإسكندرية، إن مبادرة «حياة كريمة» خطوة فاعلة نحو تحقيق مستقبل مشرق، يستهدف تطوير القرى وتحسين مستوى المعيشة لجميع أفراد المجتمع.

وذكرت «نهال» أن ما قامت به المبادرة بقرى برج العرب، خاصة فى قرية بهيج، يعد نقطة تحول كبيرة فى حياة السيدات فى ظل عملها على تمكينهن اقتصاديًا. 

وأضافت أن المبادرة جهزت لإطلاق ورش تدريبية بالمركز التدريبى المهنى، كما عقدت جلسات نقاشية للتعرف أكثر على رغبات سيدات القرية. وأكدت أن تلك الورش نقطة فارقة فى حياة سيدات المنطقة، حيث ألهمتهن وحثتهن على التعلم وتنمية مهاراتهن بشكل كبير، متابعة: «الإقبال فى البداية كان ضئيلًا، ولكن فى الفترة الحالية نرى إقبالًا كبيرًا واهتمامًا أكثر بالتعلم».

وذكرت أن شقيقتها من إحدى المشاركات فى تلك الورش التدريبية، وحرصت على تعلم فنون الخياطة والتطريز، الذى كان حلم حياتها منذ صغرها، حيث تم توفير بيئة مهيأة لها للعمل والإنتاج، مع توفير الأدوات والماكينات والمستلزمات، منوهة بأن شقيقتها أصبحت حاليًا ماهرة فى فنون الخياطة، وبأنها ستجهز خلال الفترة المقبلة محلًا خاصًا بأعمال الخياطة والتطريز.

أسماء عامر: ساعدتنى على بدء مشروعى بمجال الخرز

أوضحت أسماء عامر، إحدى المستفيدات من مبادرة «حياة كريمة»، أن المبادرة الرئاسية تستهدف معالجة الخلل المجتمعى، وبناء إنسان له دور قوى فى المجتمع.

وأضافت أن المبادرة أسهمت من خلال الورش التدريبية، وتوفير بيئة عمل مناسبة، فى تنمية الموهبة لديها وغيرها بصورة كبيرة، فضلًا عن الدعم المادى والمعنوى الذى تقدمه لهن بشكل مستمر.

وأوضحت أن «المبادرة وفرت الماكينات والمستلزمات اللازمة للتدريب ثم الإنتاج، ما مكننى من إنتاج أكثر من ١٠٠ شنطة من الخرز، وهذا دفعنى لإنشاء مشروع خاص بى فى هذا المجال».

وكشفت عن أن «حياة كريمة» توفر للمتدربات معارض دون أى مقابل، من أجل عرض منتجاتهن، وبالتالى فتح باب رزق كبير لهن، متابعة: «المبادرة أنقذتنى من الفقر، وبقيت قادرة أصرف على أسرتى وأوفر لها مصدر دخل، وربنا كرمنى وبقى ليا زبائن، الحمد لله».

وأشارت إلى أن المدربين علموها مجانًا، ووفروا ما احتاجته من أدوات وخامات، متمنية فى ختام حديثها أن تُقبل السيدات للتسجيل على الورش التابعة للمبادرة، والتى يتم تنظيمها بصورة مستمرة، فى إطار جهود الدولة لتمكين المرأة اقتصاديًا.

سماح جاب الله: المسئولون نفذوا تدريبات مناسبة للجميع

أكدت سماح عطا جاب الله، إحدى المشتركات فى ورش التدريب على الحرف اليدوية التابعة لـ«حياة كريمة»، أن المبادرة تنفذ العديد من المشروعات الضخمة الاستثنائية فى مصر لتغير واقع الحياة بأكمله، وأن مشروع الورش التدريبية للحرف اليدوية للسيدات فى قرية بهيج بالإسكندرية يعد نموذجًا عظيمًا يهدف إلى تطوير مهاراتهن.

وأضافت: «شرح مسئولو التدريب المهنى مختلف الفنون اليدوية وطرق الإنتاج، وطلبوا من المشاركات تحديد الحرف التى يرغبن فى تلقى تدريبات متخصصة عليها، وبالفعل جرى تحديد تدريبات على السجاد والكليم والمصنوعات الجلدية وأعمال الخرز، والكروشيه والتريكو، والحياكة».

وتابعت: «تلك الورش التدريبية استطاعت تحويل أحلامنا إلى واقع ملموس، من خلال تطوير مهاراتنا، وتهيئتنا للإنتاج بالشكل الأمثل، وتعريفنا بنماذج ناجحة على أرض الواقع، ألهمتنا لنقتدى بها».

وأوضحت أنها نجحت فى افتتاح مشغل صغير لأعمال الكروشيه والتريكو، وهى خطوة مهمة على طريق تحقيق حلم راودها منذ أعوام.

سامح الوردانى:أنشأت مجمعات صناعية للدعم والإرشاد 

كشف سامح الوردانى، أحد أبناء قرية الناعور التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، عن أن «حياة كريمة» اهتمت بكل شىء فى القرية، ومنها الحرف اليدوية وأصحاب الصناعات الصغيرة، الذين استفادوا بشكل كبير.

وأضاف أن المبادرة أنشأت مجمعات صناعية من أجل احتضان صغار المصنعين وأصحاب الحرف، وضمت مكاتب للإرشاد ومنافذ للترويج ووحدات خدمية متعددة تساعد أهالى القرية وأصحاب الحرف.

وأوضح أن هناك تدريبات يقدمها خبراء على مختلف الحرف، استفاد منها عدد كبير من أهالى القرية فى مجالات متنوعة، مثل المصنوعات الجلدية والحدادة والكثير من الحرف التى عادت لها الحياة والروح بسبب مبادرة «حياة كريمة».