رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لوسائل النقل الجديدة في العاصمة الإدارية

النقل الجديدة في
النقل الجديدة في العاصمة الإدارية

تنفذ الدولة مشروعات نقل ضخمة بالعاصمة الإدارية الجديدة تماثل النهضة الكبرى التي تشهدها المباني بالعاصمة، فوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في استخدام وسائل نقل ذكية صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء أو الغاز. 

وعقدت وزارة النقل اتفاقيات كثيرة لتنظيم منظومة النقل الجديدة، والتي تشمل أتوبيسات ومونوريل وقطار كهربائي سيساهم في نقل ملايين المواطنين من القاهرة إلى العاصمة الإدارية يوميًا، خاصة عقب انتقال الموظفين إلى العاصمة على أن تبدأ هذه المواصلات في  العمل بداية من العام الجاري وحتى 2025، “الدستور” في السطور التالية عرضت القصة الكاملة لوسائل النقل الجديدة في العاصمة الإدارية.

في نوفمبر الماضي تم تدشين شركة جديدة لإدارة منظومة النقل الذكي بالعاصمة الإدارية الجديدة بشراكة استراتيجية بين شركة السوبرجيت ومواصلات مصر باستثمارات 200 مليون جنيه، وسعت وزارة النقل لاستخدام وسائل النقل الذكية الصديقة للبيئة في العاصمة الإدارية الجديدة التي تعمل بالكهرباء والغاز، وتم شراء 20 أتوبيسًا كبيرًا تعمل بالغاز، وذلك كمرحلة أولى، بطول 12 مترًا وسعة 44 راكبًا، على أن تستكمل باقي أتوبيسات العاصمة الإدارية بحافلات كهربائية.

وتم تزويد هذه الأتوبيسات بأجهزة إلكترونية تشمل أنظمة معلومات الركاب، وأنظمة التحصيل الإلكتروني والمتابعة الإلكترونية، وأنظمة التقاطر الإلكترونية وربطها بخطوط العمليات المركزية للعاصمة الإدارية "COC" بما يتماشى مع منظومة النقل الذكي "ITS"، والتي ستوفر الخدمات النقل البري العام من خلال إنشاء واستغلال وتشغیل وإدارة خدمات النقل الداخلي الذكي داخل العاصمة الإدارية الجديدة.

وخلال شهر يونيو المقبل تستعد وزارة النقل لتشغيل  القطار الكهربائي الخفيف LRT، الذي يمتد من محطة عدلي منصور لمترو الأنفاق مرورا بالعاصمة الإدارية حتى العاشر من رمضان، وينقل حوالي 200 ألف راكب في الساعة، ومن المقرر بدء تنفيذ 3 محطات جديدة داخل عمق مدينة العاشر من رمضان  محطة غرب العاشر من رمضان - محطة العاشر من رمضان 2 - محطة مركز المدينة (الأسماء مبدئية)، وسيتبادل القطار الخفيف مع مترو القاهرة في محطة (عدلي منصور) ومع مونوريل القاهرة في محطة (الثقافة والفنون) ومع القطار السريع في (المحطة المركزية).

ومن ضمن مشروعات النقل  العملاقة التي تنفذها مصر للعاصمة الإدارية الجديدة مشروع مونوريل العاصمة الإدارية، الذي تسابق مصر الزمن من خلاله، بنسب إنجاز قياسية،  ويتم تنفيذ المشروع بطول 56.5 كيلومتر، والذي يدخل مصر لأول مرة ويمثل نقلة حضارية كبيرة في وسائل النقل الجماعي، حيث يتسم بالسرعة والأمان وصديق للبيئة، وبحسب وزارة النقل، من المخطط افتتاح قطاع المونوريل الأول من العاصمة الإدارية الجديدة وحتى محطة مسجد المشير بطول حوالي 45 كم، في نهاية مايو 2022، ثم يعقبها افتتاح القطاع من محطة مسجد المشير حتى محطة الاستاد بطول حوالي 11.5 كم في فبراير 2023.

وتعمل قطارات المونوريل أتوماتيكيًا "بدون سائق" ويتم تصنيع الهيكل الخارجي لها من الألومنيوم حتى يقل وزن القطار وتزيد سرعته، وتتمتع قطارات المونوريل أيضاً بنظام تكييف عالي السعة، وتم تزويدها بممر آمن يسمح بانتقال الركاب بين العربات لمزيد من الراحة، والكاميرات التلفزيونية المثبتة في مقدمتها للمراقبة المركزية للسكة، وشاشات LCD لاستخدامها لتزويد الركاب بالمعلومات.

ويحظى مشروع "مونوريل العاصمة الإدارية" باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ إنه سيربط العاصمة الإدارية الجديدة بمحافظة القاهرة ثم بكافة المحافظات المصرية، حيث يبدأ من محطة الاستاد بالخط الثالث لمترو الأنفاق، وينتهي في العاصمة الإدارية الجديدة.