رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكرى ميلاد صلاح ذو الفقار.. الوسيم الذي ترك الطب وأصبح بطلا في معركة الإسماعيلية

صلاح ذو الفقار
صلاح ذو الفقار

واحدا من أكثر الفنانين وسامة، ترك الطب ودخل كلية الشرطة وكان من أبطال معركة إسماعيلية استطاع التنويع بين الأدوار الرومانسية والكوميدية، وكان فتى أحلام الكثير من الفتيات في وقته، هو صلاح ذو الفقار الذي يصادف اليوم 18 يناير ذكرى ميلاده الـ 96.

اسمه بالكامل “صلاح الدين مراد أحمد ذو الفقار”، ولد في ١٨ يناير عام 1926، في مدينة المحلة الكبرى، والده الأميرالاي أحمد مراد بك ذو الفقار كان من كبار رجال وزارة الداخلية، ووالدته نبيلة هانم ذو الفقار كانت من هوانم أكبر العائلات في مصر في ذلك الوقت وابنة عم والده.

التحق الفنان الراحل صلاح ذو الفقار  بكلية الطب في جامعة الإسكندرية تلبية لرغبة والده الذي كان يتمنى أن يصبح صلاح طبيب جراح مثل جده لكن بعد مرض والده حول أوراقه إلى كلية الشرطة، وتفوق فيها وأصبح بطل مصر في الملاكمة.

بطل من أبطال معركة الإسماعيلية:

حكى صلاح ذو الفقار في أحد اللقاءات التلفزيونية أنه كان أحد رجال معركة الإسماعيلية عام 1952، والتي ظهر فيها بسالة وشجاعة رجال الشرطة المصرية ضد الاحتلال البريطاني، وكان صلاح ذو الفقار أصغر ضابط في القسم وقتها، وأصبح هذا اليوم 25 يناير من كل عام عيد الشرطة في مصر.

حرس السادات في السجن:

بعد اغتيال أمين عثمان عام 1946، واتهام أنور السادات بقتله تم تكليف صلاح ذو الفقار بحراسته، ومن الأمور الطريفة أنه كان يسمح له بالتدخين في السجن مع أنه ممنوعا وهو ما كان يذكره به بعد ذلك حين تولى السادات رئاسة الجمهورية، ولحبه للتدريس انتقل “ذوالفقار” للعمل مدرساً بكلية البوليس وكان معروفا عنه الصرامة في التعامل مع الطلاب، وفي عام 1957 قدم استقالته، وكان وقتها صاغ “رائد” ونال نوط الواجب الذهبي تقديراً لعطائه وانتقل للعمل بالمجلس الأعلى للفنون والآداب في لجنة السينما مديراً إدارياً لمنظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوي لمدة عامين الى أن تفرغ تماماً للعمل السينمائي.

دخوله عالم الأضواء:

أخيه هو المخرج عز الدين ذو الفقار أقنعه بالتمثيل، بسبب وسامته و كاريزمته وبالفعل قدم طلب إلى وزارة الداخلية للموافقة على عمله في فيلم عيون سهرانة مع الفنانة شادية، ثم أعجب بعالم الأضواء والشهرة ولاقى الفيلم وقتها نجاحا كبيرا فقدم استقالته من البوليس وتفرغ للتمثيل.

زواجه:

كان الفنان صلاح ذو الفقار يشتهر برومانسيته الكبيرة لذلك تزوج عدة مرات بحثا عن الاستقرار العاطفي وأملا في وجود حياة رومانسية مثل التي يحلم بها وأنجب ولد وبنت “أحمد ومنى” من زوجته الأولى.

وفاته:

كانت آخر أعمال الفنان صلاح ذو الفقار فيلم "الإرهابي"، ورحل أثناء التصوير، إثر أزمة قلبية في 22 ديسمبر عام 1993 عن عمر ناهز الـ67 عاما.