رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذير أممى من تدهور الوضع الإنسانى شمال إثيوبيا

إثيوبيا
إثيوبيا

كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في أحدث تقرير له، عن آخر تطورات الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا، مشيرًا إلى أن الصراع تسبب في خسائر فادحة في المناطق المتضررة المحيطة بإقليم تيجراي، حيث تم تشريد ونزوح مئات الآلاف من المدنيين من منازلهم بحثًا عن الأمان والمساعدة في المنطقة التي مزقتها الحرب منذ أكثر من عام. 

وحذرت الأمم المتحدة، في تقريرها، الذي نقله موقع "ريليف ويب" الإنساني التابع للمنظمة الدولية، من خطورة استمرار التحديات التي تواجه وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال إثيوبيا، لافتة إلى أن منظمات الإغاثة تكافح من أجل الوصول إلى المحتاجين والمتضررين من النزاع في تيجراي، نتيجة للعوائق التي تفرضها الحكومة المركزية في أديس أبابا على تنفيذ العمليات الإنسانية.

تدهور الوضع الإنساني في شمال إثيوبيا 

وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المجتمعات المتضررة من النزاع في منطقتي عفار وأمهرة تفتقر إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية والحيوية، مثل الصحة والتغذية والتعليم بسبب تفاقم الصراع وانتشار الجفاف، ما ساهم في تدهور الوضع الإنساني وتفاقم أزمة الأمن الغذائي في شمال إثيوبيا. 

ولفت إلى أنه بسبب حالة انعدام الأمن واستمرار القتال والعمليات العسكرية في إثيوبيا خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن انخفاض وجود الشركاء في المجال الإنساني ومحدودية الموارد المالية، لم تصل الاستجابة الإنسانية إلى المستوى المطلوب رغم ارتفاع الحاجة الماسة للمساعدات بين سكان المناطق الشمالية. 

وتابع التقرير: "عدد الماشية التي تموت بسبب نقص الغذاء والماء أمر مذهل ومتزايد يوما بعد يوم، لاسيما بعد أن امتد تأثير الجفاف في شرق وجنوب إثيوبيا إلى 11 منطقة على الأقل. 

المناطق المتضررة من النزاع معرضة لخطر الموت

وأوضح أن المنطقة الصومالية وأوروميا والأمم الجنوبية معرضة بشكل خاص لخطر الموت وتحتاج إلى علف طارئ ومياه وتطعيم، مشيراً إلى أنّ الجفاف حاليًا يؤثر بشكل عام على سبل عيش حوالي 4 ملايين شخص في جميع أنحاء المناطق المتضررة من الجفاف.

كما نوه إلى أن التمويل المخصص لتغطية الاحتياجات الإنسانية في تلك المناطق لا يزال غير كافي لمواجهة الاحتياجات القائمة والمتنامية.

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حذر من أن عمليات المساعدة الغذائية المنقذة للحياة في شمال إثيوبيا على وشك التوقف التام، لأن القتال العنيف واستمرار العمليات العسكرية قد منع وصول الوقود والمواد الغذائية إلى المنطقة، مضيفا أن تيجراي "على حافة كارثة إنسانية كبرى". 

وأوضحت المنظمة الأممية أنه من المرجح أن تنفد إمدادات الغذاء والتغذية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء إثيوبيا اعتبارًا من الشهر المقبل بسبب نقص غير مسبوق في التمويل.