رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتح باب العمرة من جديد.. انفراجة قطاع السياحة الدينية

الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة

انفراجة جديدة تعيشها شركات السياحة الدينية بمصر، وكذلك أمل تجدد يعيشه  مشتاقو زيارة بيت الله الحرام حاليًا لإمكانية عودتهم مرة أخرى وزيارتهم له بعد شهور من الحرمان بسبب تداعيات فيروس "كورونا" ووقف السفر بين مصر والمملكة السعودية، وذلك بعد فتح باب العمرة من جديد، وإمكانية السفر لأداء مناسك الحج والعمرة من مصر إلى أرض المملكة مرة أخرى.

وكانت قد توقفت حركة السفر بين البلدين بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة في مواجهة جائحة "كورونا".

ومصر الآن في مرحلة توثيق العقود مع الوكلاء السعوديين على البوابة المصرية للعمرة باعتبارها أحد الإجراءات اللازمة لإتمامها.

وكانت قد سمحت السعودية لعودة الطيران مع 6 دول على رأسهم مصر، دون الحاجة إلى قضاء 14 يومًا خارجها مع تطبيق الحجر الصحي المؤسسي لمدة 5 أيام، مع فتح باب العمرة، وذلك اعتبارًا من بداية هذا الشهر.

في الوقت نفسه عاد التزام المملكة السعودية الكامل بالإجراءات الاحترازية، ولكنها عادت بنسبة  50٪ من الطاقة الاستيعابية، سواء في الإقامة أو في التنقلات داخل المملكة.

ومن المتوقع أن تستوفي حوالي ألف شركة لشروط تنفيذ برامج العمرة وتوثق إجراءاتها على بوابة العمرة المصرية.

جولة حول عدد من شركات السياحة الدينية حاولت "الدستور" من خلالها التعرف على تأثر العاملين بهذا القطاع بالقرار الجديد بفتح باب العمرة المباشر من مصر إلى السعودية.

محمود إبراهيم مدير حسابات بإحدى شركات السياحة بوسط المدينة قال لـ"الدستور" أن قرار فتح باب العمرة من جديد تسبب في عودة نشاط شركات السياحة من جديد وبمثابة محرك للمياه التي ظلت لفترة راكدة بسبب تداعيات فيروس "كورونا"، مشيرًا إلى أهميته للكثيرين من الشوق لزيارة بيت الله الحرام، والذين كانوا دائمي السؤال عن موعد فتح باب العمرة من جديد، وهذا بسبب شوقهم الجمّ إلى زيارة الأراضي المُقدسة التي اعتادوا الذهاب إليها كثيرًا وأداء مناسك الحج والعمرة.

وأكد محمود أن تكلفة العمرة سترتفع هذا العام عن غيره بسبب إجراءات التأمين الطبية اللازمة للمعتمر في ظل وجود الفيروس، مشيرًا إلى أن وثيقة تأمين المعتمر ستشمل إجراء جميع المسحات.

من جهة أخرى أوضح إبراهيم الهلال مالك أحد الشركات السياحية بالقاهرة أنه على الرغم من الارتفاع المتوقع في أسعار العمرة هذا العام بسبب قلة الأعداد المسموح بها وإجراءات السلامة، فإن فتح باب العمرة يمثل بداية الغيث لكافة شركات السياحة الدينية والعاملين بها تعويضًا عما خسروه من قبل بسبب إغلاق باب العمرة وتوقف كثيرًا منهم عن العمل.

وحسب موقع وزارة السياحة المصرية فقد اعتمد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الضوابط المنظمة لتنفيذ رحلات العمرة لموسم 1443 هجريةً، وذلك في ضوء موافقة مجلس الوزراء على الاشتراطات الخاصة بتنفيذ رحلات العمرة لأشهر رجب وشعبان ورمضان من العام الهجري الجاري، وفي ضوء الإجراءات الاحترازية التي تسهم في الحفاظ على صحة المواطنين.

وتضمنت هذه الضوابط قواعد وإجراءات عامة واشتراطات خاصة بالمعتمرين قبل أداء مناسك العمرة وبعدها، وكذلك قبل العودة إلى مصر وعند وبعد الوصول الى المنافذ المصرية، هذا بالإضافة إلى عدد من القواعد والإجراءات الخاصة بالشركات السياحية المنفذة لرحلات العمرة، وإجراءات خاصة بالإقامة بمكة المكرمة والمدينة المنورة.

ونصت هذه القواعد والإجراءات على العديد من البنود من بينها ضرورة التزام الشركات السياحية المنفذة لرحلات العمرة لعام 1443هـ بالإجراءات والضوابط الصحية الصادرة عن كل من وزارة الصحة والسكان المصرية والمملكة العربية السعودية، وتقديم كافة الإقرارات والشهادات الصحية الخاصة بالمعتمرين بشأن موسم العمرة لهذا العام.

بالإضافة إلى نصها على ضرورة قيام المعتمر بعمل تحاليل الـ"pcr' الخاصة بفيروس كورونا، قبل السفر، ومسحة أخرى فور الوصول إلى السعودية، ثم الخضوع لفترة الحجر الصحي مدة ٥ أيام، وعمل تحليل الـ"pcr" عقب انتهاء الحجر، والقيام بأداء مناسك العمرة، ثم عمل مسحة أخرى بعد الانتهاء وقبل العودة لمصر.

وأهابت وزارة السياحة والآثار كافة الشركات السياحية المنظمة لرحلات العمرة بضرورة الالتزام بكافة بنود هذه القواعد والإجراءات حتى لا تقع الشركة تحت طائلة القانون، كما يجوز للجنة العليا للحج والعمرة استصدار أي قرارات تنظيمية لمواجهة أي مستجدات تطرأ خلال تنفيذ موسم العمرة سواء داخل البلاد أو خارجها درءاً لأي سلبيات قد تحدث أثناء العمل حفاظاً على الصحة العامة وحقوق ومصالح المعتمرين وصون كرامتهم.