رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: فرنسا تشدد قبضتها لمحاربة الإسلام السياسي

الإسلام السياسي
الإسلام السياسي

كشفت مجلة “ماريان” الفرنسية ذائعة الصيت نقلًا عن مصادرها الخاصة بأن الحكومة الفرنسية أغلقت وسيطرت على 99 مسجد الفترة الأخيرة لنشرها التطرف والإرهاب، وربما كان آخر مسجد تم إغلاقه هو مسجد في مدينة كان الفرنسية.

 

ومن جانبه قال المحافظ كريستيان جرافيل، الأمين العام للجنة المشتركة بين الوزارات لمنع الانحراف والتطرف (CPIDR) للمجلة الفرنسية: إن الحكومة الفرنسية تعمل على محاربة ومكافحة الإرهاب والتطرف لذلك تضاعف إغلاق عدد دور العبادة الإسلامية لنشرها أيديولوجية متطرفة. 

استراتيجية واسعة النطاق لمحاربة التطرف 

وتابعت المجلة الفرنسية: أن وزارة الداخلية الفرنسية تفحص وبشكل دقيق للغاية المساجد المختلفة ولاسيما المساجد التي تدعو للتطرف ومن ثم تغلقها، حيث تم إغلاق 99 مسجدًا من بين 2623 مسجدًا في فرنسا.

وكان ومن بين هذه المؤسسات ودور العبادة ، 36 مؤسسة تحترم قانون الجمهورية "بعد تغيير الإمام أو الحوكمة النقابية “، حسب الوزارة،  وقد تم إغلاق 22 دور عبادة آخر ”بسبب أوامر إدارية أو قرار من المحكمة أو عقد إيجار أو إغلاق إداري“ ولا يزال خمسة منهم يخضع لأمر”.

وتابع مصدرمسئول للمجلة الفرنسية: أن الحكومة الفرنسية قادت حملة اغلاق غير مسبوقة في تاريخ فرنسا خلال فترات السنوات الخمس السابقة، ويرجع ذلك الى رغبة الحكومة في مكافحة التطرف والاسلام السياسي لاسيما وفرنسا تواجه مشكلة الاسلام السياسي منذ ثلاثة عقود على الأقل.

ومن جانبه قال الباحث الإيطالي"لورنزو فيدينو" لماريان: إن عمليات الإغلاق هذه مفيدة، لأنها تعرقل عمليات التمويل الخاصة بالمساجد والمؤسسات الاسلامية المتطرفة مشيرًا إلى ضرورة أن تقوم الحكومة الفرنسية بتوضيح أسباب الاغلاق جيدا للمجتمع المسلم حتى لا يتم التأثير عليه من قبل جماعات الاسلام السياسي تحت مسمى الإسلاموفوبيا حيث تهدف جماعات الإسلام السياسي إلى جعل  فرنسا دولة عنصرية تمارس الإسلاموفوبيا.

ومن جانبه أكد  المحافظ كريستيان جرافيل: أن الإسلام السياسي بمثابة السرطان في الدين الإسلامي، مؤكدًا على أن محاربة الإسلام السياسي  تعني حماية الجمهورية وحماية المسلمين. 

وحول المسجد الأخير الذي تم إغلاقه في مدينة كان الفرنسية، قال إمام  المسجد السابق مصطفى أحمد دالي: إن المسجد يضاعف خطاب الكراهية تجاه فرنسا ومؤسساتها وقوانينها من جهة، ويلقي بملاحظات تحرض على الكراهية.

ومن جانبها قال الباحثة فلورنس بيرجود بلاكلر لماريان الفرنسية: إن "إغلاق دور العبادة هو قبل كل شيء استراتيجية مهمة للغاية لمنع التطرف والإرهاب، لأن أحكام السيطرة على المساجد يعتبر أمر ممكن جدًا بينما احكام السيطرة على وسائل الاتصال الاجتماعي وشبكات الإنترنت صعبة للغاية.

 

وتابع فيدينو: بالإضافة إلى إغلاق دور العبادة هذه وتعقب جماعات الإسلام السياسي على الإنترنت، "يجب قبل كل شيء أن ننجح في إخراج قادة جماعات الاسلام السياسي الموجودة  على رأس هذه المساجد المتطرفة".