رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة وروسيا يقتربان من المحادثات حول أوكرانيا

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة وروسيا

أكد مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا اقتراب الجانبين من "اللحظة الحاسمة" التي ستتحد فيها ما إذا كانوا سيتوصلون لاتفاق لتهدئة الأوضاع على الحدود مع أوكرانيا، وذلك بعد انتهاء جولة المحادثات الأولى دون اتفاق، وسط مخاوف من تصعيد روسي.

وبعد سلسلة محادثات جرت في أوروبا، الأسبوع الماضي، بين ممثلين عن الولايات المتحدة وحلف الناتو وروسيا، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لمجلة "نيوزويك"، إن "الأيام المقبلة ستقدّم إشارة أفضل بشأن ما إذا كانت روسيا مهتمة فعليا بالعملية الدبلوماسية، أو إذا كانت مستعدة للتفاوض بجدية وبنوايا حسنة، أو إذا كانت ستستخدم المناقشات كستار للزعم بأن الدبلوماسية لا يمكنها تحقيق مصالحهم".

واعتبرت المجلة الأمريكية، أن واشنطن وموسكو "لا تزالان بعيدتين للغاية عن بعضهما البعض"، في ظل عدم وضوح طريق محدد لحل الأزمة، ودفع التطورات الجديدة للموقف في شرق أوروبا نحو حافة النزاع.

وقال المتحدث الأمريكي: "نتوقع أن يقدم الوفد الروسي تقريره للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بعد هذا الأسبوع، بينما يقررون ما إذا كانوا يريدون الانخراط بجدية في تلك المحادثات أو لا"، معربًا عن أمل بلاده في استمرار الحوار، لكن "إذا ابتعدت روسية عن طاولة (المفاوضات)، فسيكون من الواضح أنهم لم يكونوا راغبين أبدًا في الانخراط" فيه.

وقد عبر السفير الروسي في أواشنطن، أناتولي أنتونوف: "يجب الاعتراف بأن المناقشات التي أٌجريت الأسبوع الماضي مع الولايات المتحدة والناتو لم تسفر عن أية نتائج مهمة"، مضيفًا: "نتوقع ردودًا مكتوبة من واشنطن وبروكسل لمسودات اتفاقاتنا، وبناء عليها، سنتخذ قرار بشأن مدى استحسان مزيد من العمل المشترك، ومستعدون كذلك لمناقشة المشروعات المقابلة" من الجانب الغربي.

واقترحت روسيا، الشهر الماضي، على الغرب ضمانات أمنية رأتها ضرورية لتجنب حدوث تصعيد عسكري خطير في المستقبل، كعدم نشر أسلحة استراتيجية قرب حدودها، وسحب القوات والأصول (العسكرية) القريبة من روسيا، وتراجع الناتو عن التوسع شرقًا، والتعهد بعدم انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي، وهي الشروط التي يبدي المعسكر الغربي تحفظات حيالها.. وقال بوتين، في وقت سابق، إن بلاده قد تختار ردودا مختلفة بناء على نصيحة الخبراء العسكريين في حال رفضت الولايات المتحدة والناتو تقديم ضمانات أمنية.

ويتهم الغرب الحكومة الروسية بالتحضير لغزو أوكرانيا عسكريًا بعد حشدها لنحو 100 ألف جندي على الحدود بين البلدين، ونفت موسكو مرارًا اعتزامها غزو أوكرانيا، واصفة تلك الاتهامات بأنها ذريعة لزيادة الحضور العسكري للناتو على حدودها.