وزير الآثار: الإعلان عن كشف أثري سيجذب انتباه العالم خلال شهرين

قال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسياحة، إنه سيتم افتتاح المتحف الكبير في النصف الثاني من العام الجاري، حال استقرار الأوضاع المتعلقة بفيروس كورونا.

وأضاف العناني، في تصريحات لشبكة «ABC» الأمريكية على هامش منتدى شباب العالم السنوي الذي عقد في مدينة شرم الشيخ: «سنكون جاهزين بحلول منتصف هذا العام، لكننا نريد التأكد من أن عدد كبير من ضيوفنا يمكنهم الوصول إلينا، ونهدف إلى دعوة الرؤساء والملوك من جميع أنحاء العالم».

وأكد العناني: «إن مصر تخطط للإعلان عن اكتشاف مهم آخر في فبراير أو مارس، سيجذب انتباه العالم». 

وقال العناني: «كانت أعداد السياح تتزايد العام الماضي حتى ديسمبر عندما ظهر فيروس كورونا المستجد، نحن في مرحلة التعافي، لكننا نأمل ألا يكون هناك المزيد من المتغيرات».

والمتحف الذي تبلغ مساحته 480 ألف متر مربع ويطل على أهرامات الجيزة الشهيرة، سيضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية وينتمي حوالي 5000  قطعة إلى الملك توت عنخ آمون، حاكم الأسرة الثامنة عشر الشهير الذي توفي عن عمر يناهز 19 عامًا بعد 10 سنوات من الحكم.

وضم المتحف المصري الموجود في ميدان التحرير  أقل من 3 آلاف قطعة من تلك القطع، بما في ذلك قناع الدفن الذهبي لتوت عنخ آمون بينما كانت القطع الأثرية الأخرى محفوظة في مخازن المتحف.

وبعد قرن من اكتشاف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر تلك الكنوز في وادي الملوك في الأقصر عام 1922، سيتم عرضها بالكامل لأول مرة عند افتتاح المتحف المصري الكبير.

وقال العناني: «يتميز المتحف المصري الكبير بموقعه وهندسته المعمارية والمجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون».

وأضاف «نحتفل بمرور 200 عام على علم المصريات والذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في أجزاء كثيرة من العالم من خلال المؤسسات المصرية، ومع ذلك، أعتقد أن أفضل احتفال بتوت عنخ آمون هو افتتاح المتحف المصري الكبير». 

وأشادت شبكة  «ABC» الأمريكية بالاكتشافات الآثرية الأخيرة في مصر، معتبرة أن البلاد حققت سلسلة من الاكتشافات الأثرية على مدار السنوات الماضية تجذب السياح.

وقالت الشبكة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن المتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه العام الجاري سيجذب مزيدا من السياح إلى مصر.

وأضافت، أن أفضل طريقة للاحتفال بالذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون هي افتتاح متحف جديد فخم، وهو المتحف المصري الكبير الذي سوف يضم  أكثر من 100 ألف قطعة أثرية.

وتابعت أن المتحف المصري الجديد سيكون على أحدث طراز، وسيكون المقر الرئيسي للكنوز الضخمة للملك الصبي الفرعوني توت عنخ آمون.

ورأت الشبكة أن مصر حققت سلسلة من الاكتشافات على مدار السنوات القليلة الماضية حيث تسعى لجذب السياح بعد الآثار السلبية للاضطرابات السياسية التي أعقبت ثورة 2011  مع جائحة كورونا المستجد.

وكان أبرز أحداث عام 2021، بحسب العناني، اكتشاف مدينة عمرها 3000 عام في محافظة الأقصر، والتي أطلقت عليها مصر اسم "المدينة الذهبية المفقودة" والتي يعود تاريخها إلى الأسرة الثامنة عشر للملك أمنحتب الثالث، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد.

كما أقامت مصر احتفالين فخمين لنقل 22 مومياء من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف تم افتتاحه حديثًا في مدينة الفسطاط الإسلامية القديمة في "موكب ملكي"، فضلا عن افتتاح طريق الكباش في مدينة الأقصر.