رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لقاء مرتقب لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية حول التدخل الروسي في إفريقيا

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

عقد المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس جلسة استمرت 3 أيام هذا الأسبوع. 

ناقش المجمع المقدس للروم الأرثوذكس أحد البنود الرئيسية على جدول أعماله هو صياغة رد على إنشاء المجمع الروسي المقدس مؤخرًا لإكسرخسية أفريقية، واستقبال 102 كاهن أفريقي في ولايته.

وأشار المجمع المقدس إلى "الغزو غير الكنسي والمناهض للكنسية لبطريركية روسيا، وخلق" أشكال كنسية جديدة في إفريقيا".

وأعلن السينودس أن هذا التحرك من الكنيسة الروسية كان "غير متوقع" وذلك بعد فترة وجيزة من تغيير البطريرك ثيودوروس لموقفه المبدئي، وبدأ في إحياء مع الكنيسة الأوكرانية المنشقة في الخدمات الإلهية في عام 2019، صرح حينها البطريرك ثيؤدوروس أنه يعتقد أن قراره سيؤدي إلى الشفاء بدلاً من المزيد من الانقسام.

كما ذكر رؤساء الكهنة في الإسكندرية أن إنشاء إكسرخسية روسية هو "انتقام مباشر" و"ابتزاز أو انتقام منا"، وأن كهنة الأوائل الذين انضموا إلى الكنيسة الروسية كانوا إما في حالة انقسام أو ممن لم ينتموا أبدًا إلى بطريركية الإسكندرية.

ومن جهته قال الأب جورج ماكسيموف، وهو كاهن روسي، وهو يعرف شخصيًا العديد من الكهنة الذين انضموا إلى إكسرخسية الروسية، أن هذا غير صحيح، وأن جميع الكهنة من بطريركية الإسكندرية.

هكذا أعرب المجمع السكندري للروم الأرثوذكس عن "استيائه الشديد" من البطريرك كيريل والمجمع الروسي، لأن حدود كل كنيسة محلية واضحة، وأن رؤساء الكهنة السكندريين، وهم "لم يغزوا أبدًا أي حدود كنيسة شقيقة محلية، ولا سيما الكنيسة الروسية". وأن إنشاء إكسرخسية الروسية "ضربة مقززة" "تشوه الحب الإنجيلي".

وأصدر السينودس السكندري للروم الأرثوذكس، أن "هذه الأساليب تنتهك بشكل صارخ جوهر إيماننا الأرثوذكسي، لا سيما في منطقة حساسة مثل الرسالة في إفريقيا".

وهكذا، ستبلغ البطريركية القسطنطينية ورؤساء الكنائس المحلية عن "الارتباك المؤلم الذي يحدث بين" أبناؤنا في المسيح"، الأفارقة المخلصين، نتيجة الإجراءات التى تقوم بها الكنيسة الروسية".

وينصّ السينودس أيضًا على أنّه سيُطبّق العقوبات الكنسيّة على من يخالف الشرائع.

ومن جهته أوضحت مصادر كنسية، أنه لقاء مرتقب للرؤساء الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية حول التدخل الروسي في افريقيا.

وفقًا للمصادر كنسية قالت إنه سيتم إرسال وفد على الفور إلى البطريرك المسكوني، الذي سيتلقى رسالة بطريركية ومجمعية من كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس تطلب منه عقد اجتماع لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية حول موضوع الغزو الروسي لأفريقيا، وهم رؤساء البطريركيات الكبرى  (القسطنطينية، الإسكندرية، أنطاكية، القدس) وكذلك رئيس أساقفة قبرص الذي سيتم دعوته للمشاركة في هذا السينودس.

ومن جهته سيقوم وفد آخر من بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس بزيارة مقر بطريركيات أنطاكية والقدس لتسليم رسالة تعرض الوضع بكامله، فيما ستتلقى رسالة مماثلة من قبل جميع الرؤساء الأرثوذكس الآخرين.