«انتعاشة القطاع الطبي».. كيف ساهمت حياة كريمة فى تطوير المستشفيات؟

مبادرة "حياة كريمة" هي وليدة منتدى شباب العالم، حين طرح المشاركين فيه من خريجي البرنامج التأهيل الرئاسي، فكرة تطوير الريف المصري ولاقت قبولا وتشجيعا من القيادة السياسية، وأعلنها الرئيس مؤسسة رسمية وخلال عام ونصف فقط، عكفت المبادرة على تبديل حياة 5 آلاف قرية على مراحل.

ولأن المبادرة هدفها تحسين حياة الموطن وقد سعت أن تمنحه جدرانا صلبة، تحمي منازلهم من الشتاء القارس والصيف القاسي، والمرافق التي غابت عنه لعقود، وعلاوة على ذلك حاولت تخليصه من أرق الخدمة الطبية المتدنية لذلك دشنت المستشفيات للتصدي للأمراض المتفشية داخل المراكز والنجوع.

وفي السطور التالية نحول تسليط الضوء على بعض جهود المؤسسة في تطوير القطاع الصحي بأيادي متطوعيها ومنسقيها.

منسق حياة كريمة في سوهاج : أهالي القرى قادرون على غسيل الكلى في الوحدات الصحية بفضل المبادرة

وتوجهت بوصلة الإصلاح في البداية للصعيد كونه عانى من الحرمان لعقود، ويذكر طارق النحاس منسق عام مبادرة حياة كريمة بمحافظة سوهاج، أنهم قاموا خلال عام 2021 المنصرم بإجراء عملية تطوير كبيرة كثفت جهودها في القطاع الطبي وانتهوا من تطوير ورفع كفاءة 48 وحدة صحية ضمن المبادرة الرئاسية.

 وأوضح أنه جرى افتتاح التشغيل التجريبي للعيادات الخارجية بمستشفى سوهاج الجامعى، وافتتاح عدد من الوحدات العلاجية، والعيادات الجديدة بمستشفيات سوهاج، فضلا عن تزويد مستشفيات المحافظة بالتعاون مع وزارة الصحة بأكثر من 750 جهازا حديثا بمختلف الأقسام الطبية ساهمت فى رفع الكفاءة الفنية للمستشفيات، وتقديم خدمة طبية متكاملة للمواطنين.

وكانت أبرز الأجهزة التى تم تزويد مستشفيات سوهاج بها خلال تلك الفترة هي 104 ماكينات غسيل كلوي، وجهازين أشعة مقطعية حديثة، و26 جهاز تنفس صناعي للكبار، و7 أجهزة تنفس صناعي للأطفال، و4 أجهزة لغازات الدم، و106 سرير رعاية مركزة، و8 أجهزة أشعة موجات فوق صوتية، و4 جهاز أشعة متنقل، و3 أجهزة سنترفيوج كروت حديثة ومستلزمات التشغيل الخاصة بها والتي تستخدم داخل بنوك الدم والتي تعد من أحدث الأجهزة المعملية المنضمة حديثا الى المنظومة الصحية بالمحافظة، وغيرها من الاجهزة الحديثة.

 وهو ما يشعر بأثره سكان المحافظة خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما قاطني القرى، الذين كانوا يقطعوا آلاف الكيلو مترات لغسيل الكلى والأشعة المقطعية، على حسب ما يذكر منسق عام المبادرة في المحافظة.

 الجهود لا تقتصر على تدشين الوحدات الصحية ورفع كفاءتها، لكن على تكثيف الجهود بالتعاون مع وزارة الصحة في تقديم عدد من الخدمات والمبادرات الصحية التي من شأنها تحسين الحالة الصحية للمواطن.

وهناك إحصاء أصدرته الوزارة يلخص جهود المؤسسة خلال العام الماضي، حيث قدم متطوعوها  بتقديم الخدمة الطبية والعلاج بالمجان لـ84 ألفاً و618 مواطن من خلال 73 قافلة طبية تم تنفيذها على مستوى الجمهورية خلال النصف الأول من شهر يوليو الجارى، ونرصد فيما يلى عددا من الأرقام الهامة حول الخدمة الطبية التي قدمتها المبادرة:

تقديم الخدمة الطبية والعلاج بالمجان لـ84 ألفاً و618 مواطن.

إطلاق 73 قافلة طبية على مستوى الجمهورية خلال النصف الأول من شهر يوليو الجارى.

القوافل تم تنفيذها بمشاركة 645 عيادة.

إجراء 13 الف و713 تحليل دم وطفيليات وأشعة.

عقد 17 ألف و513 ندوة تثقيف صحى لرفع الوعى الصحى لدى المواطنين.

تحويل 1175 حالة إلى المستشفيات لإجراء عمليات جراحية واستصدار قرارات من المجالس الطبية للعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي.

 حياة كريمة في المنوفية: ساهمنا في حملات تلقيح المواطنين ضد كورونا المستجد

 وكان لمحافظة المنوفية نصيب كبير من جني ثمار حياة كريمة في هذا الصدد، حيث يذكر راضي عبد العزيز منسق المبادرة بمركز أشمون، أنه توقيع الكشف الطبى على عدد من الفئات الأكثر احتياجاً بمختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة، وذلك ضمن مبادرة (نور حياة)، حيث تم تحويل (919) مريضا لإجراء الفحوصات الطبية وتم عمل (455)عملية مياه بيضاء وزرع عدسات بالعين بالمستشفى العسكرى بشبين الكوم، كما تم تسليم (464) نظارة طبية بالمجان للحالات المكتشف إصابتها بمسببات ضعف وفقدان الإبصار، ومعدلات التوزيع تتم على حسب احتياج الأسر الفقيرة والحالات المستحقة والتى يتم تحديدها من خلال عمل أبحاث ميدانية للوصول إلى الفئات المستهدفة بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعى بالمحافظة، يأتى هذا فى إطار مساعدة الأسر الأكثر احتياجا ورفع المعاناة عن كاهلهم.

وساهمت المبادرة خلال تطعيم المواطنين باللقاح في تنظيم المراكز المخصصة لهم، وإنشاء وحدات متنقلة للتلقيح.