رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إشادات دولية بمنتدى شباب العالم ودور مصر في التعامل مع أزمة كورونا

خلال اللقاء
خلال اللقاء

أشاد ممثلو ورؤساء منظمات التمويل الدولية المشاركون في جلسة "دور المؤسسات الدولية في دعم التعافي من الجائحة" التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، بالنسخة الرابعة من المنتدى والتي كشفت عن القدرة التنظيمية التي اكتسبها الشباب على مدار السنوات الماضية، كما تطرق المشاركون إلى الدور المنوط بمؤسسات التمويل الدولية لدعم جهود الدول في تحقيق التعافي وتعزيز التنمية.

من جهتها، وجهت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، رسالة لمؤسسات التمويل الدولية بضرورة التوسع في الحلول المتعلقة بإتاحة التمويل المختلط والتمويل المبتكر، الذي يعدد مشاركة القطاع الخاص في التنمية في مختلف المجالات، لافتة إلى أن الجائحة أثرت بأشكال مختلفة على العالم ومن أبرزها القيود والإجراءات الحمائية التي اتخذتها الدول مع بداية عام 2020 ومازالت تؤثر على العالم حتى الآن فضلا عن أزمة سلاسل التوريد العالمية.

ونوهت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن جائحة كورونا عززت من مفاهيم العمل المشترك والتعاون متعدد الأطراف، وضرورة تكاتف كافة الأطراف المعنية في المجتمع الدولي للتغلب على الأزمة، ومازالت جهود المؤسسات الدولية مستمرة في عملية توزيع اللقاحات وتوفيرها لاسيما للدول النامية والناشئة، موضحة أنه تنفيذَا لتوجيهات القيادة السياسية وتأسيسًا على العلاقات القوية بين مصر وكافة الشركاء، تم توطيد التعاون بشكل أكبر على مدار العامين الماضيين للاستفادة من كافة أوجه التعاون مع المؤسسات الدولية لدعم رؤية الدولة التنموية والاستجابة للتحديات الطارئة التي نتجت عن الجائحة.

وقال الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030 "سعيد بموجودي في منتدى شباب العالم الذي يتطور ويرتقي بفضل همة الشباب المصري والعالمي والقدرة التنظيمية التي رأيناها في التحضير والإعداد لهذا الملتقى المهم".

أوضح محيي الدين أن العالم يواجه العديد من المخاطر والتحديات، وحينما نواجه أزمة نصاب بالهلع لكن رغم ذلك لا نتعلم من الدروس، مشيرًا إلى أن العالم يواجع خمس أنواع من المخاطر الصحية متمثل في الجائحة، والتغيرات المناخية، وأمن شبكة المعلومات، والمخاطر الاقتصادية، والمخاطر السياسية.

وأضاف أن العامل المشترك بين كل هذه المخاطر الإنكار الذي يتعامل به العالم معها، لافتًا إلى أن العالم يعاني الآن من جائحة كورونا ورغم معاناتنا منها إلا أن المتخصصون حذروا منذ سنوات من احتمالية مرورنا بهذه الجائحة، وفي تقرير عام 2019 في تقرير ممول من البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية أكد أن العالم بصدد مواجهة جائحة وبائية لم يحسن الاستعداد لها، لاسيما بعد خبرة العالم في التعامل مع وباء الإيبولا.

فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، التي يحذر العالم منها بينما نحتاج 5-6 تريليون دولار تكلفة سنوية في هذا الشأن، لم تستطع الدول المتقدمة توفير 100 مليار دولار وفاءًا بتعهداتها للدول المتقدمة والنامية، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني في العالم أضحى يمثل أهمية قصوى وبعدما شاهدنا محاولات اختراق دول ومنظمات ومؤسسات من الممكن أن تتسبب بعض هذه المحاولات في شلل تام في بعض مناحي الحياة.

وتحدث المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، عن توقعات النمو في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر عن البنك الدولي، والذي توقع أن يحقق العالم نمو بنسبة 4.1%، وأن مصر ستحقق 5.5% أي أعلى من المتوسط العالمي، موضحًا أن ما يقلق ليس معدل النمو لكن تفاوته وعدم تحقيق نتيجة حقيقية على الأرض للشباب والفئات المهمشة.

كما حذر محي الدين، من التضخم الذي سجل أعلى معدلاته في أمريكا منذ 40 عامًا، وأعلى مستوى في أوروبا منذ نشأة عملة اليورو، وهو ما قد يسبب في أزمات عالمية غير مسبوقة، واضطراب في المديونية للدول النامية وكذلك سعر الصرف.