رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيويورك تايمز» تحذر من استخدام إثيوبيا للطائرات المسيرة ضد المدنيين في تيجراي

الهجمات الجوية على
الهجمات الجوية على تيجراي

أدانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الغارة الجوية الأخيرة التي شنتها الحكومة الإثيوبية من طائرات مسيرة بدون طيار على إقليم تيجراي بشمال البلاد، ما تسبب في مقتل 19 مدنياً معظمهم من النساء إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم الذي يشهد حربا دامية دامت أكثر من عام. 

واعتبرت الصحيفة أن هذه الهجمات الحكومية تسلط الضوء على الدور المتزايد لاستخدام أديس أبابا الطائرات المسلحة بدون طيار ضد المدنيين في حرب مدمرة ضد تيجراي، مشيرة إلى أن الغارة الأخيرة جاءت بعد أيام من مقتل أكثر من 50 مواطن، من بينهم أطفال، في غارة على مخيم للاجئين بشمال البلاد أواخر الأسبوع الماضي.

 كما أشارت إلى أن الهجوم الأخير يأتي بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مخاوفه لاستمرار العنف المرتكب من قبل الحكومة الإثيوبية فى إقليم تيجراى، وذلك فى اتصال هاتفى مع رئيس الحكومة الإثيوبية، حيث دعت واشنطن أديس أبابا إلى تسريع وقف إطلاق النار عن طريق التفاوض وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد. 

وقالت الصحيفة "تأتي الضربة الجوية الأخيرة بعد أيام من مقتل العشرات بعد أن فتحت طائرة بدون طيار النار على مخيم للاجئين في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا كما ابرزت الدور الفتاك المتزايد للطائرات المسلحة بدون طيار التي تستخدمها أديس أبابا في صراع أدى إلى زعزعة استقرار  ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان."

أزمة إنسانية متصاعدة 

وأضافت" تأتي حرب الطائرات بدون طيار على خلفية أزمة إنسانية متصاعدة، حيث تقول الأمم المتحدة إن 9.4 مليون شخص على الأقل في شمال إثيوبيا بحاجة ماسة إلى المساعدة، لكن الحصار الحكومي منع وصول الإمدادات الحيوية من الغذاء والدواء إلى تيجراي". 

ونقلت الصحيفة عن موسي تيسفاي ، مدير مستشفى الإحالة آيدر ، قوله في رسالة بالبريد الإلكتروني: "نحن نحسب فقط الوفيات التي تحدث لأسباب يمكن الوقاية منها تمامًا. إنه لأمر مفجع للغاية أن نرى مرضانا المحبوبين يموتون واحدًا تلو الآخر." 

ولفتت إلى عمال إغاثة من منظمتين ومسؤولين محليين قالوا إن صواريخ الجيش الإثيوبي سقطت على مطحنة دقيق في ماي تسيبري ، في منطقة تيجراي مما أسفر عن مقتل 17 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، فيما أفاد شهود عيان أنهم رأوا طائرات مسيرة في السماء قبل الغارة. 

وذكرت "نيويورك تايمز" إن معظم القتلى كانوا من النساء اللاتي ذهبن إلى المصنع لطحن الحبوب ، وفقًا لتقرير داخلي للأمم المتحدة استشهد به أحد عمال الإغاثة، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لتجنب الأعمال الانتقامية من إثيوبيا ، التي طردت العديد من مسؤولي الأمم المتحدة والمساعدات الدولية العام الماضي ، واحتجزت العديد من الصحفيين. 

وكانت وكالة رويترز قالت نقلا عن موظفي إغاثة وسلطات محلية إثيوبية، إن عشرات القتلى لقوا حتفهم وأصيب العشرات في غارة جوية شنتها القوات الجوية الإثيوبية، فى أحدث حصيلة ضحايا الحرب الدامية بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير شعب تيجراي، والتى اندلعت منذ أكثر من عام.