رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكومة التونسية تنفى معلومات عن نيتها لضرب العمل النقابى

تونس
تونس

نشرت الحكومة التونسية توضيحًا لـ "المنشور عدد 20" المتعلق بعملية التفاوض مع النقابات والذي قوبل بانتقادات شديدة.

وفي بلاغ نشرته عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك" نفت الحكومة معلومات عن نيتها لضرب حق العمل النقابي.

وأوضحت الحكومة، أن الغاية من المنشور "التنسيق بين الوزارات والمؤسسات والمنشآت العمومية من جهة ورئاسة الحكومة من جهة أخرى، ولا علاقة له بما يُروج حول نية ضرب حق العمل النقابي الذي يكفله القانون".

وأضافت أن الهدف من "المنشور عدد 20" هو توفير مقومات نجاح المفاوضات الاجتماعية وإضفاء المزيد من الشفافية والمصداقية على اتفاقات والتزامات الحكومة تجاه الشريك الاجتماعي.

وأكدت الحكومة أن المنشور يهدف إلى تجنّب الاتفاقات ذات المفعول المالي والترتيبي غير القابلة للتطبيق والتي يتم إمضاؤها دون تنسيق مسبق، خاصة في هذا الوضع الذي تشهده المالية العمومية.

وجددت رئاسة الحكومة التزامها "بمبدأ العمل التشاركي مع الشركاء الاجتماعيين وتمسكها بالحوار الاجتماعي كسبيل للتفاوض الاجتماعي الجدي"، وشددت على أن شعار الحكومة الحالية هو المصداقية والإنجاز الفعلي.

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل انتقد "المنشور عدد 20"، الذي أصدرته رئاسة الحكومة والمتعلق بالتخفيض 10% من الأجور ووصفه بأنه "فضيحة دولة"، ودعا الحكومة إلى ضرورة التراجع عنه.

وقال مساعد الأمين العام لاتحاد الشغل، صلاح الدين السالمي، إن المنشور  الذي وُجه أساسًا للنقابات "يشكل انتهاكًا لعمق الحوار الاجتماعي، ما يدفع إلى تأجيج الوضع الاجتماعي بالبلاد".

و على صعيد آخر، سجلت وزارة الصحة التونسية إصابة 4 آلاف و856 شخصًا بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، بجانب تسجيل 11 حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس التاجي.

وأفادت الوزارة، في بيان بأنه تم إجراء 19 ألفًا و924 تحليلًا مخبريًا، أمس، لتبلغ نسبة التحاليل الإيجابية 24.42%، موضحة أن إجمالي الوفيات بلغ منذ ظهور الوباء 25 ألفًا و707 حالات.

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.

وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة. 

ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.

وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا و فرنسا وألمانيا.