رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعامل مع بهوات وفنانين.. قصة «عربي» أقدم مكوجي بالمهندسين

عبده العربي
عبده العربي

من مكواة الرجل للبخار.. جاب عبده عربي، رجل في الستينات من عمره، صاحب أحد أقدم محال كي وتنظيف الملابس في منطقة المهندسين، عمل في هذه المهنة التي ورثها عن أجداده مذ نعومة أظافره.

قال "عبده" خلال حواره على صفحة جريدة "الدستور"، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أنه يعمل في هذا المجال منذ حوالي 45 عامًا، تعلق قلبه بالمكواة منذ فترة طويلة، موضحًا أنه يحب أن يرى كل شيء مرتب ومنضبط، لذلك يجد متعته في تنظيف وكي الملابس.

أوضح، أنه لا يوجد ممثل لم يقابله فطبيعة عمله، وإتقانه له، جعله محط أنظار عدد كبير من نجوم الفن، والغناء، وعلى رأسهم الفنان نور الشريف، رحمه الله، والذي كان يجلس معه في المحل، ويتناول القهوة حتى ينتهي عم "عبده" من كي البدل الخاصة بالفنان، معلقًا: "تأثرت جدًا بوفاته، وذهبت لجنازته، وكنت أتذكر كل ذكرياتي معه وأبكي، وكأني فقدت أخًا لي، فلم تكن علاقتي بنور الشريف مجرد علاقة عمل أو علاقة مواطن بفنان، بل كانا أصدقاء نتبادل الحديث، والحكي، والقصص، فكان، رحمه الله، ذا قلب واسع يساع الجميع.

تابع: «المكواة القديمة أفضل من الجديدة، من حيث جودة؛ إذ أنها تكوي الملابس بشكل سريع، لمن بها بعض العيوب، أهمها أنها قد تتسبب في حرق القماش، لأنها مصنوعة من الحديد الخالص، أما الجديدة فعلى الرغم من أنها تحمي الملابس من الحريق، لكنها تستهلك وقت طويل لتبدأ في كي الملابس».

وأضاف، أن يومه يبدأ عمله في تمام الواحدة ظهرًا ويعمل حتى التاسعة مساء، ومن ثم يشرع في عملية غسيل الملابس، وبعدها يدخل في عملية التجفيف، ويليها الكي، موضحًا أنه لدية ولد واحد يدرس في إحدى الجامعات الخاصة، معقبًا: «أرفض تمامًا أن يدخل ابني هذا المجال فأنا أريد أن أراه أفضل مني».


لمشاهدة فيديو البث المباشر عبر صفحة "الدستور" على الفيس بوك.. اضغط هنا.