«سلالم الخطر».. ضحايا الصعود «غير الآمن» للطريق الدائري يُحذرون: وسيلة مؤذية

انتشرت خلال الفترة الماضية، العديد من الصور عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تُظهر بعض المواطنين يصعدون إلى الطريق الدائري الجديد، باستخدام سلالم خشبية، الأمر الذي يتسبب في وقوع العديد من الإصابات.

تجولت" الدستور" في منطقتي المرج، والمنيب، واستمعت إلى الأهالي ممن استخدموا تلك الوسيلة (اسلالم الخشبية)، في الصعود، لكنهم نادمين بعد الضرر الذي لحق بهم جراء ذلك.

فاطمة محمود: كسرت قدمي منذ شهرين بسبب هذه السلالم

قالت فاطمة محمود، 55 عامًا، من سكان منطقة المرج التابعة لمحافظة القاهرة، لـ" الدستور"، إنها منذ قرابة شهرين، كانت تمتثل لاختيار الأهالي بعبور الكوبري الجديد، باستخدام السلالم الخشبية، الشبيهة بالتي يستخدمها العمال خلال بناء المنازل، فسقطت قدمها ذات مرة بين قطعتي “الخشب”، ما أدى إلى إصابتها.
 

وتابعت:"حاولت أن أقف على قدمي ولكنني لم استطع، وأخذني الأهالي للمستشفى، وأخبرني الطبيب أن قدمي بها كسر مضاعف، ونصحني بعدم عبور السور بهذه الطريقة غير الآمنة"، لافتة إلى أنها لا زالت تُعاني من الإصابة التي لحقتت بها، وأنها نصحت كل من تعرفه بعدم الاستسهال والعبور بهذه الطريقة.

ولفتت إلى أن المنطقة بها حوالي 3 كباري لعبور المشاة، إلا أن الأهالي لا يستخدمونها، لبعدها عن منطقة سكنهم، مشيرة إلى أن العمال القائمين على الكوبري يحاولون يوميًا نزع هذه السلالم، لكن الأهالي يتعنتون لأنها تيسر عليهم.

هدى عبدالفتاح: سقطت من على الدرج وعانيت لفترة طويلة من الكدمات

وفي ذات السياق، قالت هدى عبدالفتاح، أحد سكان منطقة العمرانية، التابعة لمحافظة الجيزة، لـ" الدستور"، إنها أثناء عودتها برفقة ابنها خلال رحلة عودتهما من أحد الدروس الخصوصية، إنها سقطت من على السلم الذي يعبر منه الأهالي للمنطقة المقابلة، إلا أنه كان مصنوع بشكل منحدر، فكان يصعب عليها النزول عليه، الأمر الذي تسبب في سقوطها أرضًا.
 

وأشارت إلى أن حالتها كانت سيئة جدًا، فأضرت للذهاب للمستشفى، وبعد توقيع الكشف عليها، أخبرها الطبيب أنها بخير، ولكنها تعاني من كدمات شديدة متفرقة في الجسد، وطلب منها عدم تكرار تلك الفعلة مرة أخرى.
 

فايز محمد: لم أتمالك نفسي على السلم وأصبت برأسي

قال فايز محمد، 40 عام، أحد سكان منطقة المنيب، إنه كان يعبر يوميًا باستخدام السلالم المخالفة، إلا أنه في إحدى المرات وجد نفسه يختل توازنه، ويسقط عن السلم، ليصاب بجرح كبير في رأسه، جعله يتوجه على الفور للمستشفى؛ لإيقاف النزيف، وبعدها قرر ألا يعيد هذه الكره.

ونوه بأنه يأمل أن “ألا يعبر الأهالي الطرق والكباري إلا من الطرق المصرح بها من قبل الدولة، لتفادي الحوادث المتكررة”.