رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس يندد بالحروب والأزمات في العالم والشرق الأوسط

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

أعرب البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الاثنين، عن شجبه للحروب والأزمات السياسية والاقتصادية المنتشرة في أرجاء العالم، لا سيما فيما يتعلق بدول منطقة الشرق الأوسط.

جاء ذلك في كلمته خلال استقباله بمبنى القصر الرسولي في الفاتيكان أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي.

وقال البابا بحسب ما نقلت وكالة "آكي": "إنه في العام الماضي، وبفضل تخفيف القيود التي تم وضعها في عام ٢٠٢٠، أُتيحت لي الفرصة أن أستقبل العديد من رؤساء الدول والحكومات، ومختلف السلطات المدنية والدينية.. من بين اللقاءات العديدة، أودّ أن أذكر هنا لقاء اليوم الأوّل من يوليو الماضي، الذي خُصِّص للتأمل والصّلاة من أجل لبنان".

وأشار إلى أن "الشعب اللبناني العزيز، يعيش أزمة اقتصادية وسياسية، وهو يسعى جاهدًا لإيجاد حلّ لها، أريد اليوم أن أجدّد تأكيد قربي منه وصلاتي من أجله، وأتمنى أن تساعد الإصلاحات اللازمة ودعم المجتمع الدولي لكي يبقى هذا البلد ثابتًا في هويته وبقائه نموذجًا للعيش السلمي معًا والأخوّة بين مختلف الأديان فيه".

وعن زيارته للعراق قال البابا: خلال عام ٢٠٢١، تمكنت أيضًا من استئناف الرحلات الرسولية. في مارس، كان من دواعي سروري الذهاب إلى العراق. وأرادت العناية الإلهية أن تكون رحلتي علامة أمل بعد سنوات من الحرب والإرهاب. إنّه من حق الشعب العراقي أن يستعيد كرامته وأن يعيش بسلام. إنّه شعب تعود جذوره الدينية والثقافية إلى آلاف السنين: فبلاد ما بين النهرين هي مهد الحضارة. ومن هناك دعا الله إبراهيم ليبدأ تاريخ الخلاص".

وأضاف قائلا: أفكّر أولاً في سورية، حيث لا تلوح حتى الآن في الأفق أية إشارة واضحة لنهضة البلاد”. 

وذكر أنه “حتى اليوم، الشعب السوري يبكي موتاه، وفقدان كلّ شيء، ويأمل في مستقبل أفضل. هناك حاجة إلى إصلاحات سياسية ودستورية، حتى يولد البلد من جديد، ولكن من الضروري أيضًا ألّا تكون العقوبات المطبقة مؤثرة بشكل مباشر في الحياة اليومية، وأن تقدّم الإصلاحات بصيص أمل للسكان، الذين يزدادون كلّ يوم قربًا من لسعات الفقر".

وأردف: "في العام الماضي، لم يتم إحراز أي تقدّم في عملية السّلام بين إسرائيل وفلسطين. أودّ حقًا أن أرى هذين الشعبين يعيدان بناء الثقة بينهما، ويستأنفان الحديث معًا مباشرة ليتوصلا إلى العيش في دولتين جنبًا إلى جنب، في سلام وأمن، دون كراهية وضغينة، وأن يتم الشفاء على أساس المغفرة المتبادلة".