رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الذكرى الأولى لرحيل الجيار.. سر صداقته مع الزعيم لمدة 50 عامًا

الزعيم والجيار
الزعيم والجيار

تحل اليوم الإثنين، الذكرى الأولى على رحيل فنان من العيار الثقيل، عشق الفن منذ نعومة أظافره، وحجز لنفسه مكانا مميزا بين أبناء جيله؛ إنه الفنان القدير هادى الجيار، الذي رحل عن عالمنا "زى النهاردة" عن عمر ناهز الـ 71، بعد معاناته من آثار الإصابة بفيروس كورونا، بعد مسيرةٍ فنية حافلة امتدت لما يقارب الخمسين عاماً.

ولد الفنان هادي الجيار في 15 أكتوبر 1949، وظل يشارك في فرق الهواة بجميع المراحل الدراسية؛ وبعد انهاء الثانوية قرر الالتحاق بمعهد التمثيل، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، مطلع سبعينيات القرن الماضي مع دفعة كانت تضم نخبة من النجوم الكبار منهم لطفى لبيل، ومحمد صبحي، ونبيل الحلفاوي.

شارك "الجيار" خلال دراسته بالمعهد، فى عدة أعمال مسرحية منها "القاهرة فى ألف عام" مسلسل "القاهرة والناس" للمخرج الكبير محمد فاضل.

ذاع صيت "الجيار" عام 1973 من خلال مسرحية "مدرسة المشاغبين"، الذي جسد فيها دور "لطفى" وكان ينتمي إلى مجموعة من المشاغبين في مرحلة الثانوية العامة، ويتزعمهم «بهجت الأباصيري» وجسد دوره الزعيم عادل إمام.

ظن الجيار، في بداية موافقته على خوض التجربة أنه سيقوم بطرحها في فصل الصيف فقط، ولكن بعد نجاحها الكبير طالبوه بالاستمرار في تقديم مواسم أخرى، وبعد 15 يوما من عرض المسرحية؛ أرسل خطابا للفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، أخبره حينها أنه سيترك هذا العمل لأنه لا يستطيع مجاراة زملائه في الإفيهات وعلى رأسهم الزعيم عادل امام وصديق دربه الفنان القدير الراحل سعيد صالح، لكن مدبولي أقنعه أن يستمر ويتعلم منهم.

حصل على أول أجر له وكان 15 جنيه وبعدها طالب بارتفاع أجرة فزاد إلي 20 جنيها، بعد عام كامل من عرض المسرحية.

سر صداقة الزعيم والجيار لمدة 50 عامًا

وكانت هناك علاقة صداقة قوية تربط بين هادي الجيار والزعيم عادل إمام منذ الصغر، كشف عنها الجيار فى إحدى اللقاءات التليفزيونية قبل رحيله حيث قال: قابلت عادل إمام لأول مرة في مكتب محمد فاضل، وكان بيتفق على شغل، فرشحني للمشاركة في مدرسة المشاغبين؛ ومن هنا ظل "الجيّار" رفيق انطلاقته بـ "مدرسة المشاغبين"، الزعيم عادل إمام، حتى شاركه في عملين دراميين ضخمين هما "عوالم خفية" 2018، و"فالنتينو"2020.

الزعيم والجيار فى “مدرسة المشاغبين”

 

استطاع "الجيار" خلال فترة التسعنيات أن يترك بصمة كبيرة في أذهان الكثيرين بسبب أعماله الدرامية المميزة التي شارك في بطولتها والتي كان أهمها ثلاثية نجيب محفوظ، "الراية البيضا"، و"أنا وانت وبابا في المشمش"، "ومازال النيل يجري"، و"المال والبنون"، و"جمهورية زفتي"، و"السيرة الهلالية"، و"الضوء الشارد"، و"الملك فاروق"، و"نابليون والمحروسة"، و"سلسال الدم"، و"كفردلهاب"، و "ولد الغلابة".

الزعيم والجيار فى كواليس “فالنتينو”

وبلغ رصيد هادى الجيار أكثر من 200 عملا فنيا، وبرع فى تجسيد الشخصيات الصعيدية، وعلى الصعيد السينمائي قدم مجموعة بيرة من الأفلام ، منها "لمن تشرق الشمس" و"عندما تشرق الأحزان" و"انتهى التحقيق" و"ليالي الصبر" و"درب الجدعان"، وغيرهم.