رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رأيت فيه المحقق».. عادل حمودة يروي قصة الصحفي وائل الإبراشي

عادل حمودة  و وائل
عادل حمودة و وائل الإبراشي

سنوات طويلة من العمل الصحفي والإعلامي المميز، حفر بها الإعلامي وائل الإبراشي اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الصحافة والإعلام المصري، ليظل اسمه خالدًا رغم وفاته اليوم الأحد، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا منذ أشهر. 

وأشاد الكاتب الصحفى عادل حمودة بمهنية وتميز الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، ودون "حمودة" ذلك فى مذكراته «50 سنة فى أفران الصحافة الساخنة»، لافتًا إلى أن اسم وائل الإبراشي، ظهر لأول مرة على صفحات المجلة فى فبراير 1992 عندما نجح فى إجراء حوار مع الفريق سعدالدين الشاذلى، رئيس الأركان الأسبق، قبل المحاكمة العسكرية التى ينتظرها؛ بتهمة نشر أسرار عسكرية.

وتابع «حمودة» فى مذكراته تفاصيل كثيرة حول عن تجربة نجاح «روز اليوسف» فى الـ6 سنوات التى كان رئيس التحرير «الفعلي» لها، وتحديدًا فى الفترة من فبراير 1992 إلى أبريل 1998، قائلًا: «لقد تأملت موهبة كل محرر منفردًا ودفعت به إلى الطريق الذي يناسبه دون أن يضطر إلى منافسة أو مزاحمة غيره فى مكانه ليتسابقوا جميعًا من أجل نجاح التجربة ولو قصّر أحدهم لسبب أو لآخر وجد من يسد فراغه أو يتجاوز أخطاءه».

وأكد الكاتب الكبير عادل حمودة على تميز الإعلامى الراحل وائل الإبراشي، فى أكثر من لقاء؛ آخرها خلال حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري، ببرنامج "60 دقيقة"، على فضائية "إكسترا نيوز" حين قال: "وائل الإبراشي تفوق في التليفزيون، أهم شيء لكل شخص هو اختيار ما يميزه، واختيار المكان المناسب له"، معلقًا: "كان اختياري لوائل الإبراشي في محله.. فقد رأيت فيه المحقق".

الجدير بالذكر أنه فى يناير 1992، طلب محمود التهامى، رئيس تحرير «روز اليوسف» وقتها، من الكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة أن يُشرف على إصدار المجلة، وهى المهمة التى قبلها «حمودة» بعد إعادة ترتيب «البيت الداخلى»، وإعادة توظيف مجموعة من الصحفيين الشباب فى ذلك الوقت والذين أصبحوا فيما بعد رؤساء تحرير، ونجومًا في الفضائيات.

وقد رحل عن عالمنا منذ قليل، الإعلامى وائل الإبراشي، عن عمر يناهز الـ58 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، إثر إصابته بفيروس كورونا، نهاية شهر ديسمبر 2020، وخضع للعزل المنزلي على الفور، مع اتباع بروتوكول العلاج، إلى أنّ تدهورت حالته الصحية في أيامٍ قليلة، حتى قرر التوجه إلى مستشفى زايد التخصصي، بشأن تلقي العلاج اللازم وإنقاذ الموقف، لا سيما أنّ الرئة لديه شهدت تدهورًا كبيرًا، وتأثرت سلبًا نتيجة كورونا.

ولد وائل الإبراشي في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية، عمل صحفيًا بجريدة روز اليوسف، وكان برنامج "التاسعة" عقب نشرة التاسعة الإخبارية على القناة الأولى المصرية التابعة للهيئة الوطنية للإعلام آخر برنامج يقدمه، بعد أن قدم لعام تقريبًا برنامج "كل يوم" خلفًا لعمرو أديب على قناة أون؛ سابقًا قدم وائل خلفًا للإعلامية منى الشاذلي برنامج "العاشرة مساءً" اليومي الذي بُث على قناة دريم؛ وكان مُقدمًا لبرنامج "الحقيقة" على شاشة قناة دريم 2.