رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منتدى شباب العالم.. أعضاء «تنسيقية الشباب» يطرحون توصياتهم

منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم

شارك وفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ضمن الورش التحضيرية للنسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، التى انطلقت فعالياتها فى مدينة شرم الشيخ، اليوم الإثنين.

وجاءت مشاركات وفد التنسيقية فى ورش عمل: «تأثير جائحة كورونا على الشباب من الجيل Z»، و«مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمى ما بعد جائحة كورونا»، و«تنامى الدور العالمى للشركات الناشئة وريادة الأعمال»، و«سياسات مائية رشيدة من أجل الإنسانية»، و«حياة كريمة- التجربة المصرية لبناء الإنسان».

الاهتمام بالصحة النفسية لـ«الجيل Z».. وتعميم مبادرة «الأنيميا والسمنة والتقزم»

قال علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فى كلمته خلال ورشة: «تأثير جائحة كورونا على الشباب من الجيل Z»، إن «الجيل Z» هو الشباب مواليد من ١٩٩٥ حتى ٢٠١٠، الذى نشأ على التقدم التكنولوجى ومواقع التواصل الاجتماعى.

وأضاف: «فيروس كورونا له العديد من الآثار على الجيل Z، أهمها تواصله المستمر على مواقع التواصل الاجتماعى، واستخدامه التكنولوجيا بمختلف أنواعها، الأمر الذى أثر بالسلب على الصحة النفسية لهذا الجيل، وجعله يشعر بالوحدة والاكتئاب، ويركز على نفسه دون النظر إلى المجموع».

وشدد على أن العالَم بعد فيروس «كورونا» غير العالَم قبله، لذا يجب أن نغير من أنماط الحياة، خاصة ما يتعلق بالتعلم والعمل والاستهلاك.

وأوضح أن «كورونا» أثر على أنماط التعلم، فأصبح التعلم عن بُعد هو أحد أفضل طرق التعلم، خاصة لدى الجيل Z، الذى يعتمد على التطور التكنولوجى فى كل شىء.

واختتم بأن «العلاقات الاجتماعية اتجهت للمواقع الافتراضية، وأصبحت أقل صلابة وتنتهى بنفس السرعة والسهولة التى بدأت بها».

وتقدم حازم هلال، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعدد من التوصيات، خلال ورشة العمل ذاتها، وهى المطالبة بإضافة «الصحة النفسية» ضمن إعلان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والاهتمام بالصحة النفسية للطلاب فى المدارس والجامعات.

بينما أوصت رشيدة دعبس، عضو التنسيقية، بضرورة الخروج من الحيز العمرانى الضيق، والتوسع فى تقديم الخدمات التعليمية فى الأماكن المفتوحة، وجعل ذلك أولوية فى التخطيط العمرانى للمدن.

وأوصت أيضًا بدعوة الأمم المتحدة لإقرار اتفاقية دولية لتبادل الزيارات بين الشعوب، من أجل تعزيز التواصل الإنسانى بين أبناء «الجيل Z»، و«تدويل» حملة الرئيس عبدالفتاح السيسى للتوعية بالأمراض الناجمة عن سوء التغذية ومكافحة السمنة والتقزم، لما لها من أثر نفسى على الجيل ذاته. بينما تضمنت توصيات شادى الكردى، عضو التنسيقية: العمل على تطوير برامج التعليم لتكون أكثر جذبًا للشباب من «جيل Z»، والتوسع فى برامج ريادة الأعمال الجاذبة لهذه الفئات العمرية، لاستغلال مهاراتهم فى العمل الحر، عبر إنشاء مشروعات تتيح لهم التعرف على قيمة إضافية للعمل، وهى تحقيق النجاح المهنى، بالإضافة إلى العائد الاقتصادى، علاوة على التوسع فى التوظيف عن بُعد، مع وجود محفزات مثل برامج تدريب وتطوير المهارات.

إنشاء مدينة تكنولوجية على غرار «وادى السيليكون»

شارك وفد التنسيقية فى ورشة عمل عن «تنامى الدور العالمى للشركات الناشئة وريادة الأعمال»، بحضور ومشاركة شباب من مختلف الجنسيات.

وعبر المشاركون عن رؤيتهم فى مجال ريادة الأعمال، عن طريق طرح أسئلة والإجابة عنها، إلى جانب عرض وجهات نظرهم ومتطلباتهم لخلق بيئة مناسبة لدعم الشركات الناشئة ومشروعات ريادة الأعمال.

وطرحوا كذلك العديد من الصعوبات التى تواجه الشركات الناشئة، خاصة طرق التمويل، وما سببته جائحة «كورونا» من أضرار، وأيضًا من طفرة حقيقية بين الشركات الناشئة، بعدما تضاعف معدل إنشاء هذه الشركات الجديدة عالميًا بشكل كبير، بفضل دفع الجائحة العالم لتبنى التحول الرقمى وتفعيله فى زمن قياسى.

شارك فى الورشة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين كلٌ من النائب أحمد فتحى، عضو مجلس النواب، وشيرين جمعة، وباسم لطفى، عضوى التنسيقية.

وعرض وفد التنسيقية أبرز التوصيات فى هذا المجال، التى تمثلت فى إنشاء صندوق استثمار لدعم الشركات الناشئة، وتعديل التشريعات الخاصة بتلك الشركات بالشكل الذى يعمل على تشجيع الاستثمار، وتعزيز التنسيق بين جميع المؤسسات البحثية، وإنشاء مدينة تكنولوجية على غرار «وادى السيليكون» فى الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل توفير البيئة المناسبة للشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا.

معالجة ثغرات القوانين الدولية المنظمة لحقوق المياه العذبة

«سياسات مائية رشيدة من أجل الإنسانية» عنوان الورشة التى شارك وفد التنسيقية فيها، التى تناولت العديد من القضايا المهمة المرتبطة بالتحديات التى تواجه الموارد المائية المتاحة على كوكب الأرض، ودور الشباب فى مكافحة التحديات المائية، وضرورة تبنى إطار قانونى دولى واسع وملزم لتنظيم العلاقة بين الدول التى تحظى بمياه عابرة للحدود. وشاركت دينا المقدم، عضو «التنسيقية»، بصفة متحدث رئيسى فى الورشة، ودارت أهم محاور كلمتها حول تسليط الضوء على الثغرات التى تشوب القوانين الدولية المنظمة لحقوق التعامل مع المياه العذبة بين الدول، ونوهت بالسياسات التعسفية لبعض الدول، التى يمكن أن يطلق عليها «سياسة الحرمان المائى بين الدول المشاركة فى الأنهار»، فضلًا عن الإشارة إلى الزراعة بالوكالة وتأثيرها السياسى والاقتصادى. وتفاعل المشاركون من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مع الحضور فى الورشة، وعرض محمود مدحت، عضو «التنسيقية»، توصيات لمحور دور القانون الدولى والمنظمة الأممية، متمثلة فى الأمم المتحدة، فى معالجته لتنظيم الموارد المائية، خصوصًا الصالحة للاستخدام البشرى متمثلة فى الأنهار والبحيرات.

وأوضح «مدحت» أن هناك ضعفًا فى تناول هذه المسألة، مؤكدًا ضرورة التعامل مع المياه العذبة فى إطار الفصل السابع وليس الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة. وعرضت صابرين حجازى، أمين سر «التنسيقية»، التجربة المصرية فى ترشيد استهلاك المياه، موضحة ضرورة تعميم هذه التجربة فى الدول التى تعانى شحًا مائيًا، خاصة فى القارة الإفريقية، كما طالبت بعقد مؤتمر سنوى يتم تمثيل الشباب فيه لمناقشة التحديات المائية حول العالم. وتحدث النائب عمرو عزت، عضو مجلس الشيوخ عن «التنسيقية»، عن سياسات الحرمان المائى وتأثيرها على التوزيع الديمغرافى ونزوح السكان والهجرة غير الشرعية بسبب بناء السدود على الأنهار دون اتفاق بين الدول المشتركة فى الأنهار.

جولات ميدانية لسفراء العالم لرؤية إنجازات «حياة كريمة» بالقرى

قال الدكتور هيثم الشيخ، نائب محافظ الدقهلية عضو مجلس أمناء التنسيقية فى ورشة عمل «حياة كريمة»، إن المبادرة هى رمز للقدرة المصرية على التغيير، وتجسيد لرغبة الإدارة السياسية فى تحقيق واقع أفضل.

وأضاف «الشيخ» أن الدولة المصرية انتهجت خطوات واسعة نحو تمكين الشباب عبر عدة إجراءات، منها إطلاق مؤتمرات لهم، التى كانت إحدى توصياتها إطلاق منتدى شباب العالم و«حياة كريمة»، وتأسيس الأكاديمية الوطنية للتدريب وإطلاق منصة التنسيقية لتجمع كل الشباب السياسى من مختلف الأحزاب والتوجهات على طاولة واحدة.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات نتج عنها جيل جديد من الشباب يمكن الدولة من ضخ دماء جديدة منه فى القطاعات والمناصب القيادية.

وقال إنه عقب توليه منصبه نائبًا لمحافظ الدقهلية فوجئ بسلسلة من الملفات والمشكلات المؤجلة مثل الفوضى العقارية والتعديات على أملاك الدولة والبنية التحتية.

وذكر أنه من خلال «حياة كريمة» نفذت المحافظة ١٠١٤ مشروعًا بتكلفة ١٩ مليار جنيه، منها ١.٣ مليار تم صرفها على تطوير العشوائيات. وأكد أن «حياة كريمة» هى درة المشروعات القومية، وهى التطبيق الفعلى للوثيقة الوطنية لحقوق الإنسان ولأهداف التنمية المستدامة الـ١٧.

واستعرض محاور «حياة كريمة» الأربعة، ويتمثل المحور الأول فى تطوير البنية التحتية والخدمات، والثانى بتطوير الإنسان وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها له، والثالث فى التمكين الاقتصادى لأصحاب الحرف والمزارعين عبر تدريبهم وتمكينهم من عرض وتسويق منتجاتهم، وبناء المجمعات الزراعية لتمكين الفلاح بما تضمه من وحدات إرشاد زراعى وطب بيطرى ومجمعات ألبان، والرابع فى التداخلات الاجتماعية التى تشكل شبكة حماية اجتماعية داخل الريف المصرى، وأهم ما فيها مبادرة «سكن كريم».

وشاركت غادة على، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، فى ورشة عن العلاقة التكاملية بين السلطة التشريعية والرقابية مع المجتمع المدنى.

وقالت رشا كليب، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، إن «حياة كريمة» كانت أول نقطة تماس بين المواطن البسيط والقيادات السياسية والحكومية ونقطة تحول جعلت المواطن البسيط هو صانع القرار وواضع الخطة.

وحددت «رشا» توصيات التنسيقية عن الورشة وهى، تشكيل هيئة للشباب الإفريقى «شباب إفريقيا.. نحو حياة كريمة»، تتولى نقل التجربة المصرية إفريقيًا على أن تتولى تلك الهيئة سبل التنسيق بين المؤسسات والجهات المعنية بتحقيق التنمية المستدامة فى القارة السمراء، ودعوة المؤسسات الدولية المعنية والسفراء ومسئولى دول القارة الإفريقية لجولات على الأرض لرؤية إنجازات المبادرة بالقرى المختلفة.