رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكايات الحاصلين على الجرعة المعززة من لقاح كورونا

لقاح كورونا
لقاح كورونا

حصلت سعاد محمد على الجرعة الثالثة المعززة من لقاح كورونا بعد أن مضى 6 أشهر على ميعاد آخر جرعة لها والتي كانت في يوليو الماضي، وكانت أعراض هذه الجرعة التي حصلت فيها على لقاح أسترازينيكا أكثر شدة من الجرعة الثانية لنفس اللقاح، ولكنها أقل حدة من الجرعة الأولى التي حصلت عليها في إبريل الماضي، فكان لها أولوية الحصول على اللقاح بسبب معاناتها مع مرض القلب وضغط الدم.

سعاد لم تقدم طلب بالحصول على الجرعة المعززة بل وصلت لها الرسالة عندما مضى على تسجيلها 6 أشهر في الوقت الذي تسعى وزارة الصحة فيه لتوفير 23 مليون جرعة تعزيزية حتى 30 يونيو 2022، الدستور في السطور التالية عرضت حكايات الحاصلين على جرعة كورونا المعززة، وكيف تعاملوا مع أعراضها الجانبية.

 قالت سعاد «حصلت على الجرعة الأولى من لقاح كورونا أوائل إبريل الماضي في الوقت الذي خصصت فيه الحكومة جرعات اللقاح للأطقم الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، وتلقيت الجرعة الثانية بعدها بـ 3 شهور وهى الفترة التي كانت تفصل حينها بين الجرعة الأولى والثانية من لقاح استرازينيكا، بينما حصلت على الجرعة الثالثة من نفس النوع عقب مضى 6 أشهر على الجرعة الثانية بعد أن وصلتني رسالة على تليفوني بتوجهي لمقر المستشفى للحصول عليها».

وتابعت «أعراض الجرعة الثالثة كانت متوسطة للقاح أسترازينيكا أعراضه الجانبية صعبة، عقب ساعات من الحصول على الجرعة الثالثة أصبت بارتفاع في درجة الحرارة وتكسير بالجسم استمر معي ثلاثة أيام، وتعاملت معها بنفس الطريقة التي تعاملت فيها في الرجعة الأولى حتى زالت الأعراض».

ويوصي خبراء الصحة والحكومات حاليا بضرورة الحصول على جرعات ثالثة داعمة من اللقاح، حسب تقرير نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية، فإنه حتى قبل ظهور المتحور “أوميكرون”، كان من الواضح أن الجرعات المعززة ستكون مطلوبة للحفاظ على مستويات الحماية ضد العدوى، وكشفت البيانات أن المطعمين يكونون أكثر عرضة للإصابة بكورونا بنحو 15 مرة بعد مرور 6 أشهر من تلقيهم الجرعة الثانية، وذلك مقارنة بمرور أسابيع قليلة.

وتشير دراسات إلى أن الجرعات المعززة ترفع مستويات الأجسام المضاد بشكل كبير، فوق المستوى المسجل بعد جرعتين فقط، وهو ما يمنح الأمل بأن تراجع المناعة سيحدث بشكل أبطأ بعد تلقي جرعة ثالثة معززة.

ووفق التقرير، فإن “الأجسام المضادة المنتشرة في جسم الشخص المطعم يمكن أن تتلاشى بمرور الوقت، فقد أظهرت بيانات انخفاضا في درجة الحماية من العدوى لدى أشخاص ملقحين بعد مرور 3 أشهر فقط من تطعيمهم”.

وبدأت مصر خطتها للتطعيم بالجرعة الثالثة ففي أكتوبر الماضي قررت وزارة الصحة المصرية منح جرعة ثالثة معززة للمواطنين الذين مر عام على تلقيهم الجرعة كاملة من اللقاح، ولكنها قررت في منتصف ديسمبر إعطائها للفئات الأكثر عرضة للخطر بعد مرور 6 أشهر على تلقي الجرعات الكاملة من اللقاح وبدأت بالفعل مع نهاية ديسمبر إرسال توجيه المواطنين للحصول عليها.

حصلت هناء أبو العنين على الجرعة الثالثة من لقاح كورونا منذ أسبوع بعد أن وصلت لها رسالة تحثها على التوجه لمركز طب الأسر بقريتها، وقال هناء «حصلت على الجرعة الأولى في إبريل الماضي ضمن فئة كبار السن، وبعد مضي 6 أشهر على الثانية جاءتني الرسالة الجرعة الثالثة».

وتابعت أعراض الجرعة الثالثة كانت طفيفة مثلما حدث معي في الجرعتين السابقتين، وحصلت على نفس نوع اللقاح الذي أخذته في الجرعات السابقة.

وتوفر مصر الجرعات اللازمة من مختلف أنواع اللقاحات من خلال توفير 23 مليون جرعة تعزيزية حتى 30 يونيو 2022، حسب القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، في الوقت الذي بلغت فيه عدد الحاصلين على الجرعات الكاملة من اللقاح  52 مليون جرعة أولى أو ثانية، بمعدّل 551 ألف جرعة يوميا، وتتوافر لدى مصر، بحسب بيان وزارة الصحّة 64.5 مليون جرعة جاهزة للتطعيم، وفيما يتعلق بالفئات العمرية الأقل من 18 عاما، وتكفي الكمية المتوافرة حاليا من اللقاحات لتطعيم 100 بالمئة تقريبا من المستهدفين بداية من سن 12 عاما فأكثر.

واستهدفت مصر 72 مليون شخص من سن 12 عاما فما أكثر، تلّقى من بينهم 31 مليون شخص الجرعة الأولى فعليا، ويتبقى حوالي 41 مليون شخص.