رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألمانيا توقف صادرات الأسلحة إلى كازاخستان بسبب الاضطرابات الحالية

الأسلحة
الأسلحة

أوقفت ألمانيا صادرات الأسلحة إلى كازاخستان بسبب الاضطرابات الحالية هناك، وتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تصدير الأسلحة إلى الجمهورية الواقعة بآسيا الوسطى.
 

وفي العام الماضي، تم منح 25 رخصة لتصدير أسلحة إلى كازاخستان بقيمة 2ر2 مليون يورو (49ر2 مليون دولار).
 

وتعد هذه قيمة متدنية نسبيا إلا أنه تم اعتبار وقف الصادرات ضروريا في ضوء الوضع الحالي في البلاد.
 

وشهدت ألماتي، المركز الاقتصادي لكازاخستان، أياما من أعمال الشغب شملت إضرام النار في مبان حكومية وعمليات نهب على نطاق واسع. وأظهرت قنوات إخبارية مستقلة لقطات لدخان يتصاعد من مبان وأفادت بسماع طلقات رصاص.
 

وأصدر رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، أمرا "بإطلاق النار لقتل" المحتجين ، الذين يهددون بقاء حكومته.
 

وزعم توكايف خلال إصدار الأمر أن قوات الأمن الكازاخية تسيطر على الاضطرابات.
 

وقال توكاييف، في خطاب بثه التلفزيون أمس الجمعة "لقد أصدرت أوامر لقوات الأمن وللجيش بفتح النار، بدون تحذير" رافضا، دعوات دولية للحوار، متسائلا: "يا له من غباء! أي نوع من المفاوضات، يمكن أن تكون مع مجرمين وقتلة؟
 

وزعم توكاييف، أن إجمالي 20 ألف من "قطاع الطرق" هاجموا مدينة "الماتي"، أكبر مدينة في البلاد، حيث تحتدم الاضطرابات العنيفة، بشكل خاص، في الأيام الأخيرة.
 

وتابع أن "الإرهابيين" كان يتم توجيههم من الخارج، إلا أنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
 

كان التلفزيون الحكومي أعلن يوم الجمعة، مقتل 26 متظاهرا واحتجاز أكثر من 3700 آخرين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تشهدها مدينة ألماتي.
 

ونقلت الإذاعة الحكومية عن وزارة الداخلية القول إن 18 شخصا آخرين أصيبوا في الاحتجاجات.

وتشهد كازاخستان منذ مطلع شهر يناير الحالي مظاهرات حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال إلى ضعفين.

 

وانتشرت المظاهرات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.

 

وفي ظل هذه التطورات أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، إقالة الحكومة وترؤسه مجلس الأمن و فرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال مهمة حفظ سلام إلى البلاد.

 

واليوم قال توكايف إنه تمت استعادة النظام الدستوري بشكل أساسي في جميع مناطق البلاد، والسلطات المحلية تسيطر على الوضع.