رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حبيبتي طبيبة العيون السريالية».. مجموعة قصصية جديدة لـ أشرف الصباغ

حبيبتي طبيبة العيون
حبيبتي طبيبة العيون السريالية

صدر حديثا عن مؤسسة بتانة للنشر والتوزيع المجموعة القصصية “حبيبتي طبيبة العيون السريالية” للكاتب الروائي والمترجم أشرف الصباغ، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 والتي تنطلق فعالياته في الـ26 يناير الجاري، وحتى الـ7 من فبراير المقبل.

وقال أشرف الصباغ عن المجموعة: "تضم المجموعة خمس قصص طويلة في سياق السرد التقليدي والقص الكلاسيكي، بينها نص واحد ضخم بعنوان "أول الأرض وأول البحر" عن العالم السحري لمدينة الإسكندرية في سياق يتراوح بين الشعري والواقعي والسحري. 

وواصل:" تدور أحداث القصص الأربع الأخرى في المناطق المهمشة والفقيرة، وتغطي مساحة ملموسة من الواقع المصري في الورش، وحول عمالة الأطفال، وأوضاع البسطاء وحراكهم من أجل الحصول على أبسط حقوق الحياة.

ويضيف في تصريح خاص لـ"الدستور": "تنتقد المجموعة بعض الظواهر الاجتماعية في سياقات ساخرة وترصد حركة الناس العادية في أعمالهم وأفكارهم وتأملاتهم وسعيهم الدائم وراء أرزاقهم.

ومن أجواء المجموعة: اتصلت بي حبيبتي طبيبة العيون السريالية نورهان هانم أباظة ذات يوم. ألحتْ وصممتْ على أن أزورها في عيادتها بشارع ميشيل باخوم بالقرب من نادي الصيد. فقررت أثناء توجهي إلى هناك أن أشتري كيس يوسفندي وكيس بلح زغلول من عند الفكهاني الذي يفترش أحد أركان الميدان في مواجهة الباب الرئيسي لنادي الصيد. كنت أعرف أنها تحب اليوسفندي والبلح الزغلول. لم يكن معي إلا مائة جنيه ورقة واحدة، وبعض الأوراق من فئة العشرة جنيهات ستكفي لدفع أجرة التاكسي. طلبتُ من الفكهاني أن يعطيني بخمسين جنيها يوسفندي، وبالخمسين الأخرى بلحا. استغرب الرجل من ذلك الزبون الذي لا يطلب بالكيلوجرام وإنما بالمبلغ، وابتسم صبي صغير، يبدو أنه ابنه أو يعمل معه، كان يقف إلى جوارنا. كان يبتسم بلزوجة واستفزاز. ولكن دهشة الفكهاني أرَّقتني جدا من جهة، وشغلتني محاولاتي الحفاظ على صورتي أمامه من جهة أخرى، فقررت تجاهل نظرات الصبي وابتساماته السمجة. أدركتُ ما يدور في رأس الفكهاني. ولكن عزائي الوحيد أنه كان هو الآخر، وحتى هذا الصبي اللزج السمج، لا يعرفان ما في جيبي. كان من الطبيعي أن أضحي بكل ما أملك من أموال لأشتري لحبيبتي طبيبة العيون السريالية الشهية نورهان هانم أباظة يوسفندي وبلح. ولو كان معي أي مبلغ آخر لاشتريت جوافة أيضا، رغم أنها لا تحبها كثيرا. ولكن من يدري، فمن الممكن أن تكون قد غيرت رأيها لسبب أو لآخر خلال فترة تباعدنا. الأمر الثاني، هو أنه مهما كان الأمر، فسوف أبقى معها إلى أن تنهي عملها، وستوصلني بسيارتها الحمراء الفخمة إلى البيت الذي أسكن فيه في شارع عبد المجيد اللبان في السيدة زينب، بجوار مطعم "الجحش" القديم الذي تحول إلى مخبز في مواجهة "حبايب السيدة" أشهى من يقدم الكرشة وطواجن العكاوي والممبار والكوارع، أو قد نمر على أي بار في الزمالك لنضرب كأسين من الويسكي الفاخر أو التكيلا أو حتى زجاجة واين مستورد

أما عن اشرف الصباغ فهو روائي ومترجم صدر له أربع روايات تدور أحداثها في عالم المهمشين والأحياء الفقيرة وعلاقات القوى في عالمنا الراهن.

وصدر له بخلاف "حبيبتي طبيبة العيون السيريالية" أربع مجموعات قصصية هي "قصيدة سرمدية في حانة يزيد بن معاوية" و"العطش" و"خرابيش" و"صمت العصافير العاصية". 

 إضافة إلى عشرات الترجمات في الأدب والنقد والسياسة والفن التشكيلي.