رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 توصيات.. كيف تتعامل إسرائيل مع تحديات الأمن القومى فى 2022؟

جريدة الدستور

أصدر معهد السياسة والاستراتيجية الإسرائيلي «IPS»، برئاسة اللواء احتياط عاموس جلعاد، عدة توصيات للتعامل مع التحديات المختلفة التي تواجهها إسرائيل في علاقاتها الدولية، وتؤثر على أمنها القومي.

وركزت الوثيقة الإسرائيلية على نقاط القوة الاقتصادية والأمنية، والتحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وتوثيق التعاون مع الدول السنية المعتدلة، ودول شرق البحر الأبيض المتوسط.

تحديات أمن إسرائيل القومى

وقالت الوثيقة: "إسرائيل مطالبة بصياغة استراتيجية أمنية شاملة لمواجهة التحديات المعقدة داخل حدودها، وتحديات الدائرة الثالثة، والاستفادة الكاملة من الفرص على الساحتين الإقليمية والدولية".

وأكدت الوثيقة أنه يجب على إسرائيل اتخاذ خطوات فعالة في العديد من القضايا، مثل إيران وملفها النووي، والأطراف الفلسطينية سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر.

وشددت على ضرورة تعزيز العلاقات مع مصر والأردن، بالإضافة إلى دول الخليج، لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.

توصيات للتعامل مع التحديات الإسرائيلية

وجاءت التوصيات التي أعدها مركز السياسة الإسرائيلي كالتالي: 

1. استعداد إسرائيل لسيناريو توقيع اتفاق نووي لا يتماشى مع مصالحها الأمنية والاستراتيجية، وكجزء من هذا، تحتاج تل أبيب إلى الاستفادة من الاتفاقية لزيادة المساعدة الأمنية التي تحصل عليها من أمريكا، ومن ثم التسليح بما يحقق الميزة النوعية للجيش الإسرائيلي.

2. يجب على إسرائيل التأثير على صياغة اتفاق نووي يوفر ضمانات كافية لوقف التقدم النووي الإيراني، وأن توضح للولايات المتحدة وأوروبا أن الاتفاق الذي لا يعالج هذه الجوانب سيشكل بداية سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وسيكون لذلك تأثير على الاستقرار الإقليمي والساحة الدولية.

3. بعد ذلك، ستحتاج إسرائيل إلى تسريع عملية بناء قوتها ورفع القدرة العملياتية لسيناريو مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، وتعزيز هذه الخطوة لتحقيق الردع الإسرائيلي، كما ستتيح المرونة في عملية صنع القرار، إذا لزم الأمر.

4. تعاون إسرائيل الاستراتيجي مع الولايات المتحدة ضروري لتنفيذ خطة التكثيف وبناء القوة وتعزيز الردع في المنطقة، ويجب تجنب الاحتكاكات غير الضرورية، والتركيز على التنسيق الاستراتيجي مع أمريكا بشأن القضية الإيرانية.

5. الأزمة المتفاقمة في السلطة الفلسطينية تلزم إسرائيل بتعزيز التنسيق الأمني ​​والمساعدة المدنية والاقتصادية، مع تعزيز حكم السلطة الفلسطينية ووقف تطور حركة حماس واقعيا على المدى الطويل، فإسرائيل تحتاج إلى صياغة استراتيجية شاملة تشير إلى أفق سياسي واضح لتعزيز الفصل أو الانقسام، من أجل كبح العملية الزاحفة لتحقيق وجود دولة واحدة، وذلك تحت غطاء "إدارة الصراع" و"السلام الاقتصادي".

6. تحتاج إسرائيل إلى توطيد علاقاتها الاستراتيجية مع الأردن ومصر، ودول الخليج، في مواجهة التهديد الإيراني المتزايد في المنطقة، منها «الطائرات دون طيار، وقدرات الصواريخ الباليستية المتقدمة، والإنترنت، وغيرها»، فالعلاقات الاستراتيجية ضرورية لوجود تل أبيب في مناطق القوة الإقليمية، وتوسيع العمق الاستراتيجي لتحييد إيران وعزلها، ويجب أن يقوم تعاون إسرائيل الإقليمي مع العالم السني على أساس المصالح العسكرية والأمنية، ولكن يجب أن يتعزز في سياقات اقتصادية ثقافية أوسع كمحاولة لتعزيز تطبيع العلاقات الثنائية. 

7. يعتبر وجود «حملة عسكرية بين الحروب»- وهو مصطلح يقصد به شن ضربات ضد إيران- هو أداة أساسية لوقف تمدد طهران في المنطقة وتعزيز الردع الإسرائيلي الذي يحتاج إلى ترسيخ، بل وتطوير، وفي هذا السياق يجب على إسرائيل الحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا، والاستفادة من المصلحة المشتركة المتمثلة في إضعافها إيران في سوريا، بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب التدخل في الأزمة المتصاعدة بين أمريكا وروسيا في أوكرانيا قدر الإمكان، حتى لا ينتقل التنافس القوي إلى منطقة الشرق الأوسط، ويؤثر على حرية العمل التشغيلية.