رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منظمة دولية: إثيوبيا تتجه نحو اضطرابات عميقة بسبب حرب تيجراى

تيجراى
تيجراى

حذرت منظمة "فير بلانت"، وهى منظمة دولية معنية بالصحافة وحقوق الإنسان، مقرها برلين بألمانيا من أن إثيوبيا تتجه نحو فوضى عارمة واضطرابات عميقة بسبب الحرب الأهلية في تيجراي المستمرة منذ 14 شهرا، محملة النظام الحاكم في أديس أبابا المسئولية وراء تدهور الأزمة بسبب الحصار الذي يفرضه على المساعدات الغذائية المنقذة للحياة لسكان الإقليم الشمالي.

وقالت المنظمة، في بيان على موقعها الإلكتروني "يعاني المدنيون في إثيوبيا من تداعيات اقتصادية وإنسانية متفاقمة مدمرة، نظرًا لأن حرب تيجراي الجارية بين جبهة تحرير تيجراي الشعبية والحكومة الإثيوبية لا تظهر أي بوادر على الانتهاء حتى الآن".

أضافت "تشير الأحداث التي وقعت، في الأسابيع القليلة الماضية، في إثيوبيا إلى أن الطرفين المتحاربين الرئيسيين وحلفاءهما بحاجة إلى الاستجابة لدعوات الحل السلمي قبل أن تغرق  الدولة الواقعة في شرق إفريقيا في فوضى عارمة". 

وتابعت "ارتكبت الحكومة الإثيوبية، منذ بداية النزاع فظائع تستحق وصفها بأنها جرائم حرب، يتحمل المدنيون العبء الأكبر منها"، مشيرة إلى أن الحرب في شمال إثيوبيا تركت أكثر من 9 ملايين مواطن هناك بالفعل في حاجة ماسة إلى المساعدة.

وذكرت أن التقارير الحقوقية التي تغطي الوضع في تيجراى تشير إلى هجمات عشوائية مروعة ضد المدنيين، وجرائم العنف القائم على النوع الاجتماعي المرتكب ضد النساء والفتيات، فضلاً عن انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين. 

وتابعت "مدنيو تيجراي يتم احتجازهم في معسكرات اعتقال في أديس أبابا وعدة مدن أخرى لمجرد حملهم بطاقات هوية التيجرانيين". 

أشارت المنظمة في بيانها إلى أن وكالة التنمية الدولية الأمريكية كانت قد اتهمت رئيس الحكومة الإثيوبية "بعرقلة" وصول المساعدات إلى إقليم تيجراي، لا سيما بعد أن أصبحت بيوت السكان فارغة تقريبًا من الطعام، حيث صرحت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بأن "هذا النقص ليس بسبب عدم توافر الطعام، ولكن لأن الحكومة الإثيوبية تعرقل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك القوافل البرية".