رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حديث الرئيس

«علوم ذوي الإعاقة».. تخصص أكاديمي جديد يدعم اهتمام الدولة بذوي الهمم

كليات علوم ذوي الإعاقة
كليات علوم ذوي الإعاقة

تولى القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بذوي الهمم وظهر ذلك جليا من خلال الكثير من الفعاليات والمبادرات الرئاسية والحكومية آخرها كان توجيه الرئيس السيسي بضرورة الانتهاء من مجمع الأطراف الصناعية الذي يتم تشييده في الوقت الحالي.

«مجمع الأطراف الصناعية» ليس الدليل الوحيد على اهتمام القيادة السياسية بذوي الهمم، ولكن سبق فقد تم إنشاء عدد من كليات الإعاقة لتخريج شباب يقدمون خدمات لهم. 

«الدستور» التقت عددًا من خريجي كليات علوم ذوي الإعاقة والتأهيل، واستمعت لقصص كفاحهم..

محمد مصطفى، أحد خريجي كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل بجامعة بني سويف عام 2020، حيث تقدم لها عام 2016 بعد الانتهاء من مرحلة الثانوية العامة، إذ حصل على مجموع 93%، وبالصدفة أثناء التجول على شبكة الانترنت، وقع أمامه اسم كلية "علوم الإعاقة والتأهيل ببني سويف".

وتابع: اسم الكلية لم يكن منتشرًا في ذلك التوقيت، فقرر مصطفى أن يلتحق بالكلية وقام بملء استمارة الرغبات الخاصة بها رغم أنه كان قد تقدم بأوراقه الالتحاق بكلية العلاج الطبيعي في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إلى أن جاءته نتيجة التنسيق بقبوله في كلية علوم الإعاقة والتأهيل ما جعله يشعر بالتحدي.

وأكمل: "بدأت أتأقلم مع الوضع خاصة وأن مجالها مفتوح وفرصه كثيرة خاصة في دول الخليج، والمجال ده أتاح لنا التعامل مع الملائكة الصغار، ولا تسعنا الفرحة عندما تخبرنا والدة أحد الأطفال أن ابنها تكلم وبقى يقول بابا وماما بنبقى فرحانين جدًا وبيهون علينا التعب".

تجربة أخرى، خاضها "محمد" الذي تخرج في قسم التوحد، ليحصل على لقبين، هما معلم وأخصائي خاصة أنه خريج بكالوريوس علوم ذوي احتياجات خاصة، وتخصص توحد شعبة انجليزي.

«بنتخرج معانا أكتر من تخصص».. قالها مُتابعًا أنه بعد أربع أعوام، تخرج في دفعة 2020 كأول دفعة متخصصة في علوم التأهيل والإعاقة على مستوى الشرق الأوسط، وأوضح: "الكلية تقبل من كلا الفئتين الأدبي والعلمي علوم ووصل مجموعها في تنسيق العام الماضي لـ93%".

أما "أمنية تامر"، إحدى طالبات الدفعة الأولى عن كلية الإعاقة، قالت أنها وجدت اسم الكلية غريبًا في بداية الأمر، فبدأت في عمل بحث كامل عنها إلا أنها لم تجد معلومات كافية لتخبرها عن طبيعة هذه الكلية وكان ذلك دافع لها للتقديم.

"أمنية" قالت إنها قدمت في الكلية، وكانت المقابلة الشخصية مع عميد الكلية ضمن مسوغات القبول، والذي سألها عن الهدف من طلبها للتقديم فيه وكانت إجابتها أن هناك فئة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة أو القدرات الخاصة الموهوبين والمتفوقين يحتاجون لرعاية وتأهيل.

وبحسب أمنية يتم تدريب الطلاب لمدة عامين في مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة، كتدريب عملي إلى جانب الدراسة النظرية، ويكونون تحت إشراف ورقابة المركز وإدارته، وتنقسم الدراسة بالكلية إلى أكاديمي والذي يشمل التخاطب واضطرابات الكلام والتوحد والإعاقة السمعية، والإعاقة البصرية وصعوبات التعليم والإعاقة العقلية والموهوبين والمتفوقين، وتشمل جزء تربوي وهي المواد التي تدرس في كليات التربية كاللغة العربية والانجليزية وعلوم الحاسب.

كان مشروع التخرج الخاص بها عبارة عن أداة تقييم للاضطرابات الحسية لذوي اضطراب التوحد، هدفها مساعدة الاخصائي وولي الأمر على الوقوف على نقاط الضعف في الجهاز الحسي، وتقديم المساعدة وتقويم الطفل لتتحول نقاط الضعف إلى نقاط قوة.