بيلاروس: مينسك مستعدة لتقديم مساعدات لكازاخستان

أعلنت وزارة الخارجية البيلاروسية أن مينسك مستعدة لتقديم مساعدات لكازاخستان وأنها ستفي تمامًا بالتزاماتها مع حلفائها، مشيرة إلى أن كازاخستان تتعرض لانقلاب مسلح وتغيير السلطة.

جاء ذلك في بيان للخارجية البيلاروسية اليوم الخميس، نقلته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، وأضاف "أنه مع الأخذ بعين الاعتبار للوضع المتطور، اعتمد رؤساء الدول الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي في 6 يناير 2022، قرارًا من مجلس الأمن الجماعي لإرسال قوات حفظ السلام الجماعية التابعة للمنظمة إلى كازاخستان لفترة محدودة من الزمن لتحقيق الاستقرار وتطبيع الوضع في البلاد ، مشددًا على أن جمهورية بيلاروس على استعداد تام لتقديم المساعدة لشعب كازاخستان الصديق وستفي تمامًا بالتزاماتها مع حلفائها.

وأضاف البيان: "نحن نتحدث في الواقع عن محاولة انقلاب مسلح وتغيير السلطة في كازاخستان، ونحن نؤيد تمامًا جهود قيادة كازاخستان لوقف الاضطرابات والنهب واستعادة العمل الطبيعي للبلاد"، مشيرًا إلى قلق بيلاروس العميق من استمرار تدهور الوضع بسرعة في عدد من مناطق كازاخستان بسبب استيلاء المسلحين على ترسانة من السلاح.

وأكد البيان أنه نتيجة أعمال هؤلاء المسلحين العنيفة يموت الناس وتتزايد أعداد الجرحى، لافتًا إلى التنسيق الواضح لأعمال المتظاهرين والتصدي المنظم للمسلحين لهيئات إنفاذ القانون في كازاخستان.

 واندلعت قبل أيام احتجاجات في المناطق الغربية من كازاخستان على خلفية قرار حكومي برفع أسعار الغاز، ورغم إعلان الحكومة أنها ستعيد النظر في قرارها بعد حدوث التظاهرات، إلا أن المظاهرات لم تهدأ بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد.

وتحولت الاحتجاجات في كازاخستان خلال اليومين الأخيرين لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أدت لوقوع قتلى ومصابين من الطرفين، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد.

كما أعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه بالتهديد الإرهابي.