رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العام الجديد.. ما له وما عليه

ندخل عاما جديدا ٢٠٢٢ والصراعات بين العديد من دول العالم ترتفع نغماتها لا كلاما ولكن التصارع يدور حول خطر وباء كورونا وتحت اسم جديد يطلق عليه أوميكرون وما يحمله من أخطار جديدة غير معروفة التفاصيل وكأنه جرس الخطر الذي يدق في أذان الشعوب في العالم بأكمله ولم نسمع عن تحديد جديد لأخطار هذا المهاجم الجديد الذي عانت منه دول العالم كله دون استثناء.
لقد أمات من هذا المكروب اكثر من ستة ملايين من البشر، لم تسلم دول العالم الاول وابعد الدول او الدويلات الصغيرة من هذا الوباء، وكان العالم كله يتمني أن تكون نهاية هذا الوباء باخر العام ٢٠٢١ واذ بنا نواجه الزائر الحديث وحتي تاريخنا اليوم، لا نعلم اذا كان كورونا الزائر الجديد سيكون اقل أو أشد.
فالعلم عند الله وامال الشعوب تترجي مراحم الله أن يكون هذا الزائر اقل اثرا وان يكون زواله قريبا حتي تشم الدول رائحة نقية باختفاء هذا الزائر الذي لم يعد زائرا بعد نهاية ثلاثة اعوام من هجماته المروعة واثاره الاشد خطرا.
لا شك أن جميع الدول بدون استثناء تتطلع الي خبر نهاية هذا الزائر ثقيل الظل الذي يبدأ معنا في عامه الرابع وحتي نكون متفائلون بما يقدمه العلم والعلماء من وسائل لمواجهة هذا العدو الذي طال بقاؤه علي ارضنا والعلماء يقولون للأسف لم نتوصل الي وسيلة تقضي علي هذا الفيروس اللعين وكل ما يقوله العلماء نأسف اننا لم نستطع حتي الان القضاء علي هذا الفيروس.
إن كل ما نطلبه من البشر عامة هو ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لحماية الجميع علماء وبسطاء ،وما نستطيعه هو وضع بعض التدابير الوقائية لحماية الانسان والالتزام بالحجر الصحي وعدم الخروج من المنازل الا للضرورة القصوى مع تجنب الاماكن المزدحمة وارتداء الكمامات وعدم الاختلاط بالمرضي وغسل الايادي بانتظام واخذ القسط الكافي من النوم مع ممارسة الرياضة والسيطرة علي القلق والتوتر.
ومن النصائح الواجبة اختيار الكمامة المناسبة للوقاية ولا ينصح باختيار الكمامات القطنية أو الاسفنجية أو الورقية ولابد من تغيير الكمامة فور تلوثها او تعرضها للرطوبة كما ينصح باستبدالها بعد استخدامها مرة واحدة دون تكرار ويكفي مدة الاستخدام لنحو ثماني ساعات.
ومن الملاحظ أن الاصابة تقترب من الانفلونزا مما يجلب العدوي لآخرين لا سيما لو كانت الاصابة خفيفة كما لو كانت نزلة عادية ولكنها تكفي حتى تنتقل لآخرين وقد تكون بقوة أكبر من قوتها مع المصاب الاول الناقل للوباء. 
أما عن العلاج فتختلف الوسائل طبقا لقسوة الحالة ويقول الخبراء أن حوالي ثمانين بالمائة من المصابين يشكون بأعراض خفيفة تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة واحتقان الحلق مع كحة جافة وتعب في جميع اجزاء الجسد وهذه الحالة يجب عزلها منزليا دون الحاجة للانتقال الي مستشفي مع استخدام وسائل العلاج اللازم لخفض درجة الحرارة، كما ينصح الاطباء بعدم استخدام دواء الايبوبروفين واستخدام مركبات الاسيتامينوفين لتجنب التهاب الرئة.
أما المصابون بحالات شديدة والتي تعاني من التهاب رئوي وضيق حاد في التنفس وانخفاض في مستوي الأكسجين في الدم يقول العلماء أن هذه النسبة شديدة الاصابة تصل شدتها الي نحو اربعة عشرة في المائة من جملة المصابين وهناك اصابات أيضا شديدة وتلك تعاني من التهاب رئوي ونسبتها نحو خمسة في المائة من المصابين، ومن الضروري نقل المصابين بهذه الدرجة الي المستشفى ومنهم من يحتاج للوضع على جهاز التنفس الصناعي.
ومن المؤسف له أنه وحتى تاريخنا هذا لم يتم التوصل إلى دواء نافذ للقضاء على الكورونا وتستخدم مجموعة من مضادات الفيروسات ومن ضمنها: لوبن فوار، اميفنوفنوفر، دارينافير، امبلجن، وغيرها، وأفضلها، رمنديسيفر وهي مستخدمة سابقا مع مختلف عائلة الفيروسات.
ويعتبر دواء الهيدروكسي كلوروكين من الادوية الامنة نسبيا إذا استخدم لفترات قليلة مع مراعاة وجود اعراض جانبية في حال اطالة الاستخدام منها التأثير على القلب ولهذا يراعي الاهتمام بمتابعة الاطباء المتخصصين في هذا المجال كما يجب استخدام هذه العقاقير تحت اشراف اطباء اخصائيين لمتابعة الاثار الجانبية حتى لا يصاب المريض بإصابات ليست سهلة.
وهناك دراسات في العديد من الجهات المختصة عالميا ومراجعة أحد العلاجات المناعية منها دواء مضاد مسؤول عن المضاعفات التي تصيب المريض ولكن قد تستغرق دراساتها سنوات وقد اختبر العقار المقصود في الصين ويقال ان النتائج بلغ نجاحها خمسة وسبعين في المائة من الحالات التي أصيبت.
كما وردت اخبار تقول ان هناك عدة لقاحات لفيروس كورونا توصلت اليها عدة جهات وهي لا تزال تحت التجارب.
ومن المعلوم ان الابحاث لا تزال مستمرة في دول العالم الاول علي امل الوصول إلى علاج قاطع للقضاء على هذه الكربة ومن الضروري ملاحظة عدم الاختلاط والتزاحم واهمية استخدام الكمامات بأسلوب صحيح كما أشرنا في هذا المقال مع صلاتنا المستمرة أن يرشد الله الباحثين والمجتهدين للوصول الي العقار الذي يقضي على هذه الغمة مع ثقتنا في الله القادر والمعين والمرشد المجتهدين الجادين في أقصر وقت لزوال هذا الوباء الذي لم يترك ركنا من الكرة الأرضية.