«التخطيط»: قطاع الزراعة الأشد تأثرا بالتغيرات المناخية

قال الدكتور على زين العابدين قاسم، عضو مركز التخطيط والتنمية الزراعية بمعهد التخطيط القومي، إن قطاع الزراعة يتأثر بشدة بقضية التغيرات المناخية وانعكاساتها المختلفة، كما يتسبب فى إصدار نسبة كبيرة تصل لنحو 40% من غاز الميثان المتسبب الرئيسى فى الاحتباس الحرارى.

وأضاف زين العابدين، خلال حلقة علمية عقدها معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط، أن تقرير حالة الأغذية والزراعة عالميًا فى مواجهة الصدمات لعام 2021 تطرق إلى أهمية النظم الزراعية والغذائية القادرة على الصمود فى مواجهة الصدمات والأزمات الطارئة والتى تعد جزء استراتيجي من الاستجابة العالمية للتحديات الراهنة والمستقبلية، موضحًا أن تلك النظم تنتج حوالى 11 مليار طن من الأغذية كل سنة وتشكل العمود الفقرى للكثير من الاقتصادات.

وتابع أنه رغم ما تتسم به تلك النظم الزراعية والغذائية العالمية من قدرة على الصمود والشمول والاستدامة إلا أنها تخفق اليوم فى إبقاء نحو 10% من سكان العالم بمأمن من الجوع، لاسيما فى ظل تعرضها لموجات من الصدمات ما بين أسباب تتعلق بتغير المناخ والتدهور البيئى مثل الجفاف والفيضانات، وأخرى تتعلق بالنزاعات المسلحة والإضطرابات الأمنية والسياسية، والتى تنعكس جميعها على ارتفاع أسعار السلع.

وحذر عضو مركز التخطيط والتنمية الزراعية بمعهد التخطيط القومي من تعرض سلاسل الإمدادات الغذائية بشكل متزايد للاختلالات بفعل الصدمات من موجات الجفاف والفيضانات إلى النزاعات المسلحة وارتفاع أسعار الأغذية نتيجة تغير المناخ وتدهور البيئة، وبالتالى فإن المخاطر وأوجه عدم اليقين متأصلة فى النظم الزراعية والغذائية، الأمر الذى يؤثر على الإنتاج الأولى ومكونات الإنتاج الوسطى وما بعده من الإمدادات الغذائية، مضيفًا أن هشاشة النظم الزراعية والغذائية أصبحت شديدة الوضوح فى عام 2020 عندما أحدثت التدابير الرامية إلى إحتواء جائحة فيروس كورونا اختلالات فى سلاسل الإمدادات العالمية والوطنية وتسببت بانكماش اقتصادى فى بلدان عديدة، وألحقت خسارة القوة الشرائية الضرر بالأمن الغذائى والتغذية لمليارات الأشخاص، وبخاصة فى البلدان المنخفضة الدخل وفى صفوف أشد الناس فقرًا.