هل يمكنك التفريق بين نزلات البرد العادية ومتغير أوميكرون؟
هل تعاني من التهاب في الحلق وسيلان الأنف وآلام في الجسم أو حمى؟ يمكن أن يكون نزلة برد أو أوميكرون لأن الأعراض متشابهة جدًا، قد يتساءل الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض عما إذا كانوا مصابين بكورونا وينبغي عزلهم وإجراء اختبار.
نظرًا لأن نصف الكرة الشمالي في منتصف فصل الشتاء، حيث ترتفع حالات الإنفلونزا إلى الذروة (يمتد الموسم من أوائل أكتوبر إلى منتصف مايو)، قد يُشتبه أيضًا على أنه نزلة برد، حيث يرى البروفيسور إسكيلد بيترسن، الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية.
بالنظر إلى أن متغير فيروس كورونا أوميكرون قد يؤدي على الأرجح إلى أعراض خفيفة، فقد يشعر الناس أنه من الصعب أكثر من أي وقت مضى التمييز بين التهابات الجهاز التنفسي المختلفة التي تحدث، بل إنه من المستحيل.
وفقا لموقع «ذا ناشونال» قالت خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة إن الأعراض الرئيسية لكورونا تشمل ارتفاع درجة حرارة الجسم، وسعال جديد ومستمر، وفقدان أو تغير في حاسة التذوق أو الشم، ويتداخل بعض هذه الأعراض مع أعراض نزلات البرد الشائعة، والتي قد تشمل أيضًا انسداد أو سيلان الأنف وآلام العضلات والعطس.
توقع بعض الباحثين أن فيروس Sars-CoV-2، الفيروس التاجي المسبب لكورونا، سيؤدي في النهاية إلى ظهور أعراض البرد فقط، ونظرًا لأن متغير أوميكرون، على الرغم من قابليته للانتقال بشكل كبير، يبدو أنه غالبًا ما يسبب أعراضًا أكثر اعتدالًا.
هل يمكن التمييز بين الإنفلونزا و كورونا؟
في حين أن التمييز بين نزلات البرد والحالة الخفيفة لكورونا أمر صعب بناءً على الأعراض وحدها، قال الدكتور فريدمان: "يمكن أن تكون الإنفلونزا مرضًا أكثر خطورة مصحوبًا بأوجاع وآلام، وهي أعراض لا ترتبط عادةً بكورونا، خاصةً عندما يكون سببها متغير أوميكورن".
أكدت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن أعراض الأنفلونزا التي قد تظهر بسرعة يمكن أن تشمل زيادة مفاجئة في درجة حرارة الجسم (38 درجة مئوية وما فوق)، والشعور بالتعب أو الإرهاق، والسعال الجاف، والتهاب الحلق والصداع.
