رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عمرو وهبة لـ«الدستور»: «في بيتنا روبوت 2» يحمل مفاجآت.. وأخبار «عالم موازي» مُزعجة (حوار)

عمرو وهبة
عمرو وهبة

منذ أول ظهور له سواء على الشاشة الصغيرة أو المسرح، لفت النجم عمرو وهبة الأنظار إليه دون تكلف أو عناء، سطع بخفة دمه وصنع لنفسه طريقًا خاصًا في عالم الكوميديا، ونجح في تقديم  شخصيات برامجية أو درامية، وقبل كل ذلك؛ تألق “وهبة” في الكتابة الساخرة للعديد من البرامج المميزة، وعلى رأسها البلاتوه وأبلة فاهيتا، وغيرها الكثير.

«الدستور» حاور الفنان والكاتب عمرو وهبة حول تجاربه الجديدة، وكشف عن آخر التطورات الخاصة بمسلسله «عالم موازي» الذي قام بتأليفه ويشارك في بطولته أمام النجمة دنيا سمير غانم، ومصير دور الفنانة القديرة الراحلة دلال عبد العزيز؛ كما كشف عن أحدث أعماله وتحضيراته للجزء الجديد لمسلسل «في بيتنا روبوت»، وتطرق الحوار إلى مشاركته مؤخرًا فى احتفالية افتتاح «طريق الكباش» وأبرز ردود الأفعال التي جاءته حول  دوره في فيلم «ماكو»، وتفاصيل كثيرة تتعلق بعالم الكوميديا والمستوى الدرامي والسينمائي فى الوقت الراهن، وإليكم ما دار..

■ نبدأ من النقطة الأكثر جدلًا.. ماذا عن آخر التطورات لمسلسل «عالم موازي»؟

ـ في الحقيقة أنا مندهش بسبب الأخبار التى تُنشر على بعض المواقع عن المسلسل، فلا صحة تماما لإلغاءه، كما قال البعض، لكننا ننتظر تحسن الحالة النفسية للفنانة دنيا سمير غانم، خاصة أنها لازالت تعيش في حالة حزن وتخبط، بعد رحيل والديها الفنان القدير سمير غانم والفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز، رحمة الله عليهما، ومن ثم سيتم تحديد موعد لاستئناف تصوير الجزء المتبقي من الأحداث بقيادة المخرج والمنتج الأستاذ هشام جمال، ونسأل الله أن يصبرنا جميعا على فراق الأحباب، خاصة أنهم كانوا بمثابة أب وأم لكل من حولهم، ويربط على قلب دنيا وإيمى، ويمدهم بقوة قدر محنتهم.

■ وما مصير دور الفنانة القديرة الراحلة دلال عبد العزيز في أحداث المسلسل؟

ـ لا يوجد أي تعديلات في السيناريو ولا مشاكل تخص دور الأستاذة دلال عبد العزيز رحمة الله عليها، خاصة أنها كانت قد أنهت تصوير مشاهدها في المسلسل كاملة، قبل توقف التصوير مع بداية رمضان الماضى قبل إصابتها وإصابة معظم فريق العمل بفيروس كورونا وقتها.

■ وماذا عن كواليس التصوير وقتها؟

ـ الكواليس كانت أكثر من رائعة دائما في وجود الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، التي كانت تهتم بكل التفاصيل و دائما كانت تسعى لتجعل فريق العمل عائلة متماسكة، وهناك كيميا خاصة تجمعنى بها خاصة أننى شاركت من قبل معها في 5 أعمال، وفي كل مرة كنا نشعر بأنها أم حقيقية لنا جميعا، تتسم بالطيبة وخفة الظل، وتنشر الطاقة الإيجابية بين فريق العمل، وتساعد الجميع بخبرتها لخروجنا فى أفضل صورة، ربنا يرحمها ويصبرنا جميعا على فراقها.

■ حدثنا عن فكرة وتفاصيل المسلسل وكواليس مشاركتك فيه؟

ـ أحاول باستمرار أن أقدم أفكار جديدة ومميزة في الكتابة، لتطوير الإطار الكوميدى المطروح، سواء من أفكارى أو تطوير فكرة مقترحة، حيث أن هشام جمال اقترح الفكرة وأدركت من أول لحظة تميزها سواء في الابحار تأليفا أو التنفيذ ثم بدأنا في وضع الخطوط العريضة وتنسيقها وتنفيذها، «عالم موازي» تدور أحداثه فى إطار كوميدى، متطرقا إلى بعض الدراما الاجتماعية ويتكون من 15 حلقة، بطولة دنيا سمير غانم ويشاركها خلاله مجموعة من الفنانين منهم شيماء سيف ومحمد اوتاكا، وهو من اخراج هشام جمال، وإنتاج مشترك بين المتحدة للخدمات الإعلامية، و روزناما لمالكها هشام جمال.

ـ أما عن مشاركتى كممثل في العمل، أقدم دور محوري خلال الأحداث، ولا يمكن لى أن أُصرح بتفاصيل أكثر من ذلك في الوقت الحالي احترامًا للاتفاق مع المنتج والمخرج هشام جمال.

عالم موازى

■ ألم تتخوف من تقديم مسلسل 15 حلقة فقط؟

-إطلاقًا.. الفكرة عبقرية ومتميزة جدًا، وتعطيني كمؤلف مساحة كبيرة من الحرية والإبداع دون الاضطرار لوضع خطوط فرعية كثيرة لملء الأحداث؛ حتى وإن كانت 20 حلقة كما قدمناها في مسلسل «في بيتنا روبوت» فنجاح العمل الدرامي ليس بعدد حلقاته لكن تتمثل في فكرته ومضمونه وبلورة الأحداث وتقديمها بطريقة تجذب المشاهد لمتابعتها.

■ بمناسبة مسلسل «في بيتنا روبوت» ما أخر تطورات الجزء الثانى؟

ـ بدأنا بالفعل فى تصوير أحداث جزء جديد منذ أيام، لطرحه خلال الفترة القليلة المقبلة، وتحمل الحلقات الجديدة الكثير من المفاجآت التي تليق بالنجاح الذي حققناه أمام الجمهور خلال الجزء الأول.

عمرو وهبة  "لذيذ"

■ كيف جاءت مشاركتك فى الفيلم الوثائقى «الأقصر - السر» الذى عرض خلال حفل افتتاح طريق الكباش؟

رشحنى للدور الأستاذ تامر محسن المخرج، والحمد لله كنت فخور جدًا بالملحمة الأسطورية التي تم تقديمها، ومشاركتي ولو بجزء بسيط في الفيلم اعتبرها وسام على صدرى، خاصة أننى تمكنت من الحصول على معلومات تاريخية وحضارية هامة، كما أننا جميعا أبهرنا العالم بالاحتفالية على أكمل وجه، وبشكل عام لاشك أن الافتتاحات الأثرية الأخيرة التي شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تساهم بقوة في الترويج للمعالم السياحة، وتحظى باهتمام كبير على كافة الأصعدة الدولية.

■ تميزت في تقديم «ستاند أب كوميدي» وقدمت مؤخرا مشروع بالولايات المتحدة الأمريكية.. حدثنا عنه؟

ـ من أكتر الحاجات اللى نفسى أعملها طول عمرى هو إني أعمل ستاند أب كوميدي للجاليات المصرية والعربية في كل العالم والحمد لله، جاءت الفرصة لي لتقديم ستاند أب كوميدي، خاص باحتفالية ضخمة تم إقامتها في «نيويورك» أكتوبر الماضى، بمناسبة «عيد الهالوين»، واعتبرها أولى جولاتى حول العالم.

■ على الصعيد السينمائي.. شاركت مؤخرا بفيلم «ماكو» كيف تلقيت ردود الأفعال؟

ـ الحمد لله، ردود الأفعال إيجابية للغاية في عيون الجمهور والنقاد، وتعمدت ان أتلقى ردود الأفعال والتعليقات بشكل مباشر من الجمهور بوجودى معهم في دور العرض المختلفة، والمبهر أن العديد من الدول طلبت عرض الفيلم بشكل رسمي في دور العرض السينمائي الخاصة بها، ومنها اليابان والصين وتركيا، وطلبوا ترجمة نسخة الفيلم إلى أكثر من لغة ليتيح للمشاهدين الأجانب مشاهدتها، ما يدل على تميز الفيلم بشكل كبير.

كواليس فيلم "ماكو"

■ مَنْ رشحك للدور.. وما الذى جذبك للمشاركة فى الفيلم؟

ـ رشحنى للدور المخرج محمد هشام الرشيدي، الذي تشرفت بالعمل معه، فهو مخرج محترف، وبصراحة «اتخضّيت» فى البداية وترددت بينى وبين نفسى فى الموافقة على الدور، خاصة أننى وضعت خطة فى مشوارى الفنى لتقديم جميع الشخصيات سواء كوميدية أو تراجيدية وغيرها، وكنت أنوى تأجيل أدوار التراجيديا فى الوقت الحالى، إلا أن فكرة تقديم عمل بهذا الحجم والتقنية عن قصة حقيقية عن "عبّارة سالم إكسبرس" التي غرقت في البحر، جعلتني أتوقف وأشارك ووجدتها تجربة مميزة للغاية، و أجسد خلاله شخصية «تيمور»، مُعد برامج وثائقية يجوب العالم وهذه المرة قرر فريقه تصوير فيلم تحت الماء.

■ وماذا عن الكواليس وما الصعوبات التى واجهتك أثناء التحضير لشخصية «تيمور»؟

- الكواليس كانت أكثر من رائعة وساد فيها الحب والتعاون بين أفراد فريق العمل بأكمله، وفى نفس الوقت كانت مختلفة عن كل الأعمال التى شاركت فيها، من حيث التدريبات وطريقة التصوير والاستعدادات واستغرق مدة طويلة للخروج بهذه الصورة زاد وقتها عن عامين على فترات متقطعة بسبب انتشار فيروس كورونا، وسط اجراءات احترازية مشددة؛ واعتبر شخصية «تيمور» كانت بمثابة تحدٍ لى ومغامرة فى نفس الوقت، للانتقال بين التراجيديا والكوميديا التى وضعتها بالاتفاق مع المخرج فى التكوين الأساسي للشخصية، «واشتغلت على نفسى كتير» من خلال معسكر مغلق فى صالة الجيم لتكوين «فورمة» رياضية، كما أننى حصلت على كورسات في الغطس حتى أتمكن من تصوير مشاهد التمثيل أثناء الغطس تحت الماء، وهنا تتمثل صعوبة كبيرة لعدم القدرة على سماع تكليفات المخرج ومدير التصوير بشكل واضح.

■ وما السبب وراء تراجع الأعمال الكوميدية من وجهة نظرك؟

ـ أحد الأسباب الرئيسية التي تسهم في نجاح هذه النوعية ان يكون هناك تجديد في الإطار الكوميدى وإطار الإفيهات المطروحة على المشاهدين، خاصة أن الشعب المصرى معروف بخفة دمه ومهمة إضحاكه ليست بالسهلة، فالجمهور أصبح واعياً بشكل كبير وهو الأكثر صرامة، وكذلك مخرجي ومنتجي الكوميديا الناجحة هم الأصعب إقناعًا في الوسط.

■ هل من الممكن أن يأخذك عالم التأليف من التمثيل؟ 

ـ التأليف أخذ من وقتي الكثير في بداية مشواري، وكانت مرحلة لنجاحات كثيرة قدمتها في عالم ستاند أب كوميدى، وسيناريوهات المسلسلات؛ لكننى قررت مؤخرًا أنني عندما اندمج في كتابة الجديد سيكون عمل خاص بي تمثيليًا.